حاوره / خليل جليل تصوير / قحطان سليم في عام 1951 ولد في احدى القرى التابعة لمدينة الميمونة بمحافظة ميسان لكنه يبدو انه كان على موعد مبكر مع قصة طويلة ومثيرة مع كرة القدم فكتب له القدر ان ينتقل الى العاصمة بغداد مع عائلته ليبدأ رحلة التألق مع معشوقته المدورة في الأزقة والفرق الشعبية ثم ليجد نفسه بعد سنوات داخل اروقة واحد من كبريات الاندية البغدادية
حتى اصبح واحدا من رموز قلعة الزوراء واسطورة الكرة العراقية مع منتخباتها وصاحب الفكر الكروي المميز فيها وعلامة من علامات الدوري العراقي والبطولات الخارجية التي شهدت لفلاح حسن اكثـر من 120 مباراة دولية توج فيها مع منتخباتنا بالعديد من الالقاب والبطولات سواء المحلية أم الخارجية ونال شهرة قلّ نظير من نالها في الملاعب المحلية والخارجية. وكان إنموذجا مثاليا لكرة القدم العراقية وابرز المدافعين عن الوانها منذ الانعطافة الاولى له في واحدة من المباريات التي بقيت عالقة في اذهان فلاح حسن الى يومنا هذا عندما إرتدى فانيلة المنتخب العراقي اول مرة امام بولندا عام 1970 في ذلك اللقاء الذي انتهى بالتعادل بهدف لمثله لتكون هذه المباراة نقطة التحول الكبيرة في حياة فلاح الكروية التي صال وجال فيها فارسا كرويا حمل لواء كرة القدم العراقية على طريقة الفرسان النبلاء وادخل قلعة الزوراء وخزائن المنتخبات العراقية الكؤوس والالقاب. يحل هذه الأيام الدولي السابق والمع نجوم كرة القدم العراقية وأهم رموز كرة الزوراء وقلعتها البيضاء لاعب جماهير كرة القدم في العراق فلاح حسن على هامش حضوره ملتقى الكفاءات الرياضية المغتربة المقرر ان تنطلق اعماله اليوم وسط حضور لافت وكبير لأسماء شكلت لها موقعا مهماً في صفحات الرياضة العراقية على نحو عام وكرة القدم بشكل خاص. وكانت لـ(المدى الرياضي) هذه الوقفة مع الدولي نجم الكرة العراقية السابق فلاح حسن عبر حوار بدأناه بالسؤال عن الكيفية التي يسهم فيها فلاح باثراء المؤتمر واغنائه بافكار ونقاشات نأمل ان تصب في خدمة الكرة العراقية التي تعيش الآن واقعا راهنا في ظل عقوبات فرضت على الكرة العراقية من خلال تجميد العراق في عضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسبب اقدام اللجنة الاولمبية العراقية بحل الاتحاد العراقي نتيجة اسباب تتصل بخلافات بشأن الانتخابات. * ماذا سيقدم فلاح في ملتقى المغتربين الرياضيين؟ - كل الذين حضروا الى العراق وليس فلاح حسن فحسب لديهم هدف واضح للعمل على إثراء المؤتمر واغنائه بافكار وطروحات لتطوير كرة القدم بشكل خاص وكيفية انتشالها من الواقع الذي تواجهه، والرياضة العراقية بشكل عام وأكيد ستكون هناك مقترحات عدة خلال المؤتمر ونأمل ان تأخذ مداها عبر لجان عاملة في المؤتمر يجب ان تشكل وهذا هدف كل الحاضرين والمشاركين ولدينا تصورات وانطباعات وتوصيات من شأنها ان تكون فاعلة ومفيدة ومهمة وهذا ما اعتقد هو جزء من المسؤولية سواء علينا ام على كل عراقي. ونريدها ان تكون منسجمة هذه المسؤوليات مع توجهات وطروحات الشارع الكروي العراقي وما ينتظره من نتيجة حاسمة بخصوص الصراع الأخير. * هل تعتقد بأنك او المشاركين في الملتقى قادرون على اقناع إطراف الصراع الكروي لإيجاد حل ينهي الأزمة والمشكلة القائمة الآن في أسرة كرة القدم العراقية؟ - كل ما سيتم تقديمه يجب ان يتعلق على نحو كبير بكرة القدم العرقية لان الشارع العراقي يجب ان يكون طرفاً في الموضوع وخدمة الكرة العراقية مسؤولية الجميع عندما يحمل شعورا حقيقيا ويعرف ان سمعة الوطن مهددة لذا يجب ان يكون هنا نكران الذات والعمل على ابعاد العقوبات وانهاء المشاكل ولنا ثقة بتحريك الأوضاع وايجاد سبل تنهي الازمة والكل متفهم لدوره ومهامه لكنه مبتعد ولم يناقش الأمر على طاولة حوار واحدة وقريبة. * تحدثت في مناسبات عدة عن أخطاء الاتحاد العراقي لكرة القدم كيف سيكون تعليقكم على هذا الجانب؟ - الاتحاد العراق لكرة القدم يتحمل كل ما حصل نتيجة الأخطاء التي وقع فيها.. اكيد من يتحمل الأخطاء هو الاتحاد لانه صاحب الاختصاص ومسؤوليته ادارة اللعبة وعندما تقع اخطاء كبيرة ونتراجع في الترتيب، اذاً هناك خلل ومؤشر من خلال النتائج التي خرجت بها المنتخبات العراقية في اوقات قريبة ..اخفاقتان في دورتي كأس الخليج وعدم التأهل الى نهائيات كأس العالم وعدم بلوغ اولمبياد بكين 2008 هذه كل الاخفاقات تعكس عدم نجاح الاتحاد في ادارة مهامه ،عندما تحدث هذه الكارثة للمنتخبات فهذا خلل ونتيجة لسياسة عشوائية في عمل الاتحاد ويجب ان نشير الى هذه الأخطاء ومن المنطقي ان نشير لها في كل مناسبة بطريقة مهنية وليس شخصية. * اذا طُلب منك ان تتحمل مسؤولية داخل ادارة الاتحاد المقبل، هل انت مستعد لها ولن تتردد في قبولها؟ - هذه الفكرة لم تطرح عليّ رسميا الى الآن من قبل اية جهة رياضية في البلد ولكي اكون صريحا اكثر عندما دُعيت للمشاركة شخصيا لم يكن هدفي الوصول الى الاتحاد وحتى المسؤولين عن الرياضة العراقية لم يطرحوا عليّ هذا التوجه وسيكون هناك كلام آخر في حال وجود رغبة تُقدم رسميا وتطرح بشكل مهني . ان قدومي الى العراق هو تحمّل للمسؤولية عندما تقف تخاطب الرياضيين ان يتحدوا ويعملوا من اجل كرة القدم ورياضة العراق وخدمتها بكل روحية الوطنية هذه هي المسؤولية. * الاتحاد العراقي خلال ا