القاتل سيئ السمعة، جاك السفاح، تبين اخيراً، انه كان مهاجراً بولندياً يدعى آرون كوزمينيسكي ، وقد تم التعرف على شخصيته من خلال (شال) تم العثور عليه بالقرب من جثة احدى ضحاياه – كما يقول احد المفتشين . ويقول المفتش، انه قد حل لغز أسوأ المجرمين سمعة
القاتل سيئ السمعة، جاك السفاح، تبين اخيراً، انه كان مهاجراً بولندياً يدعى آرون كوزمينيسكي ، وقد تم التعرف على شخصيته من خلال (شال) تم العثور عليه بالقرب من جثة احدى ضحاياه – كما يقول احد المفتشين . ويقول المفتش، انه قد حل لغز أسوأ المجرمين سمعة وتوصل الى تحديد هويته، وهو جاك السفاح.
ويقول رسل ادواردز، ان المهاجر البولندي وعمره (27 سنة) والذي توفي في نهاية حياته في ملجأ، كان بالتأكيد ذلك القاتل الذي قتل عدداً من الاشخاص في عام 1888 في لندن – منطقة ايست اند.
ويقول ادواردز ان شالا ملطخا بالدم، اشتراه من احد المزادات في سوفولك، شارع ادموندز كان يحمل دليلاً قاطعاً (DNA) قاده الى القاتل الشهير.
ويقول المفتش "عثرت على الدليل الوحيد الذي يكشف عن تلك القضية الغامضة، لقد امضيت 14 سنة في تقصي هذا الموضوع، واخيراً وصلت الى حل ذلك اللغز: من هو جاك السفاح، لقد كشفت عنه."
(وكان جاك السفاح مسؤولاً عن قتل خمس من النسوة، يشق رقابهن، ويزيل بعض احشائهن الداخلية، ثم يترك جثثهن في ازقة هوايت جابل).
والمفتش ادواردز – 48 سنة – من شمال لندن، كان مأسوراً بسر وغموض تلك القضايا التي هزت لندن، وكان يستغل وقت فراغه في البحث عن تلك الشخصية الغامضة، وفي عام 2007، رأى شالاً كان قد وجد في وقت ارتكاب الجريمة عند جثة الضحية كاثرين ادويز معروضاً للبيع.
وسارع الى شراء ذلك الشال، وطلب مساعدة احد الخبراء في البايولوجي، والذي استخدم وسائل متطورة للتعرف على نوعية الدم (DNA) في دمها، ثم في دم القاتل. وتحدث المفتش قائلاً: "ها انذا مع الشال ومن المحتمل ان يكون دليلاً لحل الجرائم التي لم يتوصل احد الى شخصية مرتكبها، وهي من اشهر الجرائم التي لم يتوصل الخبراء الى حلها أو الى القاتل". وبدا الوصول الى الحقيقة امرٌ ضروريٌ، وكان المفتش حائراً في الاستعانة بمن ومن أين يبدأ، ووضع في قائمة الاسماء عالم البايولوجي الذي ساعده وهو جيري، واستغرق الوصول الى الحقيقة ثلاثة اعوام ونصف، و"عندما اكتشفنا السر، كان ذلك من أشد المشاعر التي احسستها في حياتي."
ومع ذلك فإن هناك خبيراً آخراً (ريتشارد كوب) في قضية السفاح، لايعتبر الامر نهائياً، لان ذلك الشال قد وقع في ايدي الكثيرين خلال الاعوام الماضية، مما يقلل اهمية الـ DNA.
ويضيف ادواردز، ان هذا الكشف قد جاء بعد 126 من تلك الجرائم، خاصة ان كوزمينيسكي كان احد المشتبهين من بين آخرين تم الاشتباه بهم، وكتابه عن الموضوع تم طبعه في انكلترا في 4/4/2014.
وكان ذلك الشال قد تم اخذه من قبل الرقيب في الشرطة، آموس سيمبسون (الذي كان يؤدي واجبه في تلك الليلة التي قتلت فيها الضحية صاحبة الشال)، واخذه لزوجته، ولكن الزوجة لم تضع الشال على رأسها أو تستخدمه، بعد رؤيتها لطخة الدم، و وضعته في المخزن، وبقي في مكانه طوال الاعوام الماضية، وعبر الاجيال حتى تم بيعه في المزاد قبل سبعة اعوام.
ويقول ادواردز (شكراً لله ان الشال لم يغسل لانه يحمل دليل الجريمة).
ويقول ايضاً، انه تأثر بفيلم (جوني ديب) وفيلمه (من الجحيم) وهو عن القتلة السفاحين، وتذكر ان الشرطة كانت قد حددت اسم كوزمينيسكي كأحد من المشتبه بهم، ولكن لم يكن لديها اي دليل عليه.
وكان كوزمينيسكي مهاجراً بولندياً يهودياً، هرب من مضايقات واضطهاد الحكام الروس لبولندا، وجاء مع عائلته الى انكلترا عام 1881، وعاش في مايل إند أولد تاون، وقد أدخل في اواخر حياته الى ملجأ للمجانين، وتوفي هناك عام 1889، اثر اصابة سامة بمرض الغانغرينا.
عن: الديلي تليغراف