اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > غير مصنف > أوكونور.. كاتبة شهيرة، غريبة الاطوار

أوكونور.. كاتبة شهيرة، غريبة الاطوار

نشر في: 8 ديسمبر, 2009: 04:00 م

الكتاب: حياة فلانري أوكونور تأليف: براد كوج ترجمة: ابتسام عبد الله كانت الكاتبة فلانري تحب مزيج الكوكا كولا والقهوة. تذهب الى فراشها في التاسعة وبعد اغتيال كينيدي قالت:"أنا حزينة بسبب الرئيس ولكني معجبة بالجديد".
وهي مثل الأطفال كانت تخيط ثيابا خاصة لدجاجاتها وأرادت ان تكون رسامة للكارتون. سافرت فلانري أوكونور باستمرار الى مدينة لوردز لتصلي من اجل روايتها القادمة، ولكنها تقول عن كل رواية تنتهي منها، "قطعة من القرف". اما أفضل الكتاب بالنسبة إليها فكانوا: روبرت لويل، روبرت فيتزجرالد وروبرت جيرو. وهي لم تحب أعمال ترومان كيبوت وتنيسي ويليامز، أما كافكا فلم تستطع التواصل مع أي عمل له، وتستاء عندما تقارن به. وعلى الرغم من كونها كاثوليكية فان أبطال رواياتها كافة كانوا من البروتستانت وفلانري أوكونور قرأت الكثير من كتب اللاهوت لاعتقادها ان ذلك يجعلها تكتب بقوة. وعندما ذهبت الى مشغل الكتاب في جامعة إيوا قالت: "انها لم تكن تعرف القصة القصيرة من الإعلان ". ومع ذلك، عدت نجمة معروفة هناك. وأوكونور عندما كانت في مزرعة والدتها "أندلس"، جمعت شتى أنواع الطيور: البط والإوز والطاووس. وفي أعياد الكريسمس كان الطاووس بالنسبة اليها رمزا للخلود والروح التي لا تفسد، والذي تنجذب اليه تلقائيا، وكانت ترسل الى أصدقائها باستمرار ريشة منه، وبعثت واحدة لروبرت لويل طولها خمسة أقدام، ولم يتأثر بها بل علّق، "لم يبق لي غير ريشة طاووس". لقد أمضت فلانري الأعوام الـ 13 الأخيرة في حياتها في مزرعة "أندلس" في ميليجيفيل، تعاني مرضاً جلدياً يدعى "داء الذئب"، اتلف عظامها ومفاصلها وتوفيت إثر معاناة طويلة كما حدث مع والدها من قبل. وفي خلال مرضها الطويل ما رسمت الرسم وأخذت جرعات كبيرة من دواء_الكورتيزون الذي ينشط العقل ما دفعها الى انهاء روايتها، "دم حكيم"، وعلقت عندئذ قائلة، "الكورتيزون يدفعك الى التفكير ليلا ونهارا" وكتب روبرت جيرو عن ذلك العمل، "إنه عمل مجنون، كتبته مجنونة". كانت لها أول وآخر علاقة مع رجل في عام 1954 مع إيرك لانكجير بائع كتب منهجية للكلية التي تدرس فيها، شاب وسيم ومرت معه آنذاك، بتجربة لم تدركها قط. كتبت فلانري المئات من الرسائل. وفي عام 1979 بعد 15 عاما على وفاتها وهي في الـ 39 من عمرها ظهرت مجموعة كبيرة منها بعنوان "عادة ان تكون" قامت بتحريرها وإعدادها صديقتها القديمة سالي فيتزجرالد زوجة روبرت وعلقت سالي في المقدمة "ان أي شخص نزق يكتب اليها يتسلم ردا منها" إذن كيف كانت حياة فلانري؟ في الحقيقة هناك ما هو معروف عنها وهناك الرسائل ومقالاتها المنشورة في الصحف التي جمعت وصنفت وكانت قليلة التحدث عن أعمالها الروائية او القصصية او عن تدريسها الأدب. وقد كتبت المئات من أطروحات الدكتوراه عنها وكذلك الكتب النقدية التي تتحدث عن كل امر متعلق بها، حتى غدت قوة لها تأثير في "الصناعة الأكاديمية". ويقول مؤلف الكتاب، انه كتب هذه السيرة لأن سالي فيتزجيرالد لم تفعل ذلك. وعندما جمعت سالي رسائلها عزلت منها ما يسيء اليها كما إنها لم تذكر مطلقا اسم صديقها الغامض "أ" الذي ارتبطت به بعلاقة وصفت بـ(العفيفة). هناك أيضا بعض الأمور الأخرى المتعلقة بها لم يرد ذكرها ومنها ان فلانري اوكونور التي اصبحت كاتبة شهيرة امرأة نحيلة خجول تدخن بشكل متواصل تعتني بخالتها الارملة، تقرأ كتب اللاهوت، بريئة شجاعة الى حد كبير تحملت مرضها الذي أقعدها أعواما في الممر الطويل المؤدي الى الموت. كانت فلانري اوكونور متدينة غريبة الأطوار وأعمالها أكثر غرابة ويحاول المؤلف جهده ان يجعلها طبيعية، وعندما سألها احدهم "لماذا تكتب؟" أجابت: "لانني جيدة في الكتابة". وكتاباتها تتسم كما يقول المؤلف بالروحانية بدون شك ولم تتأثر بحركة الحقوق المدنية للسود. وعندما طلب منها الإذن لتحويل إحدى قصصها الى مسرحية أجابت: "الشيء الوحيد الذي اعترض عليه بقوة هو جعل احد الحمقى السود في عمل لي شخصية رئيسية".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

موظفو التصنيع الحربي يتظاهرون للمطالبة بقطع أراض "معطلة" منذ 15 عاماً

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و"باب الحارة" لم تقدم حقيقة دمشق

كلوب بعيد عن تدريب المنتخب الأمريكي بسبب "شرط الإجازة"

"مشروع 2025".. طموح ترامب يتحول لسلاح بيد بايدن

مقالات ذات صلة

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و
غير مصنف

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و"باب الحارة" لم تقدم حقيقة دمشق

متابعة / المدىأكد الفنان السوري علي كريم، بأن انتقاداته لأداء باسم ياخور ومحمد حداقي ومحمد الأحمد، في مسلسلي ضيعة ضايعة والخربة، لا تنال من مكانتهم الإبداعية.  وقال كريم خلال لقاء مع رابعة الزيات في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram