من صالحات رئيس حكومتنا الجديد، انه لم يقتفِ آثار سلفه في ما خصّ خطبة الأربعاء "العصماء" التي ما قدّمت شيئاً ولا أخّرت شيئاً، سوى أنها سعت لتأكيد ما غير قابل للتأكيد وإثبات ما لا يمكن إثباته، وهو ان الحكومة السابقة كانت تحقق الإنجازات! (الواقع أنها حققت في آخر أيامها إنجازاً مدوياً ومذهلاً، لصالح غيرها، بالتخلي عن ثلث أراضي البلاد الى تنظيم داعش الإرهابي، على نحو لم يحلم به خليفة الدولة الإسلامية لا في اليقظة ولا في المنام).
يُمكن للسيد حيدر العبادي، بوصفه القائد العام للقوات المسلحة، أن يُكمل معروفه علينا بإلغاء هذا الذي يُسمى المؤتمر الصحفي اليومي للناطق باسم مكتب القائد العام.. الإلغاء ضروري من أجل وقف آلة الكذب الجهنمية التي تدور بجنون كلما ابتدأ المؤتمر ولا تنتهي بانفضاضه.
هذا المؤتمر يحدثنا كل يوم مستعيناً بوسائل الايضاح البدائية عن جرذان وفئران وغربان دواعش، بينما على الأرض يموت شبابنا بالآلاف والمئات!.. هذا المؤتمر يحدثنا عن ضربات أرضية وجوية ساحقة ماحقة، بينما "الجرذان" و"الفئران" و"الغربان" الدواعش يحاصرون جنودنا ويقتلونهم قتلاً شنيعاً بالجملة، وما لهم من مغيث ولا نصير من القوات التي يباهي بها ويفاخر بانتصاراتها الوهمية الناطق باسم مكتب القائد العام في إيجازاته الصحفية اليومية.
السيد العبادي.. لسنا في حاجة الى الأكاذيب، وليس جنودنا المتروكون لمصيرهم في حاجة الى الأكاذيب، وليست القوات المرابطة على الجبهات ولا تعرف ما تفعل في حاجة إلى الأكاذيب لتحافظ على معنوياتها بمستوى عال.. ما نحتاجه جميعاً أن تُقال لنا الحقيقة، ولا شيء غير الحقيقة، لنتبين مواقعنا ونعرف ما علينا أن نفعل.
الأكاذيب أُتخمنا بها على مدى ثماني سنوات.. إننا الآن ننفجر من فرط تخمتنا بالأكاذيب.. أبيَ حاجة للتذكير بأكاذيب حلّ مشكلة الكهرباء بنهاية 2013 وتصدير فائضها الى دول الجوار؟ هل نسيَ أحد وزارة المصالحة الوطنية التي تغيّرت شكلاً الى مستشارية المصالحة الوطنية وبقيت في المضمون على حالها.. تلك الوزارة/ المستشارية التي ظلت تقذفنا بصواريخ الكذب عن الفصائل المسلحة المتقاطرة زرافات ووحداناً على فنادق المصالحة الوطنية لتلقي بأسلحتها وتلتحق بالصف الوطني، ثم يتبين لنا ان مهرجانات المصالحة لم تتعد حدود المآدب الدسمة لأشخاص نكرات، والسفرات والمخصصات للبيروقراطيين الفَسَدة؟.. ها هي تلك الجماعات المسلحة التي قيل انها عادت الى الصف الوطني لم تزل تعمل مع داعش وسائر قوى الإرهاب!
أوقفوا هذه الآلة الجهنمية التي تُطلق الأكاذيب يومياً، وانصرفوا الى نصرة شبابنا المتروكين لمصيرهم على الجبهات مع داعش وحلفائه الأوباش، وحاسبوا المتخاذلين والمتواطئين.
هذا ما يحتاجه شبابنا المتروكون لظروف الطقس القاسية ولوحشية الدواعش.. وهذا ما نحتاجه معهم.
آلة الكذب الجهنمية
[post-views]
نشر في: 23 سبتمبر, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 5
د.مجيب حسن محمد
من البديهي ان سقوط فرعون لا يكفي ،بل لا بد ان يستكمل بانصاره وزبانيته الذين زينوا له سوء عمله،لهذا لابد من طرد كذاب بغداد قاسم عطا، طرد كل الفاسدين في مكتب رئيس الوزراءالسابق من امثال مريم الريس ومن على شاكلتها، كذلك الشلة من البرلمانيين من اصحاب اسهم ال
ابو اثير
هذه المؤتمرات التلفزيونية والصحفية اليومية للناطق العسكري للقوات المسلحة تعيدألينا الذاكرة الى مشاهد صور من المعركة الذي كان يبث الينا يوميا من على قناة التاسعة أيامها وكانت غير صادقة في نقلها لمجريات الحرب في وقتها وكانت تقتصر عاى ألأنتصارات والتصدي للقو
متابع
وقبل هذا وذاك ياأستاذ يجب معرفة اسباب ما يحدث ومن ثم معالجة النتائج .أليس ان من اهم الاسباب التي ادت وتؤدي الى كل هذا الفشل وعلى مختلف الصعد هو ان كل مؤسسات الدولة بنيت على اسس طائفية ومنها المؤسسة العسكرية والتي يجب ان تكون بعيدة كل البعد عن التحزب والمح
farid mohamad
أستاذ عدنان المحترم...بدل من حث حكومة العبادي ومن حضرتك بنبرة منفعلة الى ساحات الوغى ورفضك للتحالفات الزائفة التي أقرها المخلوع المالكي ظاهراً ولا زالت آلته العسكرية خفية بقراراته السيئة الصيت وبنزواتهه العنترية لابد من توجيه العبادي بحكمة الى شعب
د عادل على
السياسيون اكثر كدبا من الناس الاخرين-السياسيون عادة يكدبون عندما ينكشف كدبهم الاول---اشهر سياسى كداب فى العالم كان الدكتور غوبلز وزير الدعايه فى الحكومه النازيه=البعثيه= فلفة الدكتور النازى كانت اكدب ثم اكدب ثم اكدب حتى تصدقك الناس واكدب ثم اكدب ثم اكدب