بائعة لبنانية في أحد محال الملابس.. قبل أن أنطق معها بحرف قالت.. عراقية انت !! سألتها كيف عرفت؟.. أجابت "من العيون" !!! ربما قرأت في عيني حزن سبعة آلاف سنة... ربما لمحت فيهما بريق الحرمان في عيون الأرامل والأيتام.. ربما رأت صور النازحين واشلاء القتلى
بائعة لبنانية في أحد محال الملابس.. قبل أن أنطق معها بحرف قالت.. عراقية انت !! سألتها كيف عرفت؟.. أجابت "من العيون" !!! ربما قرأت في عيني حزن سبعة آلاف سنة... ربما لمحت فيهما بريق الحرمان في عيون الأرامل والأيتام.. ربما رأت صور النازحين واشلاء القتلى... ربما استشفت عطشي لدجلة وشوقي لنخلة.. ربما شعرت بثقل جبل الهم الذي أحمل وأنا استعد للرحيل إلى محطة أخرى أبعد عن وطني من محطتي هذه... نعم خمرية أنا بعيون سوداء.. لون وجهي بلون الأرض ولون عيني حزن ابدي عليها ..كيف لا وأنا أحمل في حقيبة سفري مع امتعتي وطناً وأهلا و حزنا يعادل التأريخ الذي منحني وسام شرف الإنتماء إلى هذه الأرض مع عشق لا أعرف سبيل خلاص منه ليكسر بهما ظهري.