ودع اندرس فوغ راسموسن امس الجمعة، الحلف الأطلسي، الذي كان أمينه العام طوال اكثر من خمس سنوات، في حضور خلفه ينس شتولتنبرغ.وفي آخر نشاط علني قام به، وضع راسموسن باقة زهور على النصب التذكاري في ساحة الشرف بمقر الحلف في بروكسل، تكريماً للجنود الذين قتلوا
ودع اندرس فوغ راسموسن امس الجمعة، الحلف الأطلسي، الذي كان أمينه العام طوال اكثر من خمس سنوات، في حضور خلفه ينس شتولتنبرغ.
وفي آخر نشاط علني قام به، وضع راسموسن باقة زهور على النصب التذكاري في ساحة الشرف بمقر الحلف في بروكسل، تكريماً للجنود الذين قتلوا خلال عمليات الحلف الاطلسي.
ولم يدل الأمين العام الجديد للحلف، رئيس الوزراء الدنماركي الليبرالي السابق ينس شتولتنبرغ الذي كانت ترافقه استثنائياً زوجته آن-ميت، بأي تصريح.
ثم ترأس راسموسن آخر جلسة لمجلس حلف شمال الاطلسي الذي يضم سفراء 28 بلداً عضواً، قبل لقاء اخير مع اقرب مساعديه وموظفين مدنيين وعسكريين.
وولايته التي بدأت في الاول من آب (اغسطس) 2009، تنتهي رسمياً يوم الثلاثاء المقبل في 30 أيلول (سبتمبر). وسيتسلم خلفه شتولتنبرغ (55 عاما) مهام منصبه في اليوم التالي في الاول من تشرين الاول (اكتوبر). وسيعقد مؤتمراً صحافياً بعد ظهر الاربعاء.
والاشهر الاخيرة من ولاية راسموسن، شهدت الأزمة في اوكرانيا التي اتخذ في شأنها مواقف متشددة جداً.
ولد راسموسن في 26 يناير/كانون الثاني 1953 في مدينة صغيرة وسط شبه جزيرة يولاند لأبوين دنماركيين، مزارع وربة منزل، وهو متزوج وله ثلاثة أبناء.
- حصل على ماجستير في علم الاقتصاد من جامعة أوروس الدنماركية، وله العديد من المؤلفات السياسية.
- عرف بموهبة سياسية منذ صغره، إذ كان له نشاط سياسي آنذاك، وصقلت موهبته السياسية في الفترة الجامعية التي كان يميل فيها إلى الفكر الليبرالي.
- تمكن في أواخر سبعينيات القرن الماضي من دخول البرلمان الدنماركي، وتقلد العام 1988 منصب وزير الضرائب وجمع بين منصبي وزير الضرائب والاقتصاد بين عامي 1990 و1992.
- تولى رئاسة الحزب الليبرالي الدنماركي العام 1998 بعد الخسارة الثانية لحزبه في الانتخابات البرلمانية، ونجح بعدها بثلاثة أعوام في الوصول إلى رئاسة الوزراء بتحالفه مع حزب المحافظين وبدعم من حزب الشعب الدنماركي اليميني المتطرف.
- أدخل العديد من القواعد الجديدة على السياسة الدنماركية، إذ أمر وزراءه بالكشف عن ممتلكاتهم الخاصة وعرضها على موقع رئاسة الوزراء الإلكتروني.
- تميز عن سابقيه في رئاسة الوزراء بمهارته في التعامل مع وسائل الإعلام وتعيينه لمستشارين إعلاميين ساعدوه على تجاوز العديد من القضايا المهمة في الساحة الدنماركية.
- تعرض لانتقادات شديدة بسبب دعمه للحرب التي شنتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش على العراق، دفعته إلى سحب القوات الدنماركية من هناك في صيف العام 2007.
- أغضب روسيا عندما أفرجت حكومته العام 2003 عن أحمد زكاييف مبعوث الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف بعد رفض طلب تسليمه لروسيا.
- كما أغضب تركيا باحتضان بلاده لقناة تلفزيونية تؤيد حزب العمال الكردستاني المصنف أوروبيا حركة إرهابية، ومعارضته انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.