عقد امس الجمعة اجتماع رباعي بين وزراء خارجية ايران والمانيا وفرنسا وبريطانيا في نيويورك، غداة اجتماع ثلاثي ضم وزراء خارجية ايران محمد جواد ظريف، وأميركا جون كيري والاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن ال
عقد امس الجمعة اجتماع رباعي بين وزراء خارجية ايران والمانيا وفرنسا وبريطانيا في نيويورك، غداة اجتماع ثلاثي ضم وزراء خارجية ايران محمد جواد ظريف، وأميركا جون كيري والاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن السداسية الدولية لم تكن قريبة في أي وقت مضى من ابرام اتفاق مع إيران مثل الآن لإنهاء النزاع النووي بشكل حاسم.
وقال شتاينماير للصحافيين أمس الاول الخميس بعد اجتماع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لم نكن قريبين في أي وقت مضى من ابرام اتفاق مثل الآن. لكن الواقع هو أن المرحلة النهائية من المحادثات الراهنة هي الأصعب على الأرجح".
وأضاف: "حان الوقت لإنهاء هذا الصراع. آمل أن تدرك إيران، وتشعر أن انهيار المحادثات الآن غير مقبول... بالنظر إلى الوضع في العالم والوضع في الشرق الأوسط".
ومن جهته، قال مساعد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، وهو كبير المفاوضين الايرانيين في الشأن النووي، إن المفاوضات النووية بلغت نقطة حرجة وأن الجانبين دخلا في الكثير من التفاصيل، الا أنهما لم يتوصلا الى الآن الى حلول مرضية في القضايا الرئيسية.
وقال: كنا نأمل بحصول تقدم في فرصة عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الا أن هذا لم يحصل حتى الآن.
وأضاف: لقد كانت لدينا خلال الأسبوع الماضي مفاوضات مكثفة تستمر من الثامنة صباحاً وحتى الحادية عشرة مساء على مختلف المستويات، بما فيها اجتماعات الخبراء ووزراء الخارجية ومساعديهم، سواء بشكل ثنائي أو متعدد الاطراف.
وتابع: أن اغلب الاجتماعات مع الأميركيين أو الأوروبيين كانت تعقد بشكل ثنائي، كما أن لدينا مشاورات مستمرة مع مندوبي الصين وروسيا.
ومضى عراقجي قائلًا: بلغت المفاوضات النووية نقطة حرجة، ودخلنا الكثير من التفاصيل، الا أننا لم نتوصل بعد الى حلول مرضية في القضايا الرئيسية، وبالطبع تم اقتراح حلول، الا أنها لم تتضمن الفاعلية اللازمة، واعتقد أننا سنجد حلاً من خلال الابداع الفكري.
وبيّن عراقجي: أن لدينا في بعض النقاط العامة وجهات نظر مشتركة، الا أننا لم نصل الى اتفاق بشأن التفاصيل، مؤكدًا اننا لن نتنازل ابدًا عن حقوقنا النووية وخطوطنا الحمراء، واذا كان هناك حل يحفظ حقوقنا النووية وخطوطنا الحمراء، ويزيل المخاوف، فإننا مستعدون له.
وأكد في الوقت ذاته أننا لن نغادر طاولة المفاوضات، إلا أننا لن نتراجع قيد انملة عن حقوق الشعب الايراني.
وانتقد عراقجي تصريحات رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، ضد إيران يوم الأربعاء في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال: من المؤسف أن مواقفه بالأمس كانت نابعة من النزعة التي تسيطر على بعض قادة الدول الغربية، واضاف: بينما يشير رئيس الوزراء البريطاني الى الشؤون الداخلية الايرانية، إذ بلاده متهمة بدعم ممارسات الكيان الصهيوني في غزة، وفي هذا المجال فإن سياسة الحكومات الغربية وخاصة بريطانيا تثير الاستفهام.
وأشار الى اللقاء الذي جمع الاربعاء بين الرئيس الايراني ورئيس الوزراء البريطاني، وقال إن اللقاء جرى في أجواء ايجابية، وقد كانت هنالك بعض النقاط المشتركة، وبعض الاختلاف في وجهات النظر، إلا أن سلوك رئيس الوزراء البريطاني بعد هذا اللقاء مرفوض، وقد ردت عليه المتحدثة باسم الخارجية الايرانية فورًا بعد انتهاء كلمته، كما سيتم الرد اللازم في اماكن أخرى.
من جانب اخر أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحافيين ان المفاوضات الجارية في نيويورك بين طهران والدول الكبرى حول البرنامج النووي الايراني "لم تحقق تقدماً يذكر"، موضحاً ان الاجتماع الوزاري الذي كان مقرراً امس الجمعة "ارجئ لعدم تحقيق تقدم".
واضاف "نحن مدعوون الى الاجتماع مجدداً وبسرعة"، مشيراً إلى "احتمال تحديد موعد لمواصلة تلك المباحثات الصعبة".
وتابع الوزير ان "الاتفاق يهدف الى ضمان ان ايران لن تملك اي اسلحة ذرية مهما كانت الظروف"، مضيفاً "علينا ان نتباحث حول مفاعل آراك واجهزة الطرد المركزي لان ايران إذا تخلت عن محاولة حيازة سلاح ذري، فليست بحاجة الى عدد لا يحصى من اجهزة الطرد، يجب ايضاً مناقشة كل ذلك".
واعلن فابيوس "هناك عناصر حصل بشأنها شيء من الانفتاح والامكانيات لا سيما حول آراك لكن بالنسبة الى المسائل الاخرى ليس هناك تقدم".
وقد حدد مفاوضو خمسة زائد واحد وايران 24 تشرين الثاني (نوفمبر) كآخر مهلة للتوصل الى اتفاق نهائي يضمن الطابع السلمي المحض للبرنامج النووي الايراني مقابل رفع العقوبات المفروضة على الجمهورية الاسلامية.