أعلن قسم النقل الخاص، في محافظة الديوانية، أول من أمس الجمعة، عن مباشرة وزارة النقل بتنفيذ "أكبر" محطات النقل الخاص في العراق بكلفة عشرة مليارات دينار، منتقداً عدم تخصيص الحكومة المحلية مشروعاً واحداً في هذا المجال، في حين عزا مجلس المحافظة ذلك إلى ا

أعلن قسم النقل الخاص، في محافظة الديوانية، أول من أمس الجمعة، عن مباشرة وزارة النقل بتنفيذ "أكبر" محطات النقل الخاص في العراق بكلفة عشرة مليارات دينار، منتقداً عدم تخصيص الحكومة المحلية مشروعاً واحداً في هذا المجال، في حين عزا مجلس المحافظة ذلك إلى امتلاك القسم موارد مالية تتيح له تنفيذ العديد من المشاريع التطويرية، بعكس باقي الدوائر الحكومية التي تعمل من دون موارد مالية وتحتاج لبرنامج تنمية الأقاليم.

وقال مدير قسم النقل الخاص في الديوانية، كاظم فليح محمد، في حديث إلى "المدى برس"، إن "وزارة النقل أحالت ضمن مشاريع عام 2014، الوزارية تنفيذ محطة الديوانية لنقل المسافرين، إلى شركة هايكون اللبنانية"، مشيراً إلى أن "المشروع بكلفة تتجاوز العشرة مليارات دينار، وينفذ بنحو مختلف عن مرائب النقل الأخرى، ليضم العديد من الخدمات الحديثة". وأضاف محمد، أن "الشركة المنفذة طلبت إخلاء موقع المشروع من المركبات وتوفير مكان بديل ليكون موقفاً مؤقتاً ريثما تنتهي من عملها"، مبيناً أن "حكومة الديوانية خصصت قطعة أرض في حدود المدينة الغربية لذلك، ستكون جاهزة لاستقبال السيارات والمسافرين في غضون شهر، ريثما تتم تهيئة المسقفات والكرفانات الخاصة بالحاسبة ومفارز الحماية والموظفين".
وأوضح مدير قسم النقل الخاص، أن "لدى القسم خطة تراعي النمو السكاني لما بعد السنوات الخمس المقبلة، لتهيئة أرض مناسبة لإنشاء محطة نقل ثانية تضاهي المشروع الحالي"، لافتاً إلى أن "وزارة النقل منحت المحافظة العديد من المشاريع الخاصة بتطوير قطاع النقل فيها، في حين لم تخصص الحكومة المحلية مشروعاً واحداً في هذا المجال برغم المطالبات المتكررة، والمشاريع التي تدرج ضمن موازنة تنمية الأقاليم سنوياً".
من جهته قال المدير المنفذ لمشروع محطة نقل الديوانية، سعد حساني، في حديث إلى "المدى برس"، إن "مدة تنفيذ مشروع المحطة تبلغ 18 شهراً"، مضيقاً أن "المشروع يتضمن إقامة بناية مركزية لاستقبال الوفود والمسافرين، وقاعتي استراحة للسائقين، ومركزاً تجارياً، وأبنية خاصة بالاستعلامات والمفارز الأمنية وأجهزة كشف المتفجرات، وشبكة انترنت خاصة بالمحطة، إضافة الى المقاهي والمطاعم والمناطق الخضر".
وبيّن أن "وجود السيارات في مكان العمل سبب لنا مشاكل عدة، ونتوقع أن تتسارع وتيرة العمل بعد نقل السيارات الى الكراج البديل، لتعويض ما فات من الوقت ونأمل أن ننجز المشروع في وقته المحدد من دون أي تأخير، ووفق المواصفات والخرائط الهندسية والفنية المطابقة لجميع الشروط ليكون بوابة جميلة في المحافظة، خاصة بعد ما لمسناه من دعم الحكومة المحلية في الديوانية للشركة بتسهيل جميع العقبات وتذليلها". إلى ذلك قالت عضوة مجلس محافظة الديوانية، زينب حمزة العابدي، في حديث إلى "المدى برس"، إن "قسم النقل الخاص في الديوانية، يمتلك من الموارد المالية ما يمكنه من تنفيذ العديد من المشاريع لتطوير واقع النقل الخاص بالمحافظة"، عادة أن ذلك "هو السبب الرئيس لعدم شمول القسم بمشاريع تنمية الأقاليم، التي تذهب إلى الدوائر الحكومية التي تعمل من دون موارد مالية".
وكان قسم النقل الخاص في الديوانية، أعاد تأهيل عدد من المرائب في المحافظة،(180كم جنوب العاصمة بغداد)، ضمن مشاريع عام 2011، شملت مرآب التحدي والغدير والشامية الذي يعد ثالث أكبر محطة نقل خاص بعد مرآب عباس بن فرناس في بغداد، ومرآب المحمودية.