اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > في ظل غياب المحلي وكساده..صناعيون يحذرون من طغيان المنتج المستورد في الاسواق المحلية

في ظل غياب المحلي وكساده..صناعيون يحذرون من طغيان المنتج المستورد في الاسواق المحلية

نشر في: 8 ديسمبر, 2009: 05:43 م

البصرة / باسم حسينأعرب عدد من صناعيي البصرة عن تذمرهم من انتشار المنتج الأجنبي في الأسواق المحلية ،في ظل غياب المنتج المحلي خلال السنوات الأخيرة حيث توقفت غالبية المعامل والشركات والمصانع الحكومية وانخفاض الدخل الأسري الأمر الذي أجبر المستهلك العراقي على شراء المنتج المستورد رغم افتقاره للمواصفات الجيدة
 ما حدا بالصناعيين العراقيين لترتيب أوضاعهم عبر لقاءات واتصالات ومشاورات أثمرت في نهاية المطاف عن إقامة معرضهم الأول في البصرة على أرض معهد التدريب النفطي بمشاركة (70) شركة محلية وبالتعاون مع غرفة تجارة ،المعرض وبحسب الجهات المنظمة له تزامن مع الإعلان عن الهيئة الاستشارية الجديدة لإتحاد الصناعيين في البصرة والتي تضم مجموعة من المهندسين وصناعيين ذوي خبرة وباع طويل في المجال الصناعي ،ومع اعتبار المعرض بادرة جيدة للنهوض بالمنتوج المحلي والتي لاقت استحسان المواطن في المحافظة . المهندس محمود شاكر الشاهين ممثل معمل النجاح للصناعات الإلكترونية قال : نصنع في معمل النجاح معدات الكترونية مختلفة منها مجهزات القدرة وحسب الطلب ونقدم ضماناً وصيانة لفترات طويلة ما بعد البيع مقارنة بالمستورد الأجنبي الذي لا يقدم أية خدمة للمستهلك لكثرة عطلاته ولا يوجد ضمان من قبل التاجر المستورد. وأضاف : في معمل النجاح تم تصنيع وتجهيز مواد الكترونية مختلفة لصالح الدوائر والمؤسسات الحكومية منها تصنيع شاحنات بطاريات كما هو الحال بالنسبة لشركة توزيع الكهرباء ،كذلك تصنيع دجتل كاونترز مبرمج لصالح شركة نفط الجنوب ،ولدينا مشاريع لتوليد الطاقة الشمسية ،كذلك تم تنفيذ ومنذ حوالي ثلاث سنوات مشاريع لتوليد الطاقة في مزارع ومناطق نائية ولدينا استعداد للتعامل مع دوائر الدولة كافة لتوفير أنظمة التوليد من الطاقة الشمسية من خلال المنظومات الشمسية للأهوار ولأي مناطق تحددها وبأسعار مناسبة مقارنة بالأجنبي المستورد وبضمانات تصليح وصيانة مستمرة. وتابع الشاهين : المعرض ناجح وممتاز بكل تفاصيله وان تم ترتيبه وتهيئته على عجالة إلا أن المعرض اثبت نجاحه من حيث التنظيم والإقبال . ممثل معمل النجاح تمنى على الحكومتين المحلية والمركزية الالتفات الى الصناعة المحلية لسد احتياجات الدوائر الحكومية بدلاً من الاعتماد على المستورد الذي ليس له ضمانات للتصليح وما شابه ذلك حيث يقول: نتمنى ان تتوجه الدولة باتجاه الصناعات المشاركة في المعرض والتي تمثل جزءاً من إمكانية الصناعة الموجودة في المناطق الصناعية في البصرة وذلك للاستفادة منها لتوفير المواد الاحتياطية لدوائر الدولة عبر ما يصنعه القطاع الخاص سواء في البصرة او في المحافظات العراقية الأخرى لتكون البديل المناسب عن المستورد تصرف لأجله مليارات الدولارات تذهب الى خارج البلد في الوقت الذي بالإمكان الاستفادة من هذه الأموال لصالح تطوير الصناعة المحلية .الدعوة لمساندة القطاع الخاص من قبل الحكومة وصفها المراقبون بالمشروعة لما لهذه الخطوة من دور اقتصادي وتنموي يخدم العراق وتطلعاته الصناعية المشروعة حسب تعبير الكثيرين. ممثل شركات فجر الأيمان (عبد الرحمن صبري) تحدث هو أيضاً عن جانب من مشاركة فجر الأيمان باعتباره احد العاملين في الشركة قائلا: معمل شركة الخليج لتعبئة المياه تم إنشاؤه سنة 2007 في منطقة البهادرية وذلك لتوفير المياه الصالحة للشرب لمدينة البصرة ومدن عراقية أخرى عبر هذا المنتوج . وأضاف : تمتلك شركة الخليج مكائن ومعدات تركية حيث يتم استخراج المياه من الآبار بعد ذلك تجرى عليها فحوصات مختبرية وتعقيمها ومن ثم تعبأ بقنانٍ بلاستيكية تكون جاهزة وصالحة للاستهلاك ، وفيما اذا كانت الشركة التي يعمل فيها قد استفادت من مشاركتها الاولى في المعرض أوضح (صبري) قائلاً: تلقينا طلبات من جهات عدة ومنها حكومية بشأن تزويدهم بالبريد الالكتروني وهو ما يعني امكانية ابرام عقود بشأن تزويد الدوائر الحكومية وغير الحكومية بمياه (الخليج ). من جانبه أبدى عبد الإله المياحي (زائر) تفاؤلاً حذراً حيال المعرض مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة اهتمام الحكومة بالصناعة المحلية و قال : في الوقت الذي توقفت عجلة الانتاج في معظم المعامل العراقية فان الفرصة باتت مواتية أمام المنتوج الأجنبي خاصة بعد احداث عام 2003 ،حيث أصبحت الحدود مشرعة بوجه البضاعة الاجنبية التي عادة ما تكون مواصفاتها رديئة وهو ما يتطلب من الحكومة العمل بجد لتأهيل المعامل الإنتاجية وتقدم الدعم والتسهيلات للقطاع الخاص للنهوض به . وبين ان المعرض فرصة طيبة نتعرف من خلالها على التطور الحاصل في الصناعة العراقية وعلى المنتوج المحلي الذي نعتز به . اما المواطن علي المياحي فيرى في اقامة المعرض بداية جيدة لعودة الصناعية العراقية الى السوق المحلي مرة أخرى ،فلقد كانت هناك منتجات النور الذهبي ومصابيح النور وإطارات بابل وأجهزة القيثارة الالكترونية وغيرها من الصناعات التي نأمل عودتها للسوق ثانيةً بعد ان تهيأت لها السبل كافة . هذا وقد ضم المعرض العديد من الصناعات من ابرزها الغذائية والبلاستيكية والكهربائية والالكترونية والميكانيكية وصناعات أخرى .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram