اليوم وعلى بركة الله سيكون ممثل العراق ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فريق أربيل على الموعد عندما يلتقي خصمه فريق كيتشي من هونغ كونغ على ملعب الأخير في مباراة إياب الدور 16 لتلك البطولة التي بات ذهبها عصيا على هولير خصوصاً في نسخها الثلاث الأخيرة .
اليوم ستتوحد جميع الطوائف العراقية وتصدح كل الحناجر باسم العراق من بوابة أربيل الممثل الدائم للعراق في هذه البطولة لذلك نريدها حقاً عراقية خالصة هذه المرمة خصوصاً إن الجميع يدرك كيف يتعامل العراقيون مع هكذا مباريات لاسيما بالدخول إلى سلسلة الحسابات المعقدة التي تشترط علينا نتيجتها إن نهزم الفريق الخصم بعقر داره لنتأهل رسمياً إلى الدور ربع النهائي بعيداً عن كل الحسابات المعقدة التي توحي إلى أن إمكانية الفريق العراقي أفضل بكثير وفرصه قائمة خصوصاً أن تعادل الفريقان بهدفين كلاهما على أساس إنهما تعادلاً في مباراة الذهاب بهدف لمثله .
فريق أربيل يضم نخبة رائعة من خيرة اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرة ما جعلهم دائماً في الفورمة التي تؤهلهم لخوض مثل هكذا مباريات مهمة إلا إن للحظ أيضاً دور فعال في منح احد الفريقين نقاط المباراة التي ستتكفل بمنح الفريق الفائز جواز مرور إلى الدور ربع النهائي .
اعتاد العراقيون تأخير موضوعة الحسم ووضعنا في عنق الزجاجة ومن ثم الإفلات منه والخروج بجدارة والوصول إلى شاطئ الأمان، خصوصاً إن الإمبراطور كان بإمكانه حسم الجولة الماضية بالفوز وبأكثر من هدف إلا إن لاعبيه للأسف لم يدركوا حجم المهمة الملقاة على عاتقهم ما جعلهم يفرطوا بنقاط الفوز ويؤجلوا موضوعة الحسم إلى هذا اليوم الذي سيجعل العراق بأسره محتفلاً مبتهجاً بفوز العراق بإذن الله تعالى على نظيره منتخب كوريا الشمالية في الدور نصف النهائي لدورة الألعاب الآسيوية فضلاً عن حسم فريق أربيل مباراته في هذا اليوم وهو يواجه منتخباً لا يقل شأناً عنه كونه وقف نداً عنيداً له وبادله الهجمات، لذلك سيكون جميع لاعبي أربيل اليوم أمام اختبار حقيقي من شأنه أن يرتقي بالفريق إلى أعلى درجات التمييز، بينما سيكون الإخفاق لا سمح الله له دور فاعل بتقهقر الفريق الأصفر حتى في الدوري الذي سينطلق غداً .
نتمنى على مدرب فريق أربيل الكابتن أيوب أوديشو ان يضع بباله انه سيخوض مباراة نهائية وأن ينظر لقيمتها المعنوية كون نتيجتها ستكون في غاية الأهمية لنا والأمل يحدونا أن يحقق أربيل الفوز وينتقل إلى دور الثمانية الذي لم يكن صعب المنال خصوصاً إن فريق يمتلك كل المؤهلات الفنية والبدنية والتكتيكية التي ستتكفل بحسم اللقاء لصالح العراق ويقف وراءه مدرب يمتلك خبرة كبيرة ولديه من الحس التدريبي والكفاءة ما يجعله منافساً شرساً على اللقب ، فضلاً عن تواجد إدارة محترفة تميزت بعطائها وأدائها وعملها الدؤوب الذي جعل من فريق أربيل امبراطوراً بحق وحقيقة ليفرض نفسه منافساً على خطف اللقب وإنه اليوم على الموعد.
(الإمبراطور) على الموعد
[post-views]
نشر في: 29 سبتمبر, 2014: 09:01 م