أعلنت إدارة محافظة السليمانية، الإثنين، عن إنجازها جميع الاستعدادات لاستقبال عيد الأضحى، وقرر منع ذبح "الأضاحي" في الأماكن العامة، وفيما أوعزت إلى جميع المنافذ والمطارات بـ"تسهيل" دخول المحتفلين بالعيد من المحافظات الأخرى، توقع مواطنون من المدينة حصو
أعلنت إدارة محافظة السليمانية، الإثنين، عن إنجازها جميع الاستعدادات لاستقبال عيد الأضحى، وقرر منع ذبح "الأضاحي" في الأماكن العامة، وفيما أوعزت إلى جميع المنافذ والمطارات بـ"تسهيل" دخول المحتفلين بالعيد من المحافظات الأخرى، توقع مواطنون من المدينة حصول زخم شديد في المناطق السياحية بسبب "تزايد أعداد النازحين".
وقال مدير إدارة ديوان محافظة السليمانية عبد القادر محمد رحيم في حديث إلى (المدى برس)، إنه "بمناسبة عيد الأضحى المبارك وضعت محافظة السليمانية الظروف المناسبة لاستقبال السياح وزوار المدينة"، مبينا أن "إدارة المحافظة أبلغت أصحاب المطاعم والمرافق السياحية والمحال التجارية بأن تكون محالهم مفتوحة طيلة ايام العيد السعيد وتقديم الخدمات للمواطنين بهذه المناسبة".
وأضاف رحيم "إننا أصدرنا تعليمات بمنع ذبح الأضاحي في الاماكن العامة مثل الشوارع والساحات"، مهددا بـ"اتخاذ اجراءات صحية وقانونية بحق المخالفين". وتابع رحيم أن "هناك أماكن مخصصة لذلك بإشراف فرق صحية من دوائر البيطرة ايضا حفاظاً على الصحة العامة للمواطنين"، مؤكدا أن "الجهات السياحية في السليمانية هي الأخرى استعدت من اجل استقبال السياح وتوفير الخدمات الضرورية لهم كما استعدت دوائر الشرطة والأمن والمرور والمؤسسات الصحية والإدارية والخدمية لهذه المناسبة". وبشأن تسهيل إجراءات دخول المواطنين من المحافظات الأخرى أشار رحيم إلى أن "الجميع يعرف ان الأشهر الماضية وبسبب الإرهاب والعمليات العسكرية في المحافظات الساخنة كانت صعبة وتطلبت اتخاذ إجراءات مشددة لدخول المواطنين محافظة السليمانية وخوفنا على الامن والاستقرار فيها". وشدد رحيم ان "خشيتنا من دخول بعض الإرهابيين بحجة الاستقرار او التهرب من الظروف في المحافظات الساخنة اضطررنا الى اتخاذ مثل تلك الاجراءات"، مستدركا بالقول "لكن الآن وخلال الايام الحالية بدأنا بتخفيف تلك الاجراءات وتسهيل دخول المواطنين للسليمانية وتبليغ المطار ونقاط التفتيش الخارجية بذلك". من جانبه قال المواطن دانا علي (32 عاما) في حديث إلى (المدى برس)، إن "الاستعدادات في مدينة السليمانية لاستقبال عيد الاضحى المبارك تبدو واضحة للجميع من خلال الأماكن الترفيهية والزخم الكبير في الأسواق من قبل المواطنين لشراء الملابس والحلويات على الرغم من مضي عدة أشهر على قطع رواتب موظفي إقليم كردستان من قبل الحكومة المركزية". وأضاف علي إن "عبد الأضحى سيختلف عن بقية الاعياد لهذا العام بسبب كثرة النازحين من بقية المحافظات العراقية الذين شكلوا زيادة سكانية للمدينة"، متوقعا حصول "زخم شديد في المناطق السياحية مما يؤدي الى صعوبة الوصول اليها وخاصة مع تسهيل اجراءات دخول المواطنين إلى المدينة خلال ايام العيد". واشار علي إلى أنه "استعد للعيد بشراء الملابس لأبنائه الثلاثة وبعض مستلزمات المنزل"، داعيا الجهات المتخصصة والقوات الامنية إلى "تسهيل وصول المحتفلين بالعيد الى المناطق السياحية واتخاذ الاجراءات الكفيلة بحمايتهم". من جهته قال احد النازحين من محافظة الانبار يدعى عمر احمد ( 45 عاما) في حديث إلى (المدى برس)، إن "عيد الأضحى لهذا العام سيكون مختلفا حيث كنا نصلي صلاة العيد في المسجد القريب من منزلي في مدينة الفلوجة مع الاصدقاء والاقارب والجيران واليوم نحن نعيش حياة النازحين بعيدا عن منزلنا وأصدقاء الطفولة"، داعيا إلى "ايجاد الحلول التي تسهل عودته إلى مدينته". وأكد احمد أن "الأجواء في مدينة السليمانية والاستعدادات لعيد الأضحى تزرع في نفوسنا بعض الأمل للعيش باستقرار وامان بعد فقدانه في مدينتي الفلوجة"، لافتا إلى انه "سيعمل على اصطحاب عائلته المكونة من ثمانية أفراد إلى إحدى المناطق السياحية في السليمانية خلال أيام العيد لنعيش أجواء الفرحة بعيدا عن معاناتنا بسبب النزوح".