يذكر الطالب الجامعي محمد سعيد السوداني حكايات من الوسط العشائري عن اشخاص صاروا مجرمين وخضعوا للقصاص القانوني بسبب النهوة العشائرية التي تقضي بمنع الفتاة من الزواج برجل غريب عن العشيرة، ويمكن هذا العرف ابن العم او العم بالنهي على الفتاة بغية تزويجها ب
يذكر الطالب الجامعي محمد سعيد السوداني حكايات من الوسط العشائري عن اشخاص صاروا مجرمين وخضعوا للقصاص القانوني بسبب النهوة العشائرية التي تقضي بمنع الفتاة من الزواج برجل غريب عن العشيرة، ويمكن هذا العرف ابن العم او العم بالنهي على الفتاة بغية تزويجها بأحد أقاربها.. وبرغم ان القانون العراقي يعدها جريمة الا أنه لم يفرد لها مادة أو فقرة.. ومن هذه الحكايات: تزوج رجل من ابنة عمه مرغماً وكارهاً ولكن لم يكن أمره بيده فقد اجبره والده الذي نهى على ابنة أخيه واجبر ولده على الزواج منها. وبعد فترة من الزواج بدأت الخلافات تدب بينهما بسبب تباين شخصيتيهما وازدادت المشكلات بينهما فلم يجد الشاب طريقة للتخلص منها سوى انه قام بإشعال النار في سريرها وهي نائمة فاحرقها.. وقبل ان تفارق الزوجة الحياة قالت إن زوجي هو من قتلني.. وفتاة أخرى أجبرت كذلك على الزواج من ابن عمها الذي يكبرها بسنوات كثيرة، بسبب النهوة العشائرية فقررت الانتحار بحرق نفسها بعد ايام من الزواج.. وأخيراً يدعو محمد الى تشدد العقوبة على مرتكبي النهوة العشائرية والتي احيانا يكون الولد هو ايضا ضحية لهذه العادة المتخلفة السيئة فهي تخالف معايير حقوق الانسان والطبيعة البشر حين يجبر على الزواج من قريبته التي قد تكبره بفارق كبير في السن. فلا بد من معالجات سريعة لهذه الظاهرة خاصة في الوقت الحاضر والعالم بأسره يطالب بحرية المرأة وحقوقها.