ارتفعت حصيلة قتلى التظاهرات التي ضربت عدة مدن تركية وبدأت الاثنين الماضي إلى 38 قتيلاً في ظل تواصل الاحتجاجات على هجمات تنظيم «داعش» على مدينة «عين العرب» (كوباني) السورية ومناهضة سياسة الحكومة التركية التي ترفض التدخل و
ارتفعت حصيلة قتلى التظاهرات التي ضربت عدة مدن تركية وبدأت الاثنين الماضي إلى 38 قتيلاً في ظل تواصل الاحتجاجات على هجمات تنظيم «داعش» على مدينة «عين العرب» (كوباني) السورية ومناهضة سياسة الحكومة التركية التي ترفض التدخل وتقديم المساعدات اللازمة للمسلحين الأكراد في سوريا.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة «حرييت» التركية، امس السبت، أن الحصيلة ارتفعت بعد وفاة شاب في حي «آسنلر» بوسط اسطنبول وشابين آخرين في دياربكر بجنوبي تركيا متأثرين بإصاباتهم الخطيرة خلال اشتباكات جرت في الأيام الأخيرة بالبلاد.
من جانبه هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «الذين يدفعون تركيا إلى شن عملية برية بسبب التطورات التي تشهدها المنطقة»، موضحاً «إذا كنا سنقوم بشيء مشترك، وإذا كانت تركيا عضوًا في حلف الناتو، فهناك خطوات ينبغي اتخاذها، وهي إعلان منطقة حظر طيران، وتشكيل منطقة آمنة، وإذا كان النظام السوري الذي يمارس إرهاب الدولة في الهدف».
وأضاف أردوغان خلال لقائه بممثلي منظمات المجتمع المدني في طرابزون، المحطة الأولى لجولته في منطقة البحر الأسود، أن تركيا تدافع دوماً عن القيم الإنسانية دون تمييز طائفي أو عرقي، بحسب قوله.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا أبدت دوماً موقفاً مبدئياً ضد الإرهاب، وتعاملت مع هذا الشأن من الناحية الإنسانية، في حين أن بعض الدول لم تقم بشيء، واصفاً المزاعم المتعلقة بتقديم تركيا للسلاح بـ«غير العادلة وغير المؤدبة»، وقال: «لا يمكن لأحد أن يقول أو يثبت أن تركيا قدمت السلاح لداعش».
وفي سياق متصل، أعلن وزير الداخلية التركي أفكان آلا في تصريحات للصحفيين أن قوات الأمن أوقفت 1024 مواطناً شاركوا في «أعمال شغب» شهدتها بعض المدن التركية، مؤكداً أن «أعمال الشغب والتخريب» أسفرت عن حرق وتخريب 113 مبنى، بينها 212 مدرسة، و67 مبنى مديرية أمن، و29 مبنى لأحزاب سياسية، و780 مبنى تابع للبلديات وحرق 1117 سيارة، منها سيارات تابعة للشرطة والبلدية والإسعاف وأخرى خاصة.