اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اقتصاد > برلمانية تعزوانكماش الاقتصادالعراقي للتداعيات الأمنية واقتصاديان يطالبان بـ"ثورة"في العمل الحكومي

برلمانية تعزوانكماش الاقتصادالعراقي للتداعيات الأمنية واقتصاديان يطالبان بـ"ثورة"في العمل الحكومي

نشر في: 11 أكتوبر, 2014: 09:01 م

عزت عضوة لجنة الاقتصاد والاستثمار البرلمانية، امس الاول الجمعة، الانكماش المحتمل بالاقتصاد العراقي إلى التداعيات الأمنية، في حين رأى خبيران اقتصاديان أن "الإرهاب" ضاعف المصروفات العامة وعطل جزءاً كبيراً من موارد الدولة لاسيما النفطية، وطالبت بضرورة "

عزت عضوة لجنة الاقتصاد والاستثمار البرلمانية، امس الاول الجمعة، الانكماش المحتمل بالاقتصاد العراقي إلى التداعيات الأمنية، في حين رأى خبيران اقتصاديان أن "الإرهاب" ضاعف المصروفات العامة وعطل جزءاً كبيراً من موارد الدولة لاسيما النفطية، وطالبت بضرورة "إحداث ثورة" في العمل الحكومي والنشاط الاستثماري، لأن المبادرات "الخجولة لم تف بالغرض المطلوب ولا يمكن أن تسد متطلبات البلد".

وكان صندوق النقد الدولي، أكد الأربعاء الماضي ،(الثامن من تشرين الأول 2014 الحالي)، في تقريره الشهري، أن الاقتصاد العراقي سيتعرض للانكماش هذه السنة، بسبب المعارك التي تعصف بالبلاد، مبيناً أن توقعات الانكماش ستكون بمعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للعراق لهذا العام بنسبة 2.7 بالمئة، ما يشكل هبوطاً عن توقعات نمو الاقتصاد العراقي لنيسان الماضي، بنسبة 5.9 بالمئة.
برلمانية: التداعيات الأمنية ألقت بظلالها الحادة على اقتصاد الدولة
وقالت عضوة لجنة الاقتصاد والاستثمار البرلمانية، نجيبة نجيب، في حديث إلى (المدى برس)، إن "توقعات الصندوق الذي يعد مؤسسة مالية دولية عريقة، لا بد أن تكون مستندة على مؤشرات تبرر انكماش الاقتصاد العراقي"، مشيرة إلى أن "التقرير لا بد أن يؤخذ على محمل الجد". 
وأكدت نجيب، أن "الظروف الأمنية التي يشهدها العراق ألقت بظلالها الحادة على اقتصاد الدولة"، مبينة أن "اللجنة ستحاول خلال اجتماعاتها المقبلة الوقوف على تفاصيل التقرير، لتتمكن بالتنسيق مع الجهات البرلمانية والتنفيذية الأخرى المعنية من وضع المعالجات الكفيلة بالحد من تأثير الانكماش الاقتصادي". خبيران اقتصاديان: لا بد من ثورة في العمل الحكومي والجانب الاستثماري
بالمقابل رأى خبيران اقتصاديان أن "الإرهاب" ضاعف المصروفات العامة من جهة، وعطل جزءاً كبيراً من موارد الدولة لاسيما النفطي، من جهة أخرى، وطالبا بضرورة "إحداث ثورة" في العمل الحكومي والجانب الاستثماري، لأن المبادرات "الخجولة لم تف بالغرض المطلوب ولا يمكن أن تسد متطلبات البلد".
وقال الخبير الاقتصادي، باسم أنطون، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الاقتصاد العراقي يعتمد على مورد واحد هو الريع النفطي، كما أن موازنة عام 2014 الحالي بنيت على أساس، إنتاج ثلاثة ملايين و400 ألف برميل، موزعة بواقع ثلاثة ملايين من المنطقة الجنوبية والباقي من إقليم كردستان"، عاداً أن من "الطبيعي انخفاض الإنتاج النفطي لتوقف الضخ من حقول كركروك منذ أكثر من سبعة أشهر".
ورأى أنطون، أن "عملية النمو الاقتصادي ستكون متباطئة ولن تصل للرقم المرسوم وهو تسعة أو تسعة ونصف بالمئة، لأن الواردات قليلة أساساً، فضلاً عن عدم إقرار الموازنة ما أدى إلى تعطيل التخصيصات الاستثمارية"، مؤكداً أن "عملية النمو تعتمد على القطاع النفطي في ظل توقف القطعات الإنتاجية الأخرى مثل الزراعي والصناعي، وعدم إضافتها أي شيء للناتج الإجمالي المحلي".
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن "إيرادات القطاع النفطي تذهب لإغاثة المهجرين والنازحين والحشد الشعبي، ولتأمين متطلبات المؤسسة العسكرية في حربها ضد الإرهاب"، مبيناً أن "العراق يصرف حالياً ما لا يقل عن 50 إلى 60 مليون دولار يومياً على النفقات الإضافية التي لم تكن في الحسبان".
وتواصلت على مدى السنوات الماضية ظاهرة تأخر الحكومة في إحالة الموازنة العامة للدولة لمجلس النواب، وعدم تضمينها الحسابات الختامية، وذلك بسبب الخلافات السياسية التي أدت لتفاقم تلك الظاهرة السلبية لاسيما وأن المحافظات لا تتسلم تخصيصاتها المالية إلا في النصف الثاني من السنة، مما يجعلها في حيرة بشأن كيفية إنفاقها.
بدوره قال الخبير الاقتصادي، فلاح أحمد، في حديث إلى (المدى برس)، إن "آلية الصرف في العراق تعتمد على الموازنة، والأخيرة تواجه صعوبات في إقرارها منذ سنوات بسبب التداعيات السياسية"، مضيفاً أن "الاتفاق على الموازنة يتم عادة في الربع الثاني من كل سنة، على أن يتم العمل بها في الربع الأخير الأمر الذي يؤدي لصرف مبالغ كبيرة جداً دفعة واحدة، مما يسبب إرباكاً في عمل المحافظات".
وأوضح أحمد، أن "الإرهاب ضاعف المصرفات العامة من جهة، وعطل جزءاً كبيراً من موارد الدولة لاسيما النفطية، من جهة أخرى"، مطالباً بضرورة "إحداث ثورة في العمل الحكومي والجانب الاستثماري، لأن المبادرات الخجولة لبعض الجهات الحكومية، لم تف بالغرض المطلوب ولا تسد متطلبات البلد".
وكانت وزارة التخطيط العراقية، أكدت في(الـ19 من آذار 2014)، أن ظاهرة تأخير إقرار الموازنة العامة وتلكؤ الشركات المنفذة للمشاريع، هي من أكبر التحديات التي تواجه برامج التنمية الوطنية، وفي حين انتقدت عدم تعاون الوزارات والمحافظات معها في تحديد نسب الإنجاز المالي، بيّنت أن وزارة الإعمار والإسكان كانت "الأكثر تنفيذاً" للمشاريع، في حين كانت المالية الأقل بهذا الشأن.
دعت اللجنتان البرلمانيتان المالية والاقتصادية، في (الـ11 من شباط 2014)، إلى التعامل بجدية مع تحذيرات صندوق النقد الدولي بشأن زيادة الإنفاق الحكومي، وتداعياته على الاحتياطي النقدي، وفي حين بيّنت اللجنة المالية أن الحكومة "مهددة بالإفلاس" في غضون أربعة أشهر إذا لم تمرر الموازنة، ورأت نظيرتها الاقتصادية، أن تقديرات الموازنة "لم تأخذ" بالاعتبار التطورات الإقليمية والعالمية، وإنها أعدت بنحو "ضبابي وغير واضح" وجاءت عبارة عن "مجرد تخصيصات"، محذرة من المساس باحتياطيات العراق المالية من العملة الصعبة.
وبلغت موازنة العام 2013 المنصرم، 138 تريليون دينار عراقي، على أساس احتساب سعر برميل النفط بـ 90 دولاراً، وبكمية تصدير قدرها مليونان و900 ألف برميل يومياً.
وكان تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في الـ(العاشر من حزيران 2014 الحالي)، ثم امتد نشاطه إلى محافظات أخرى تشكل ما يقارب ثلث مساحة البلاد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العدل تعلن اعداد النزلاء المطلق سراحهم خلال شهر تموز

القضاء يحكم بالاعدام والسجن المؤبد بحق 30 تاجر مخدرات

السوداني يحذر من خطورة الاستخفاف بسيادة الدول

ميسي ضمن التشكيل المثالي لكوبا أميركا

أسعار الدولار في بغداد.. سجلت ارتفاعا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية
اقتصاد

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية

بغداد/ المدى اعلنت وزارة النفط، اليوم السبت، التزام العراق باتفاق أوبك وبالتخفيضات الطوعية. وذكرت الوزارة في بيان تلقته (المدى)، أنه "إشارة إلى تقديرات المصادر الثانوية حول زيبادة انتاج العراق عن الحصة المقررة في اتفاق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram