اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > دموع الأُم تحوّلت إلى ضحكات وهلاهل

دموع الأُم تحوّلت إلى ضحكات وهلاهل

نشر في: 12 أكتوبر, 2014: 09:01 م

بغداد / المدى كانت البداية في مكتب مكافحة الجريمة في مدينة الشعب عندما فوجئ المقدم مدير المكتب بدخول امرأة في حالة انهيار ولا تقوى على الوقوف بالرغم من صغر سنها، فهي ما زالت في العشرينات من عمرها ... كما شاهد المقدم رجلا يقف بجوارها في حالة ارتباك

بغداد / المدى

كانت البداية في مكتب مكافحة الجريمة في مدينة الشعب عندما فوجئ المقدم مدير المكتب بدخول امرأة في حالة انهيار ولا تقوى على الوقوف بالرغم من صغر سنها، فهي ما زالت في العشرينات من عمرها ...

كما شاهد المقدم رجلا يقف بجوارها في حالة ارتباك يحبس دموعه في عينيه وعلم المقدم بانه زوج المرأة المنهارة . . هدّأ المقدم من روعها وطلب منهما الجلوس والاستفسار عن سر هذا البكاء والرعب الذي يشهده في عيونهما ... ردت المرأة الشابة قائلة: ابنتي اختفت من امام باب المنزل منذ ساعات قليلة بحثنا لدى الاقارب والمعارف والجيران وفي المنطقة فلم نعثر لها على أي اثر.. وحاول المقدم ان يعرف من الابوين ان كانت توجد عداوات لهما مع احد او يتهمان شخصا معينا وجاءت الاجابة بالنفي .. وبدأ الضابط في اتخاذ الاجراءات وفتح محضر الشكوى وتسجيل إفادة المشتكية باختفاء ابنتها (ن) من امام منزلهم في منطقة حي البساتين في ظروف غامضة .. مرت الساعات على والدي (ن) وكأنها الدهر.. لم تنقطع دموع الام ولا الاب وكانت وقفه الاهل والجيران تخفف من وطأة الحزن والقلق المسيطر على الاسرة ... وفي منتصف الليل جاء رنين الموبايل مفزعا هو الآخر ... التقط والد الطفلة الموبايل بلهفة وكأنه كان يشعر بأن وراء هذه الرنة خبراً عن ابنته ... وبالفعل جاء صوت المتحدث يخبره بان ابنته (ن) في ضيافته واذا اراد ان تعود اليه فيجب عليه ان يتنازل عن شهادته تجاه شقيقه الذي اوقفته الداخلية منذ ايام للاشتباه بعمل تفخيخ عبوات في الشوارع ... وحذر المتحدث والد الطفلة من عدم ابلاغ الشرطة وإلا فقد حياة ابنته وسيعاود الاتصال به مرة اخرى ليعرف الاجابة، وانتهت المكالمة!.. سيطر القلق على الابوين ودارت الدنيا بهما وشل تفكيرهما واهتدى الاب الى اهمية ان يبلغ الشرطة بما حدث ... وبالفعل اتصل بالمقدم مدير مكتب المكافحة واخبره عما دار في المكالمة وانه ينتظر مكالمة اخرى .. وكانت هذه هي الخيوط الاولى لكشف غموض حادث اختطاف الطفلة (ن) .. وبعد مراجعة قضايا الارهاب المسجلة بالداخلية واوامر القبض الصادرة توصلت الشرطة الى حل رموز هذه القضية الغامضة... وان وراء حادث الاختطاف ستة اشخاص بينهم امرأة تبين أنها زوجة شقيق احد المتهمين ... وكان فريق العمل المشكل لمتابعة هذه القضية في سباق مع الزمن ... وجاء رنين الموبايل مرة ثانية وكان المتحدث هو نفسه احد المتهمين بالاختطاف وطمأنه الاب بانه لن يحضر الى المحكمة ولم يؤد الشهادة ضد شقيقه ... تم تسجيل المكالمة من قبل وحدة الاتصالات في وزارة الداخلية وبعد اخذ موافقة قاضي التحقيق وتحديد مكانها قامت قوة من الشرطة مكافحة الجريمة باقتحام مكان اختفاء الطفلة (ن) في منطقة ابو غريب... وبعد عملية ناجحة سيطر الضابط آمر القوة على المكان واعتقل المختطفين  الذين اعترفوا بارتكاب الجريمة لإجبار أب الطفلة ومنعه  من الذهاب الى المحكمة ،لأن شهادته سوف تكون قاضية على ابنائهم ... واضطروا الى تبرير هذه الجريمة كوسيلة ضغط على اب الطفلة... امر قاضي التحقيق توقيفهم وفق مواد الاختطاف وتسليم الطفلة (ن) الى ابويها ! ومرة ثانية  جاءت الام بصحبه زوجها الى مكتب المقدم لاستلام ابنتهما ... هذه المرة جاءت الدموع ولكنها دموع الفرح ووسط الجميع لم تتمالك الام نفسها وهي تحتضن ابنتها بقوة وكأنها لم تصدق ان ابنتها اصبحت بين احضانها وتشعر بأنفاسها وأنها تلمس خديها بقبلة حانية ووقف الاب يراقب بدموعه هذا المشهد وطلب من زوجته ان تترك له فرصة ليحتضن هو الآخر ابنته ويقبلها ... في نفس الوقت كانت سعادة فريق العمل المكلف باستعادة الطفلة وعودتها الى احضان الابوين تفوق كل شيء .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram