TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > ادارة اوباما ترفع السرّية عن وثائق النووي الإسرائيلي

ادارة اوباما ترفع السرّية عن وثائق النووي الإسرائيلي

نشر في: 12 أكتوبر, 2014: 09:01 م

رفعت ادارة اوباما السرية عن وثائق أميركية بالغة الأهمية، توثق سعي إسرائيل لاكتساب السلاح النووي ،بعد ان حالت  جميع الإدارات الأميركية السابقة دون نشر أية معلومات رسمية حول هذه القضية متجاهلة طلبات بهذا الشأن. رفعت ادارة اوباما السرية عن وثائق أم

رفعت ادارة اوباما السرية عن وثائق أميركية بالغة الأهمية، توثق سعي إسرائيل لاكتساب السلاح النووي ،بعد ان حالت  جميع الإدارات الأميركية السابقة دون نشر أية معلومات رسمية حول هذه القضية متجاهلة طلبات بهذا الشأن. رفعت ادارة اوباما السرية عن وثائق أميركية بالغة الأهمية، توثق سعي إسرائيل لاكتساب السلاح النووي ،بعد ان حالت  جميع الإدارات الأميركية السابقة دون نشر أية معلومات رسمية حول هذه القضية متجاهلة طلبات بهذا الشأن.
وتعود غالبية الوثائق إلى فترة الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون، الذي تبلورت في عهده سياسة تجاهل المشروع النووي الإسرائيلي. واول هذه الوثائق يرتبط بزيارة رئيسة الحكومة الإسرائيلية غولدا مئير إلى البيت الأبيض، في ايلول العام 1969، حيث ابلغت عن رفض التوقيع على معاهدة حظر انتشار السلاح النووي، ورفض القبول بمراقبة أميركية لمفاعل ديمونا، ورفض الربط بين تسلّم طائرات حربية والتنازل عن السلاح النووي أو الصواريخ أرض - أرض الاستراتيجية من طراز "أريحا" والقادرة على ضرب العواصم العربية في القاهرة ودمشق وعمان وبيروت.
وسلطت جريدة "هآرتس" من خلال عرضها لتفاصيل الوثائق كيفية تراجع مستشارو نيكسون ومساعديه عن عزمهم على منع إسرائيل من امتلاك سلاح نووي.
وكشفت الوثائق الأميركية عن اعتراف الولايات المتحدة بإسرائيل دولة حافة مزدوجة، يمكنها الانتقال من "الخيار التقني" إلى "امتلاك السلاح النووي". وكانت الحافة الأولى هي تجميع "مكونات متفجرة" كرأس حربي، ونصبها في المنظومة العملياتية للجيش الإسرائيلي. والحافة الثانية هي التأكيد العلني للشبهات في العالم والدول العربية بشأن امتلاك سلاح نووي عن طريق النشر أو إجراء تجربة نووية.
دروس للحاضر
ويقول المحلل الاسرائيلي أمير أورون إن هذه الوثائق تحمل دروسا وعبرا للحاضر من بينها: الشكل الحاسم للعلاقات الشخصية بين الرئيس الأميركي ورئيس الحكومة الإسرائيلية، والعلاقة التبادلية بين العملية السياسية لـ"الأرض مقابل السلام"، والضمانة الأميركية المحتملة لأمن إسرائيل في زمن السلام، وتزويد إسرائيل بالسلاح ووضعها النووي، وقدرة دولة مثل إيران على التقدم تدريجياً لامتلاك سلاح نووي والبقاء على حافة تحويل القدرة إلى منظومة عسكرية عملياتية".
وبرأي أورون فأن أهم الوثائق التي نشرت هي "nssm 40" التي صاغها مستشار الأمن القومي في حينه هنري كيسنجر، وكانت تحت عنوان "مذكرة دراسة أمن قومي" محدودة الانتشار"، لم تصل إلا إلى وزيري الخارجية والدفاع ورئيس المخابرات المركزية ورئيس الأركان المشتركة للجيوش الأميركية. وقد فوض نيكسون كيسنجر بإعداد طاقم خبراء برئاسة مساعد وزير الخارجية جوزيف سيسكو، فضلاً عن طاقم القيادة. وطلب منهما وضع تقويم استخباري عن مدى تقدم إسرائيل نحو السلاح النووي، واقتراح بدائل لسياسات تجاه إسرائيل في هذا الشأن في ظل تعهد إدارة جونسون بتقديم 50 طائرة "فانتوم" إلى إسرائيل، والعملية السياسية بإدارة وليم روجرز، وتطلع الإدارة الأميركية إلى إنشاء نظام عالمي لمنع انتشار السلاح النووي. في تلك الفترة كانت تدور حرب استنزاف على جبهة قناة السويس بين إسرائيل ومصر.
ويقول أورون إن الفصول الأشد إثارة، في 107 صفحات تبحث في الخلاف داخل الإدارة الأميركية في مسألة العلاقات تجاه إسرائيل، حول "الإقناع أم الضغط" وسيناريوهات "الحوادث وردود الفعل". 
وتشير الوثائق الى ان خلافات داخل الإدارة نشبت حول التقويم الاستخباري الخاص بمدى تقدم إسرائيل نحو السلاح النووي. اذ مالت الخارجية، اعتماداً على تقديرات المخابرات المركزية، الى الاستهانة بالدلائل واعتبرتها ظرفية. ورأت أن "حزب العمل" الإسرائيلي الحاكم "يريد تجنب الثمن الداخلي والعالمي للخطوة النهائية".
يأجوج مأجوج نووية
ويتضح من الوثائق ان اسحق رابين، الذي قاد الجيش في حرب العام 1967 وأصبح بعدها سفيراً لحكومته في واشنطن قاد الجهد النووي الاسرائيلي في الولايات المتحدة ،وتنقل عن مسؤولين أميركيين عدم إنكاره تقدم إسرائيل نحو السلاح النووي، وقوله إن "إسرائيل ترغب بالسلاح النووي للردع، وبالتالي اذا اصبح تهديد العرب لها وجوديا، فأنها ستسعى لتدمير العرب في حرب ياجوج وماجوج نووية.
ولكن الوثائق تبين ان إدارة نيكسون اعتبرت ان السلاح النووي الإسرائيلي ستكون له قيمة ردعية محدودة، وأن حيازته لها سيدفع الدول العربية للسعي لامتلاكه خلال فترة10 سنوات
ومع ذلك فلقد اقر مساعدو نيكسون بعجزهم عن إجبار إسرائيل على التخلي عن مشاريع ضم القدرة النووية الى قدرات الجيش الإسرائيلي العملياتية خلال عام ونصف العام. وقالوا إنه لا يمكن لأميركا "أن تجبر الإسرائيليين على تدمير معطيات ومكونات، من دون الحديث عن الخبرة الفنية المتراكمة في العقول، ولا حتى عن القدرة القائمة على ارتجال سريع، فالهدف الإسرائيلي الأساسي هو وجود خيار لامتلاك قدرة نووية عسكرية عملياتية خلال وقت قصير".
يتركز الموقف الاميركي من النووي الاسرائيلي كما جسدته الوثائق المعلنة في أن أهون الشرور هو "إبقاء قدرة تقنية" لإنتاج سلاح نووي والتزود بوسائل حمله، أي الصواريخ،اضافة الى "احتمال" قيام نشاطات إسرائيلية لا ترقى إلى التركيب الكامل لمنشأة نووية متفجرة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

متابعة/ المدى أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنه لا يمكن العودة إلى القتال والدمار في غزة، مشدداً على ضرورة استمرار وقف النار في القطاع. وقال، إن"إخراج سكان القطاع من أرضهم تطهير عرقي"،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram