بغداد/ المدىجاءت تفجيرات امس الثلاثاء الدامية مكملة لتفجيري الاحد والاربعاء، واودت بحياة 127 شهيدا واصيب جراءها 450 آخرون، من خلال استهداف خمسة مواقع حكومية بسيارات مفخخة يقود اربعة منها انتحاريون. ودان رئيس الجمهورية جلال طالباني بشدة التفجيرات الارهابية التي إستهدفت بغداد،
 وقال في بيان له "تلطخت الأيادي المجرمة اليوم مرة أخرى بدماء المئات من الشهداء والجرحى من ابناء شعبنا الأبرياء الذين إستهدفتهم قوى الإثم والإرهاب الرامية الى تعطيل العملية السياسية وإحداث البلبلة وإشاعة الفوضى في البلاد". واضاف ان هذه الجريمة الوحشية تأتي في أعقاب الانجاز الديمقراطي الذي تحقق باقرار قانون الانتخابات، الامر الذي أثار غيظ قوى الشر والجريمة التي إرتكبت هذا العمل الدنيء، مدفوعة بأوهامها السقيمة في إيقاف الحياة، او العودة إلى السلطة. ولم يعد هؤلاء يتسترون على أغراضهم وغاياتهم، بل راحوا يجاهرون بأنهم يستهدفون الدولة بكل مفاصلها، والشعب بكل أطيافه، وهدفهم السعي إلى تعطيل العملية السياسية، وايقاف ما تحقق من انجازات خلال السنوات الماضية. ودعا طالباني الى معالجة الثغرات الأمنية، والوقوف سدا منيعا لحماية أرواح العراقيين وممتلكاتهم، وحماية المكاسب التي تحققت، ومنع المجرمين والقتلة من جعل الخلافات بين القوى السياسية وسائل لتقويض الأمن. كما دعا المجتمع الدولي والدول المجاورة باتخاذ سلسلة من الإجراءات لدفع الأذى عن شعبنا والتوقف عن إيواء وتمويل وتسهيل عمليات القوى التي تجاهر بعدائها للدولة العراقية ومؤسساتها. وعلى خلفية الاحداث الامنية، اعلن مجلس النواب امس عن عزمه استضافة القائد العام للقوات المسلحة ووزراء الداخلية والدفاع وقائد عمليات بغداد ومدير جهاز المخابرات يوم الخميس المقبل بناء على طلب سابق مقدم من عدد من النواب. وقالت مصادر امنية في تصريحات لـ(المدى) امس ان الانفجار الذي اوقع اكبر عدد من الشهداء والجرحى كان داخل مجمع محاكم الكرخ قرب معهد الفنون الجميلة في المنصور، مشيرة الى ان المجمع تدمر بالكامل من جراء الانفجار. واضافت المصادر ان ما لا يقل عن 127 شخصا استشهدوا، 15 منهم بانفجار الدورة والآخرون بانفجارات وقعت في نطاق وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بداية منطقة القاهرة في حي الاعظمية، وقرب مبنى جديد لوزارة المالية في سوق الرصافي في منطقة الشورجة، ومحكمة الكرخ في المنصور، وقرب مكتب تابع لوزارة الداخلية في النهضة. من جهته، قال الناطق باسم خطة فرض القانون اللواء قاسم عطا ان "الايادي التي ارتكبت تفجيرات الاربعاء والاحد الداميين هي ذاتها التي استهدفت المواطنين الابرياء. نخوض معركة شرسة مع البعث وتنظيم القاعدة والمعركة ما زالت مستمرة". واشار الى ان "الهدف من هذه التفجيرات هو التأثير على العملية السياسية الديموقراطية والتأثير على اهم منجزات حكومة الوحدة الوطنية، وهو المنجز الامني"، مؤكدا حصول "خمسة اعتداءات اربعة منها انتحارية". مجلس النواب اتخذ موقفا موحدا في جلسة امس للوقوف على خلفية الخروقات الامنية ومعالجتها بشكل نهائي لايقاف نزيف الدم العراقي، واعلن يوم الخميس المقبل موعدا لاستضافة القائد العام للقوات المسلحة ووزراء الداخلية والدفاع وقائد عمليات بغداد ومدير جهاز المخابرات بناء على طلب سابق مقدم من عدد من النواب. الى ذلك، قال النائب عن التحالف الكردساني سلوان كاكاي انه "كانت لدينا معلومات قبل تفجيرات الاربعاء الدامي باربعة اشهر بأن هناك تحركاً كبيراً من قبل القاعدة وبقايا النظام السابق للتخطيط للعمليات الارهابية". واضاف كاكاي بحسب (وكالة انباء الاعلام العراقي) ان" هذه المؤشرات والمعلومات زودنا بها في لجنة الامن والدفاع من قبل المسؤولين العاملين في الجانب الاستخباراتي لدى القوى الامنية العراقية". تفاصيل ص3