شمال بغداد، تحديدا قرية النباعي، كان قرار فلاحة عراقية تبلغ من العمر اثنين وأربعين سنة طلب الطلاق من زوجها غريبا بالنسبة لامرأة ريفية، حتى وإن خدشت كرامتها، لكن بالفعل هذا ما فعلته أم عمر التي وصفها زوجها بالرخص محولا إياها مادة تباع وتشترى . تقول أ
شمال بغداد، تحديدا قرية النباعي، كان قرار فلاحة عراقية تبلغ من العمر اثنين وأربعين سنة طلب الطلاق من زوجها غريبا بالنسبة لامرأة ريفية، حتى وإن خدشت كرامتها، لكن بالفعل هذا ما فعلته أم عمر التي وصفها زوجها بالرخص محولا إياها مادة تباع وتشترى .
تقول أم عمر "عشت معه ثلاثين سنة على الحلوة والمرة فقد تزوجني وأنا طفلة صغيرة وهذه عادات وتقاليد أهلنا في الريف ومن جهدي طوال هذه السنين اشترى سيارة "بيك آب" وبنى بيتنا الطيني إلى بيت مسلح ومن الطابوق، مشيرة إلى أنه في "أحد الأيام حين كنت اعمل معه في الحقل كان يبدي عدم رضاه عني لأني أصبحت بطيئة بالعمل بعد ان أنهكني التعب في الساعة الثانية بعد الظهر من شهر اب الماضي وبدل ان يسمح لي ولبناتي بدخول المنزل لنأكل ونرتاح ونحن خرجنا للعمل من الفجر يكافئني بكلام جارح وهو يصرخ (أنتِ تزوجتكِ بالتقسيط المريح عندما اقترضت قرضا من أحد البنوك لدعم الفلاحين والمزارعين وبنفس القرض اشتريت أبقار) فهو يشبهني بقيمة الحيوانات وكأني سلعة رخيصة"!!
وتضيف ام عمر " كلام زوجي حينها جرحني وأهان كرامتي وأخذت بناتي وأولادي إلى بيت أهلي وقدمت طلبا للتفريق في المحكمة ولا يهمني ان يقول الناس في قريتي وبين عشيرتي مطلقة بعد هذا السن الكبير ولن اموت جوعا أنا وأولادي لاني تطلقت منه فكلامه كان القشة التي قصمت ظهر البعير وشعرت بالتقزز منه رغم انه جلب معه رجال كثر ووجهاء عشائر على أبي وإخوتي لكنهم احترموا سني واحترموا إرادتي بقرار الطلاق والحمد لله كسبت الدعوى ضده".
أهالي قرية النباعي ضحكوا واستغربوا بذات الوقت حين عرفوا بتفكك بيت أبو عمر وانتهت القصة بالطلاق فالبعض يرمي اللوم على الزوج الذي لا يطيّب خاطر زوجته بكلام طيب حين تمرض أو تتعب في العمل الفلاحي الشاق والبعض الآخر يرمي اللوم على الزوجة التي عليه ان لا تهتم لكلام الزوج الجارح فكل واحدة منهنّ وعلى مر الزمن اعتادت على هذا الحال وهذه الاهانات من أزواجهن بل وقبلن راضيات بالزواج عليهن رغم انهن غير مقصرات تجاه أزواجهن.