أعلن ديوان الرقابة المالية، يوم الثلاثاء الماضي ، ان وزارة التربية أنجزت 85 مدرسة فقط من مجموع 1531، وفيما عزا أسباب تدني نسب الإنجاز لوجود "نقاط خلل" في إجراءات التعاقد مع شركات "غير مؤهلة"، اكد ضرورة التعامل مع شركات رصينة ومتخصصة في بناء المدرسة و

أعلن ديوان الرقابة المالية، يوم الثلاثاء الماضي ، ان وزارة التربية أنجزت 85 مدرسة فقط من مجموع 1531، وفيما عزا أسباب تدني نسب الإنجاز لوجود "نقاط خلل" في إجراءات التعاقد مع شركات "غير مؤهلة"، اكد ضرورة التعامل مع شركات رصينة ومتخصصة في بناء المدرسة والابتعاد عن أسلوب الدعوة المباشرة، وعدم المبالغة بصرف السلف التشغيلية.

وقال ديوان الرقابة في بيان تلقت "المدى برس" نسخة منه، إن "الديوان قام بإجراء عملية تقويم أداء لوزارة التربية بخصوص الإجراءات التي تتبعها في توفير الأبنية المدرسية للسنوات (2010 – 2013)"، مبيناً أن "وزارة التربية أنجزت 85 مدرسة فقط لغاية 31/5/2014 من مجموع 1531 مدرسة".
واكد الديوان ان "تدني نسب إنجاز المدارس يعود الى وجود نقاط خلل في إجراءات التعاقد مع شركات غير مؤهلة لتوفير البناء الجاهز، وانعدام المنافسة والشفافية والعلنية عند إبرام العقود، واعتماد أسلوب الدعوة المباشرة وزيادة مبالغ السلف التشغيلية لعقود الأشغال العامة من 20% الى 60% من دون إنجاز فعلي".
وأضاف ديوان الرقابة المالية أن "وزارة التربية صرفت مبلغ (تريليون وخمسة مليارات و562 مليون دينار) دفعة مقدمة من أصل (تريليون 746 ملياراً و386 مليون دينار)"، مشيراً ان "بعض شركات المقاولات تقوم بتوقيع عقود مشاركة من دون الرجوع إلى وزارة التربية".
ودعا ديوان الرقابة وزارة التربية الى "الالتزام بالضوابط والمعايير الموضوعة من اللجنة العليا للصحة المدرسية، وإلزام الشركات لضمان إنجاز العقود بالمدة المطلوبة والتعامل مع شركات رصينة ومتخصصة في بناء المدرسة، والابتعاد عن أسلوب الدعوة المباشرة وعدم المبالغة بصرف السلف التشغيلية".
وكان وزير التربية السابق محمد تميم، أعلن في (الـ24 من أيلول 2013 المنصرم)، عن بناء أو تأهيل 600 مدرسة في العراق، مبيناً أن العراق بحاجة لأكثر من 7000 مدرسة.
يذكر أن العراق يعاني منذ ثمانينات القرن الماضي، من قلة المدارس للمراحل الابتدائية والمتوسطة والإعدادية، إضافة إلى وجود مئات المدارس الطينية التي تنتشر في الأرياف والمناطق النائية في البلاد، مما جعل أكثر المدارس الموجودة تتبنى الدوام الثنائي والثلاثي في مسعى غير مجد لحل المشكلة.