TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > هل قرأتموه؟

هل قرأتموه؟

نشر في: 18 أكتوبر, 2014: 09:01 م

اهتمام العبادي بالحرب النفسية وتأكيده على ان داعش تعتمدها بنسبة 70%، مؤشر إيجابي يشي بأن الرجل سائر على طريق الاعتراف بالواقع الذي وصل إليه العراق. الذي لم نعرفه، من خلال تصريحاته الأخيرة بعد التقائه مع عدد من الخبراء والاعلاميين في مجال الاعلام الامني والعسكري واساتذة الجامعات، هل وجد فيهم من يعرف كيف تشتغل داعش إعلاميا ونفسيا؟ السؤال ليس للتشكيك بل ليطمئن القلب. من لا يعرف قدرات خصمه جيدا لا يمكن ان يحاربه جيدا، خاصة في المجال النفسي. الأهم هو ان يعرف من يخوض حربا نفسية قدراته وقدرات قطعاته. أي مكامن قوتها وضعفها.
داعش لا تسير في نهجها، الحربي او الإعلامي، عشوائيا، بل يقودها كتاب اسمه "إدارة التوحش" الفه "أبو بكر ناجي"، وهو اسم مستعار لواحد من منظري "التوحش". الكتاب الغربيون، وبعض من العرب المتخصصين بمدارس الإرهاب، سموه "القرآن السري لداعش". التسمية ليست للسخرية او الاستهانة. انما سمي كذلك لأنه كتب وفق فكر مرسوم بعناية ودقة فائقتين يتبعونه خطوة خطوة ولا علاقته له بكلام الله الذي نعرفه. قرآنهم يبث فكرا همجيا تدميريا أخطر من اشط أسلحة الدمار الشامل فتكا. انه يرسم استراتيجية "الوحوش" للوصول إلى السلطة. ليس عن طريق مواجهة مباشرة مع الأنظمة الحاكمة بل من خلال الأعمال الإرهابية وما يوازيها من إجراءات مرعبة" تخلق الشعور بانعدام الأمن، وتؤدي إلى "حالة توحش" تسمح للداعشيين بإنشاء الخلافة الإسلامية".
على العبادي قبل غيره ان يقرأ هذا الكتاب جيدا وان يضعه تحت وسادته في حربه على داعش. بالمناسبة، بعد عثور المخابرات الأمريكية عليه "أقدم مركز مكافحة الإرهاب في كلية ويست بوينت الأمريكية العسكرية على ترجمته إلى اللغة الإنجليزية، وجرى توزيعه بعد ذلك على المسؤولين الحكوميين في الولايات المتحدة الأمريكية خبراء الإعلام النفسي البنتاغون".
أتمنى على كل عراقي قراءته فورا ليعرف كيف ان الثماني سنوات التي سُرقت من عمر العراق بلا ادنى فائدة وفرت اخصب جو وارض لتطبيق الأفكار الإجرامية لوحوش داحش.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

قناديل: (قطّة شرودنغر) وألاعيب الفنتازيا

باليت المدى: جوهرة بلفدير

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

 علي حسين قالوا في تسويغ الافراج عن بطل " سرقة القرن " نور زهير ، ان الرجل صحى ضميره وسيعيد الاموال التي سرقها في وضح النهار ، واخبرنا القاضي الذي اصدر قرارا بالافراج...
علي حسين

العراق بانتظار العدوان الإسرائيلي: الدروس والعبر

د. فالح الحمــراني إن قضية أمن البلاد ليست ذات أفق عسكري وحسب، وإنما لها مكون سياسي يقوم على تمتين الوحدة الوطنية والسير بالعملية السياسية على أسس صحيحة،يفتقدها العراق اليوم. وفي هذا السياق يضع تلويح...
د. فالح الحمراني

هل هي شبكات رسمية متشابكة أم منظمات خفية فوق الوطنية؟

محمد علي الحيدري يُشير مفهوم "الدولة العميقة" إلى شبكة من النخب السياسية، والعسكرية، والاقتصادية، والاستخباراتية التي تعمل خلف الكواليس لتوجيه السياسات العامة وصناعة القرار في الدولة، بغض النظر عن إرادة الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا. ويُعتقد...
محمد علي الحيدري

الليبرالية والماركسية: بين الفكر والممارسة السياسية

أحمد حسن الليبرالية والماركسية تمثلان منظومتين فكريتين رئيستين شكلتا معالم الفكر السياسي المعاصر، وتُعدّان من الأيديولوجيات التي لا تقتصر على البعد الفلسفي فحسب، بل تنغمس أيضًا في الواقع السياسي، رغم أن العلاقة بينهما وبين...
أحمد حسن
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram