في جلسة هادئة عن تجربة القاص والروائي سعد سعيد أثير الكثير حولها .وقال غير ناقد وأديب إنها تجربة تعبر عن التزام سعيد بواقعه وعبر عنها على نحو كبير بحيث اكد المقولة الشهيرة (كل فن اذا عمل من اجل الإنسان يكتسب شرعيته ).سعد سعيد كان ضيفاً على الملتقى ال

في جلسة هادئة عن تجربة القاص والروائي سعد سعيد أثير الكثير حولها .وقال غير ناقد وأديب إنها تجربة تعبر عن التزام سعيد بواقعه وعبر عنها على نحو كبير بحيث اكد المقولة الشهيرة (كل فن اذا عمل من اجل الإنسان يكتسب شرعيته ).
سعد سعيد كان ضيفاً على الملتقى الأدبي لاتحاد الأدباء في المركز الثقافي البغدادي بشارع المتنبي.
قدم له مدير الملتقى الروائي صادق الجمل فقال :-
إننا أمام تجربة روائي دخل الى عالم الرواية متأخراً لكنه تمكن من ان يترك اثراً طيباً من خلال رواياته (الدومينو- 2007 ) ومجموعة قصصية (كواليس القيامة- 2008 ) ورواية (قال الافعوان- 2009 )ورواية (حادي العيس-2011 ) ورواية (فيرجواليا -2013) ورواية (ثلاث عشرة ليلة وليلة عام 2014 ).
فيما قال الروائي خالد الوادي: التقيته ذات مرة ووجدته منكسراً ,فسألت لماذا هذا الانكسار ياسعد ..قال سأعتزل الكتابة لانها لا تنفع .. وبالحقيقة حين قال لاتنفع هولا يقصد النفع المادي بل النفع الترويجي للمنجز الإبداعي العراقي ..اعتقد ان الأدب العراقي بحاجة الى مؤسسة تحتضنه وتروج له كما يحدث في البلدان المتقدمة ,التي تروج وتصنع من ادبائها نجوماً كبارا وتسوق لنا أعمالهم بشكل او بآخر .
وقال الأديب أحمد فاضل:-
عندما نعلم أنه بدأ كتابته للرواية متأخرا يزول عجبنا بروعة إنجازه وإبداعه لها .
يقول في إحدى مقابلاته عن ذلك التأخير :
" أنا أحاول أن أعوض البداية المتأخرة التي حتمتها الظروف في حينها ، والأمر الصعب في هذا هو أني يجب أن أتقدم خطوة مع كل رواية جديدة لأني لا أستطيع أن أدعي انعدام التجربة وأنا بهذا العمر – هو من مواليد خانقين 1957 – ومع ذلك هو تحد مع النفس وآمل أن أكون على قدره " .
جاءت رواياته الثلاث الأولى كمحاولة منه لعرض آرائه في كل ما حدث ويحدث في أوطاننا العربية ومنها عراقنا ، ولأنه لا يريد أن يكرر نفسه تعمد أن تكون كل رواية من رواياته تلك لها أسلوبها الخاص باستثناء " فيرجواليا " التي كانت نتاجا عرضيا محتوما لاستخدام الإنترنت أو الفضاء الافتراضي الذي تناوله جمهرة من الكتاب والرواة ، لكنه حاول أن يبتعد بأجوائها عما تداوله القارئ من روايات سابقة في هذا المضمار .
سعيد دائما يحلم بكتابة رواية فيها طفرة لم يتعودها متلقيه سواء أكانت على مستوى الموضوع ، الرؤية ، الفكرة ، أو الحدث ، فهو لذلك لا يقف مع رولاند بارت في كتابه " موت مؤلف " وما جاء فيه من طروحات يختلف معها جذريا ويعدها معادلة صعبة غير قابلة للتطبيق ، ومع ذلك فهو لا يود التدخل في القرارات الشخصية له ، أو لكل من يتناول كتابة الرواية فالجميع لهم تكويناتهم النفسية . الكتابة عنده رسالة واضحة المبادئ والمعاني ، هدفه فيها كهدف الأدب الذي يسعى للتغيير والتصوير والتوصيل.