رد الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، على افتتاحية صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، التي دعت فيها، قبل أيام، إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإنهاء الحظر المفروض على كوبا، وفتح أفق جديدة من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بعد عامين من رحيل فيدل كاسترو عن
رد الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، على افتتاحية صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، التي دعت فيها، قبل أيام، إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإنهاء الحظر المفروض على كوبا، وفتح أفق جديدة من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بعد عامين من رحيل فيدل كاسترو عن الحكم. والطرق التي يتوجب اتباعها، من أجل إنجاح هذه العلاقات. الزعيم الكوبي استغرب في مقال له بعنوان «ما لا يمكن أن ينسى»، نشره أمس الاول الجمعة ، موقع «ريدر سابورت نيوز»، الأمريكي ، محتوى افتتاحية الصحيفة الأمريكية، الأكثر شهرة في العالم، والتي تنتهج دائمًا اتجاهًا محافظًا، يعبر دومًا عن المصالح الأمريكية.
وأوضح كاسترو في مقاله، أنه قرر الرد على الافتتاحية للمساعدة في فهم ما أرادت الصحيفة الكبيرة توصيله، مقتبسًا أجزاء من الافتتاحية، التي تعد وفقًا له تغيرًا جذريًّا في تاريخ العلاقات بين البلدين، منذ أكثر من 5 عقود، حيث تدعو الافتتاحية، إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى تغيير سياستها تجاه كوبا، عبر نظرة فاحصة ودقيقة، لتاريخ العلاقات المزرية بين البلدين.
كما علق كاسترو، على دعوة النيويورك تايمز للإدارة الأمريكية، بشطب اسم كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب والتي تضم أيضًا سوريا وإيران والسودان، قائلا: إن كل الأحداث التي اتهمت فيها واشنطن كوبا، هي كذب وافتراء طوال العقود الماضية. ووصل كاسترو إلى نتيجة في مقاله، هو أن المهارة الفائقة التي كتبت بها الافتتاحية، تعبر عن الوضع المعقد الذي تشهده الولايات المتحدة في الوقت الراهن والمتمثل في تزايد المشكلات السياسية والاقتصادية والمالية والتجارية، إضافة إلى آثار التغير المناخي السريع، وظهور أمراض وأوبئة جديدة، مثل الإيبولا، ما يفرض على واشنطن إعادة حساباتها.