TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > انتهى الدرس .. ابتدأ الدرس

انتهى الدرس .. ابتدأ الدرس

نشر في: 19 أكتوبر, 2014: 09:01 م

فيض من شفقة تعتلج في صدر العراقي البسيط غير المسيس ، وهو يحاول سبر أغوار أحاسيس رئيس الوزراء السابق إذ يرغم على تسليم مقاليد السلطة - مذعنا - ويدعى لمغادرة الكرسي حتف انفه .
خيبة طاغية على قسمات الرئيس السابق ، طيف ندم . يرقى على عض الأصابع حتى يجرحها ، وعلى الشفاه حتى يدميها . دمعة مكابرة على انفراط عقد الحلفاء المعول عليهم ، والحاشية من المؤلفة قلوبهم بالمنح والامتيازات والمكاسب ، يولون الأدبار .
……
كثيرة هي الدروس المستنبطة والعبر المستقاة من حقبة السنوات الثماني العجاف . مطروحة أمام رئيس الوزراء الجديد ( ليتلافى نتائجها ) لعل ابرزها اعتماد المالكي على ذوي الولاء الشخصي والحزبي والطائفي دون التعويل على ذوي الخبرة والكفاءة والاختصاص ، غافلا او متناسيا موقفا تاريخيا نبيلا للزعيم عبد الكريم قاسم حين عاتبه البعض على إسناد منصب رئاسة جامعة بغداد لعبد الجبار عبد الله - وهو صابئي ، — يا فلان ، لقد عهدت إليه برئاسة جامعة ، لم أعهد إليه بإمامة مصلين في جامع ،،،،،،،،،،،،،،،،،،، البعض من أولئك النفر من الحاشية والمستشارين والمنتفعين ، ضللوه ليستظلوا بظله ، ليغرفوا من عطاياه ، استغلوا سماحته في المساءلة وعسير الحساب وتغاضيه عن إنزال العقاب بمن يستحق المساءلة والعقاب.
من بين المثالب القاتلة : تمسك المالكي بإدارة اكثر من وزارة حيوية .- الدفاع والداخلية -، وأكثر من مرفق آمني . كل منها يحتاج لشخص قدير متفرغ تماما لحمل المسؤولية ، ولجحفل كفء متمرس بالمهنة خبير بإدارة دفة الأزمات .
رجال الصف الثاني من خبراء ومستشارين أكفاء، هم سقف الحاكم وعمود خيمته الراسخة.. شرط آن تعطى لأصواتهم جدارة آن يقولوا (نعم) دون زلفى ، وان يقولوا( لا) دون خوف . ..رب مشورة خاطئة تصيب الحاكم والشعب والبلد ، بمقتل . ورب رأي مدسوس او مضلل يتسبب بكارثة لا سبيل لدفعها إلا بأبهظ الأثمان .
الله ، الله ما اكثر الدروس المستنبطة من حقبة حكم المالكي ، والله الله الله من قلة الاعتبار .
هل في الإعادة استفادة؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram