TOP

جريدة المدى > تحقيقات > احذروا قصص الخطف هذه .. غالبية العصابات تلعب النساء فيها دورا كبيرا في التنفيذ

احذروا قصص الخطف هذه .. غالبية العصابات تلعب النساء فيها دورا كبيرا في التنفيذ

نشر في: 9 ديسمبر, 2009: 04:53 م

بغداد/ إيناس طارقأمير ذو الربيع السابع من عمره،خطف من أمام باب داره الواقعة في قضاء بعقوبة،وبعد عملية الخطف اصطحبته المجموعة الإرهابية الى منطقة خارج القضاء، ثم قاموا بالاتصال بذويه ومساومتهم على دفع مبلغ مالي من اجل إرجاعه اليهم، وبعد تسلم المبلغ قام جزارو القاعدة بتعذيب الطفل بأبشع الوسائل حتى انهم ثقبوا جسده الغض بالمثقب الكهربائي (الدريل)
وبعد ذلك قاموا بوضعه داخل فرن لصناعة الصمون الحجري واحرقوه وهو حي!! وهم ينظرون اليه كيف يتقلب من الم الاحتراق بنار الفرن المستعرة دون رحمة او شفقة على براءته وطفولته،ولم يتوقف الأمر الى هذا الحد بل قاموا بوضعه في وعاء معدني (صينية طعام) ثم رميه بالقرب من دار ذويه لائذين بالفرار!! وبعد ان تم القاء القبض على الخاطفين تبين ان المتهم (ص،خ،ع) ينتمي الى تنظيم القاعدة الإرهابي والغرض من الخطف والقتل الوحشي هو لإثارة الخوف والفتنة الطائفية بين الناس. فنون الخطف هذه ليست الجريمة البشعة الوحيدة التي ارتكبها المجرمون بحق الأطفال المخطوفين انما تفننوا بقتلهم ببشاعة وبدون اكتراث بالمشاعر الإنسانية والرحمة. بتاريخ 6/1/2009 وعندما قاربت عقارب الساعة الرابعة عصرا خطف الطفل (ج،م،م) البالغ من العمر 4 سنوات من منطقة بغداد الجديدة في حي الأمين، وفي اليوم الثاني اتصل الجناة بعم المخطوف وطالبوا بدفع فدية مقدارها 150000 دولار أمريكي وبعد التفاوض والمساومات حصل الاتفاق على دفع مبلغ 15000 على ان يتم التسليم في منطقة ملعب الشعب، وفي الموعد المحدد لم يحضر الجناة الى المكان المتفق عليه، خشية نصب كمين لهم، وبعد مضي خمسة أيام على اختطاف الطفل وجدت جثته في منطقة الأمين قرب السدة وهو مصاب بطلق ناري في رأسه، فبعد ان تعرف الطفل على أسماء الجناة وخصوصا شقيقة المتهم الأول وزوجة المتهم الآخر (احمد،ج) اتفق الجناة على قتله، وبعد ذلك اقتيد الطفل الى إحدى الدور المشيدة حديثا في منطقة الأمين الثانية قرب السدة وقام احد المتهمين بوضع رجله على صدر الطفل والمتهم الآخر بإطلاق النار عليه وتركوا جثته في مكانها! التحقيقات الجنائية يقول العميد عدنان مدير مديرية التحقيقات الجنائية في قاطع الرصافة لـ(المدى): ان عمليات الخطف وصلت ذروتها في عامي 2007 و2008 ونستطيع ان نقول ان نسبتها كانت تمثل 75 % من مجموع العمليات الإرهابية والقضايا الجنائية المختلفة،وبعد استتباب الوضع الأمني بشكل أفضل عام 2009 أصبحت نسبة عمليات الخطف تشكل 65% ونحن نعتبر نسبة 10% ليست قليلة لأسباب كثيرة ومتشعبة تحول دون كشفها من قبل المحققين منها ان اغلب حوادث الخطف ترتكب من قبل أشخاص مقربين من الضحية كأن يكونوا أصدقاء او أقارب، وسهولة الحصول على شريحة الهاتف النقال المستخدم في عملية مساومة ذوي الضحية. وحقيقة لولا كفاءة رجال التحقيقات ورجال الأمن، ومساعدة المواطنين على إيصال المعلومة لقوات الأمن العراقية عن الأشخاص المشتبه بهم والذين يثيرون القلق جراء تصرفات معينة لكان الجناة يسرحون ويمرحون كيفما يحلو لهم. علبة سكائر طيبة فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات تعرضت الى حادث خطف في الساعة الثامنة صباحا عندما خرجت من منزلها، ذاهبة الى المدرسة بصحبة عدد من الفتيات، وكانت طيبة هي من وقع عليها الاختيار من قبل أفراد العصابة، ولم تعد طيبة الى منزلها بعد انتهاء الدوام المدرسي، مما اثار الخوف والقلق لدى ذويها فتطلب الأمر الذهاب الى إدارة المدرسة والاستفسار منهم عن سبب عدم عودة ابنتهم بعد انتهاء وقت الدوام، فما كان من إدارة المدرسة الا ان تخبرهم ان طيبة لم تأت الى المدرسة لكن إحدى زميلاتها تحدثت الى إدارة المدرسة وأخبرتهم ان امرأة ترجلت من سيارة وتكلمت مع طيبة ثم صعدت الى السيارة وجلست في المقعد الخلفي وهي تقبل وتحتضن طيبة!، وبعد مرور ساعات وجد والد الطفلة صورة ابنته وعلى ظهرها أرقام هواتف، وبعد ذلك تمت مراقبة الاتصالات التي ترد الى ذوي الطفلة، وعند إجراء استحصال الموافقات الأصولية لكشف عائدية خط الهاتف الذي يستخدمه الجناة تم القاء القبض على صاحبه ليتبين انه صديق للمتهم (و، ك، خ) وبعد القاء القبض عليه قال انه خرج بصحبة زوجته المدعوة (و،ح،ع) في الساعة الثامنة والنصف صباحا وكانا يستقلان سيارة نوع برازيلي أجرة والعائدة الى زوج شقيقته وكانا يرومان خطف فتاة لا على التعيين من إحدى المناطق الراقية، وعندما وقع اختيارنا على الطفلة طيبة وهي ذاهبة الى المدرسة ترجلت زوجتي من السيارة وتكلمت معها وأقنعتها بأنها من طرف والديها، ومن ثم احتضنت زوجتي الطفلة وجلست في المقعد الخلفي لتوهم السيطرات بانها سيارة أجرة،وعندما اتصلنا بوالد الطفلة طلبنا مبلغ 3200 دولار على ان يكون المبلغ موضوعا في علبة سكائر، بعد ذلك أخذنا المال وأعطيت مبلغ 1500 دولار الى نسيبي لاشتراكه معنا بالجريمة. وأضاف العميد عدنان: ان العصابات المسلحة التي تقوم بعمليات الخطف كانت تعتمد أحياناً على عدد من النساء لتسهيل عمليات السطو المسلح وجرائم الخطف، وأحياناً تساعدنا المعلومات التي يدلي بها المخبر السري على القبض عليهم وبمعنى أوضح ان إحدى الفتيات جاءت الى مديرية الجنايات وأخبرت المسؤولين الأمنيين بأن والدتها تعرفت على شخص يدعى (سعد، ش) الذي يعاشرها معاشرة الأزواج وعقد عليها خارج المحكمة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟
تحقيقات

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟

 المدى/تبارك المجيد كانت الساعة تقترب من السابعة مساءً، والظلام قد بدأ يغطي المكان، تجمعنا نحن المتظاهرين عند الجامع المقابل لمدينة الجملة العصبية، وكانت الأجواء مشحونة بالتوتر، فجأة، بدأت أصوات الرصاص تعلو في الأفق،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram