ينسب للإمام علي انه قال "من تساوى يوماه فهو مغبون". والمغبون في اللغة هو المخدوع (غبَنه في البيع والشِّراء: غلَبه ونقَصه وخدعه ووكسَه). أي انه مضحوك عليه. انه مظلوم في كل الأحوال.
ما الذي كان سيقوله الإمام عمّن تساوت سنتاه؟ وماذا سيفعل لو أصبحت ثلاث ثم اربع ثم خمس ثم ست ثم سبع ثم ثماني سنوات؟ اما سيسميها ام الطامات؟ أما سيقول عن الذي هكذا تمر سنواته انه لو يمت أفضل له من تلك الحال؟ هذا عن الإنسان، فما بالكم بوطن ظل ثماني سنوات صماء طرشاء لم يتحرك فيها ربع خطوة للأمام؟ هكذا كان العراق وكاد ان يظل لو ان صخرة الولاية الثالثة ظلت جاثمة على صدره ليضيع من عمره اثنا عشر عاما.
حتى الذي يولد توا من بطن أمه لو وصل الثامنة ستراه يركض ويغني ويقرأ ويكتب ويفكر. أما العراق فيا ليت مصيبته في الثماني سنوات الفائتة ان ظل واقفا، بل خرج منها منهوبا مسلوبا ومذبوحا.
ثماني سنوات والوطن يقتل كل يوم والقاتل فائخ وغافل. لو كان العراق ابنهم او امهم او ابوهم هل تنازل "اولو الأمر" عن دمه وتركوا من ضيع عمره هدرا يسرح ويمرح. انها سنوات بحاجة الى نصب جدارية بكاء على سياج "الخضراء" تحكي للأجيال قصة وطن ما ان تخلص من سنوات الفاشية السود ليجد نفسه في حفرة اشد اسودادا وموتا وخرابا.
يا عراق، أما من غيور يثأر من الذي ضحك على ابنائك وضيع ثمان سنوات من عمرك بلا لون او طعم، عدا رائحة الموت والمفخخات وانفاس داعش المقيتة؟
من سيأخذ بثأرك يا عراق؟
[post-views]
نشر في: 20 أكتوبر, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 3
فيصل البياتي
الجواب على سؤول العقابي بسيط جداً وبلا نفاق تفعيل برنامج من أين لك هذا والبدء بعصاباته الحكومة السابقة وكافي هتافات أصدارالقوانيين التي تحمي المال العام يجب ان تسجل علنيا جميع المكالمات الرسمية باعتبارها أدوات تضهرالحقاءق وخاصة المسؤولين الكبار من مدير ع
محمد توفيق
السنوات الثمانية عنت للشعب الطائفية والمفخخات والكواتم والماء المالح وموت الأقربين ، للبعض الأخر ممن يريدونها ألا تنتهي تعني تحويشة العمر والبيوت الفاخرة المرفهة والحمايات ورحلات الحج والعمرة المجانية وعمليات التجميل.فلا خوف من الله ولا احساس بوخزة ضمير.
ابو اثير
هذا دور التحالف الوطني في تقييم تجربة الثمانية سنوات التي أوصلتنا الى ما نحن عليه ألآن ... لأنه المسؤول ألأول عن تزكية وتقديم المالكي لسدة الحكم ...ولكن التحالف الوطني عوضا عن محاسبة المالكي للتدهور الحاصل في العراق وأحتلال داعش لثلث أراضي العراق ومقتل و