TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > من سيأخذ بثأرك يا عراق؟

من سيأخذ بثأرك يا عراق؟

نشر في: 20 أكتوبر, 2014: 09:01 م

ينسب للإمام علي انه قال "من تساوى يوماه فهو مغبون". والمغبون في اللغة هو المخدوع (غبَنه في البيع والشِّراء: غلَبه ونقَصه وخدعه ووكسَه). أي انه مضحوك عليه. انه مظلوم في كل الأحوال.
ما الذي كان سيقوله الإمام عمّن تساوت سنتاه؟ وماذا سيفعل لو أصبحت ثلاث ثم اربع ثم خمس ثم ست ثم سبع ثم ثماني سنوات؟ اما سيسميها ام الطامات؟ أما سيقول عن الذي هكذا تمر سنواته انه لو يمت أفضل له من تلك الحال؟ هذا عن الإنسان، فما بالكم بوطن ظل ثماني سنوات صماء طرشاء لم يتحرك فيها ربع خطوة للأمام؟ هكذا كان العراق وكاد ان يظل لو ان صخرة الولاية الثالثة ظلت جاثمة على صدره ليضيع من عمره اثنا عشر عاما.
حتى الذي يولد توا من بطن أمه لو وصل الثامنة ستراه يركض ويغني ويقرأ ويكتب ويفكر. أما العراق فيا ليت مصيبته في الثماني سنوات الفائتة ان ظل واقفا، بل خرج منها منهوبا مسلوبا ومذبوحا.
ثماني سنوات والوطن يقتل كل يوم والقاتل فائخ وغافل. لو كان العراق ابنهم او امهم او ابوهم هل تنازل "اولو الأمر" عن دمه وتركوا من ضيع عمره هدرا يسرح ويمرح. انها سنوات بحاجة الى نصب جدارية بكاء على سياج "الخضراء" تحكي للأجيال قصة وطن ما ان تخلص من سنوات الفاشية السود ليجد نفسه في حفرة اشد اسودادا وموتا وخرابا.
يا عراق، أما من غيور يثأر من الذي ضحك على ابنائك  وضيع ثمان سنوات من عمرك بلا لون او طعم، عدا رائحة الموت والمفخخات وانفاس داعش المقيتة؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 3

  1. فيصل البياتي

    الجواب على سؤول العقابي بسيط جداً وبلا نفاق تفعيل برنامج من أين لك هذا والبدء بعصاباته الحكومة السابقة وكافي هتافات أصدارالقوانيين التي تحمي المال العام يجب ان تسجل علنيا جميع المكالمات الرسمية باعتبارها أدوات تضهرالحقاءق وخاصة المسؤولين الكبار من مدير ع

  2. محمد توفيق

    السنوات الثمانية عنت للشعب الطائفية والمفخخات والكواتم والماء المالح وموت الأقربين ، للبعض الأخر ممن يريدونها ألا تنتهي تعني تحويشة العمر والبيوت الفاخرة المرفهة والحمايات ورحلات الحج والعمرة المجانية وعمليات التجميل.فلا خوف من الله ولا احساس بوخزة ضمير.

  3. ابو اثير

    هذا دور التحالف الوطني في تقييم تجربة الثمانية سنوات التي أوصلتنا الى ما نحن عليه ألآن ... لأنه المسؤول ألأول عن تزكية وتقديم المالكي لسدة الحكم ...ولكن التحالف الوطني عوضا عن محاسبة المالكي للتدهور الحاصل في العراق وأحتلال داعش لثلث أراضي العراق ومقتل و

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram