لاشك في أن شارعا مثل شارع السعدون لابد من ان يلقى العناية والاهتمام وبما يتناسب مع حجمه وأهميته كونه من الأماكن الذي لابد لزائر العاصمة من خارج العراق او داخله ان يخصه بالزيارة. تاريخ هذا الشارع وأهميته كونه من الأماكن التجارية النشطة
إضافة الى انه مكان انتشرت فيه صالات السينما والمطاعم المميزة ناهيك عن الشوارع المتفرعة منه والتي اختصت بعيادات الأطباء في مختلف الاختصاصات وقد عادت الى سابق عهدها في استقبال مرضاها من اغلب مناطق العراق. هذه الشارع العتيد يحتاج إلى ان نوليه العناية اللازمة وفي نواحٍ عديدة ونذكر منها مشكلة عدم تقييد أصحاب السيارات بالسرعة، اذ ان المواطن الذي ينوي العبور من جهة الى أخرى يجد نفسه وكأنه على وشك المغامرة بحياته نتيجة لسرعة القيادة وتصاعدها، بدءا من ساحة الفردوس وحتى ساحة النصر. أضف الى ذلك ان من يقف على الرصيف في سبيل تحين الفرصة السانحة للعبور دائما ما يجد نفسه محاصرا بأصحاب سيارات الأجرة الذين يوقفون سياراتهم بصورة مفاجئة وكأنهم في سباق مع بعضهم البعض. هذه الظاهرة دعتنا ولأكثر من مرة إلى ان نتوجه الى ضباط شرطة المرور المتواجدين قرب تمثال السعدون من اجل وضع ضوابط لقيادة السيارات في (السعدون) ودائما ما نجد منهم تفهما لذلك، ولكن ما يحدث اننا لا نرى أي إجراء مروري يتخذ بهذا الخصوص. نعتقد بأن الشارع بدأ نزع حلته القديمة المهترئة وأخذ يستعيد القه شيئا فشيئا من خلال المحال التجارية التي بدأت بممارسة نشاطها. وكذلك قيام اغلب أصحاب العمارات السكنية بالعمل على تغليف واجهات الأبنية بالألوان البراقة والبهيجة لذلك يتوجب علينا ان نبدأ بتفعيل القوانين المرورية فيه. لنبدأ بالأهم ومن ثم المهم.
شارع السعدون مرة أخرى
نشر في: 9 ديسمبر, 2009: 04:55 م