، واستمر المدى القصير لمسرحيات شكسبير مع مسرحية (ماكبث) من اخراج (نن) عام 1976، والتي اكدت المصاعب المتزايدة التي واجهت المخرجين والمصممين والممثلين في ايجاد اسلوب معاصر تتصف به مسرحيات شكسبير في الفرقة الملكية، واستخدم المكان الآخر لعرض دراما جديدة لكل من المؤلفين (ادغار) و (رودكين) و (غيمز) وبدأ (نن) ايضاً عام 1977 في نقل برنامج ستراتفورد بالكامل الى مدينة (نيوكاسل ابون تايم) لكي يوفر لجمهور شمال انكلترا فرصاً للمشاهدة.
عام 1978 جعل (نن) من (هانذر) مخرجاً مشاركاً، وتوسعت مشاريع الفرقة كونها اكبر مؤسسة مسرحية في العالم، وفي 1979 انتجت الفرقة 33 عملاً مسرحياً مع 175 ممثلاً يمثلون في (ستراتفورد) وفي (لندن) ويتجولون في انحاء المملكة المتحدة ووصلوا الى برودوي في اميركا، وكانت من افضل المسرحيات التي انتجت عام 1980 تلك الدورة المكونة من عشر مسرحيات اغريقية ومسرحية المؤلف ادغار التي اعدها عن (نيكولاس نيكلبي)، كما طورت الفرقة طرقاً اخرى وذلك بالاستفادة من ممثلين هواة محليين وحيث انتقل الجمهور في انحاء مدينة (ستراتفورد) لمتابعة العمل الذي استغرق عرضه ثماني ساعات.
عام 1982 انتخبت الفرقة مقرها في لندن في المجمع المسمى (باربيكان) وسط المدينة، كان التصميم الفقير لمجمع (باربيكان) والصراع من اجل الخصول على منحة مالية من بلدية لندن قد جعلا من المغامرة حملاً ثقيلاً.
ولكن في عام 1986 مكنت تبرعات (فردريك كوخ) الفرقة لتبني مسرحا جديدا وهو (مسح الإوزة – سوان) داخل قوقعة دار المسرح الفيكتوري في ستراتفورد ويتسع لاربعمئة وخمسين مقعدا وذلك لانتاج مسرحيات من المرحلة الحديثة الاولى وبتصميم لامع كان أشبه بصدى لدور المسارح في عصر النهضة من غير محاولة للتأهيل، وشجعت آلية مسرح الإوزة كمتنفس البعض من الاعمال الجيدة للفرقة، ومنها اخراج (نن) لمسرحية (البؤساء) عام 1985 واظهرت بأن بإمكان الفرقة ان تربح تجارياً اضافة الى النجاح الفني الذي حققته تلك المسرحية الموسيقية.
ترك (نن) الفرقة عام 1986 و اصبح (هانز) مديراً لها وعلى يديه ازدهرت الفرقة، اغلق المكان الآخر عام 1989 ثم اعيد بناؤه ليكون قاعة للتمارين والتي كانت الفرقة بحاجة الى مثلها عام 1991 ادت المحددات المالية الى غلق المسرح في باربيكان لمدة اربعة شهور عام 1990، وفي تلك السنة استقال (هاندز) واصبح (نوبل) مديراً فنياً للفرقة، واستمر مدير الانتاج على حاله ولكن بعد بحسيس اقل فياساليبه، وبدأت الفرقة نظرتها الى الولايات المتحدة الاميركية كونها المصدر الرئيسي للمدخول المالي وبزيارات منتظمة الى نيويورك عام 2001 اعلن (نوبل) خططاً متطرقة لاعادة بناء المشروع بمعزل عن (الباربيكان) وتقليد الطاقم الواسع المدى لصالح الفرق الصغيرة لكي تتجول بشكل متزايد في اميركا، والتخطيط لمسرحين جديدين في ستراتفورد.
وفي عام 2003 اصبح (مايكل بويد) مديراً فنياً بدلاً من (نوبل) واعاد (بويد) العمل الطاقمي للفرقة وخصوصاً في انتاجاته لمسرحيات شكسبير المتعلقة بتاريخ انكلترا و بالاشراف الكامل على اعادة بناء مسرح شكسبير الملكي من مسرح بإطار قوس فتحه المسرح واسع الى نسخة من مسرح الاوزة – بالخشبة المتقدمة الى صالة الجمهور كما كان الحال في مسارح العهد الاليزابيثي، وحيث ان الفرقة استمرت في التكيف للتغيرات في المناخات الاقتصادية والسياسية والثقافية فقد حافظت على مركزها كأكبر فرقة مسرحية في العالم والمكان الرئيسي للانتاج المعاصر لمسرحيات شكسبير.
فرقة شكسبير الملكية
[post-views]
نشر في: 20 أكتوبر, 2014: 09:01 م
يحدث الآن
مجلة بريطانية تدعو للتحرك ضد قانون الأحوال الشخصية: خطوة كبيرة الى الوراء
استشهاد مدير مستشفى دار الأمل الجامعي في بعلبك شرقي لبنان
استنفار أمني والحكومة العراقية تتحرك لتجنيب البلاد للهجمات "الإسرائيلية"
الـ"F16" تستهدف ارهابيين اثنين في وادي زغيتون بكركوك
التخطيط تحدد موعد إعلان النتائج الأولية للتعداد السكاني
الأكثر قراءة
الرأي
مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض
د. فالح الحمــراني يتمحور فكر الكسندر دوغين الفيلسوف السوفيتي/ الروسي وعالم سياسي وعالم اجتماع والشخصية الاجتماعية، حول إنشاء قوة أوراسية عظمى من خلال اتحاد روسيا والجمهوريات السوفيتية السابقة في اتحاد أوراسي جديد ليكون محط جذب لدائرة واسعة من...