لوحة الرسام البريطاني الشهير تيرنر، بعنوان (روما) ، بيعت مؤخراً في المزاد بـ 20 مليون دولار، علماً ان هذه اللوحة كانت قد بيعت بـ 6.000 باون في عام 1878 لإحدى الأسر البريطانية.

 

وهذه اللوحة هي آخر التحف التي رسمها تيرنر، وبقيت حتى بيعها اخيراً لدى نفس العائلة التي كانت تحتفظ بها.

ويعود سبب غلاء اللوحة هذه الى كونها نموذجاً – غير اعتيادي – لأعمال الرسام البريطاني الشهير وواحدة من عشر لوحات لتيرنر ما تزال لدى عدد من الأسر.

ووصف احد الخبراء اللوحة كونها في افضل حال، وهناك شعرات من فرشاة تيرنر ما تزال ملتصقة على (الكانفاس) مع نقاط من الطلاء على جانبها، ووصف الخبير بأعمال الرسم البريطانية (جوليان كاسكويجن): "انها لوحة نادرة جميلة وصاعقة الجمال، مما يجعلها نادرة".

وقال متحدث باسم عائلة روزبيري، التي تمتلك اللوحة حالياً: "في خلال المائة عام الاولى لامتلاكنا اللوحة هذه، كانت معلقة مع شقيقتها التي تحمل عنوان (روما الحديثة) وكنا فخورين بهما، كانت الاولى في لندن والثانية في مينتمور في بكينكهام شاير".

"أما في الأعوام الأربعين الماضية فكانت قد استدانتها عدد من المتاحف البارزة لعرضها في معارضها البارزة، وقد احس أفراد العائلة بالسعادة لأننا كنا سبب فرحة اناس اخرين لمشاهدتها والاستمتاع بها".

وواصل المتحدث كلامه: "واليوم ومن اجل الحفاظ عليها، والتي نحن المسؤولون عنها، فمن واجبنا الآن قررنا بيعها، ونرجو ان تمنح هذه اللوحة السعادة لمالكها الجديد، كما منحتها لنا وللناس عامة عدداً من الاعوام".

ويضيف اليكس بيل، رئيس قسم اللوحات الخاصة بأعمال الرسامين البارعين القدامى " هناك عدد قليل من اعمال تيرنر المهمة، لاتزال في بيوت الناس، وهذه اللوحة تعتبر من افضلها".

ويضيف: "هذه اللوحة تعود الى ما قبل 200 سنة وتبدو اليوم وكأنها رسمت امس، علماً انها لم تتعرض للصيانة".

في عام 1836، عندما عرض تيرنر أعماله في الأكاديمية الملكية، كتبت صحيفة (ذا مورنينغ بوست) "انها احدى اللوحات التي تثير الدهشة وتبهر النقاد وتثير الخيال ، انها لوحة ممتازة لا تضاهى".

وبعد المعرض، احتلت مكانها في بيت هيومونرو حتى وفاته، وانتقلت بعدئذ الى الايرل الخامس لروزبيري، وفيما بعد رئيس وزراء بريطانيا وكان سعرها 6,142 باوند، وبقيت اللوحة ضمن عائلته منذ ذلك الحين، عبر أربعة أجيال، حتى استدانتها من قبل المتحف الوطني في سكوتلاندا.

والأغلبية من لوحات تيرنر، موزعة في كاليريهات عامة، بعد ان تركها إرثاً للشعب، وكان ذلك قبل وفاته.

ستباع لوحة (روما) في سوثبي، بتاريخ 3 / كانون الاول / 2014 والسعر المقدر لها 15 – 20 مليون باوند.

 عن: التليغراف