شن الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي غارتين جويتين على أهداف في جنوب غرب مدينة كوباني عين العرب، الأولى قرابة الساعة الواحدة والنصف بالتوقيت التركي والثانية عند الساعة الثانية إلا عشر دقائق من يوم امس الثلاثاء . وشوهدت سحابتان من الدخان ترتفعان م
شن الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي غارتين جويتين على أهداف في جنوب غرب مدينة كوباني عين العرب، الأولى قرابة الساعة الواحدة والنصف بالتوقيت التركي والثانية عند الساعة الثانية إلا عشر دقائق من يوم امس الثلاثاء .
وشوهدت سحابتان من الدخان ترتفعان من المكانين.
جاء ذلك بعد تراجع حدة القتال في كوباني منذ فجر امس.
وكان ليل أمس الاول شهد اشتباكات عنيفة على مختلف المحاور في المدينة بين المقاتلين الكرد ومسلحي تنظيم الدولة الاسلامية، تخللته غارات جوية على أهداف لتنظيم الدولة.
اندلعت معارك شرسة في بلدة عين العرب (كوباني) السورية الشمالية، بعد يومين من الهدوء النسبي.
وقد بدأت الاشتباكات عندما شن مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية هجوما "على جميع الجبهات" على المقاتلين الكرد الاثنين، بحسب ما ذكره نشطاء.
وكانت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى قد أكدت حدوث ست غارات جوية حول كوباني، وست غارات أخرى في العراق قرب الفلوجة، وبيجي شاركت فيها طائرات فرنسية وبريطانية.
ودمرت إحدى الغارات حزمة إمدادات ضلت الطريق عند إسقاط المساعدات للكرد، حتى لا تقع في أيدي مسلحي التنظيم.
ولا تزال البلدة - التي تقع على الحدود السورية التركية - تتعرض للهجوم على مدى أسابيع من قبل مسلحي التنظيم، مما أجبر السكان على الفرار.
وتأتي المعارك الجديدة في الوقت الذي قالت فيه تركيا إنها ستسمح للمقاتلين العراقيين الأكراد من البيشمركة بعبور حدودها إلى سوريا لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية.
ويقول مراسل بي بي سي كسرى ناجي الموجود على الحدود التركية إن في القرار التركي تعزيزا قويا لمعنويات المقاتلين، وسينعكس ذلك قريبا في قدراتهم القتالية.
وقال مسؤولون في إقليم كردستان العراق إنهم مستعدون لإرسال قوات، لكنهم لم يتسلموا بعد أمرا بذلك.
وقد ظلت تركيا تواجه المتمردين الكرد على أراضيها لعقود، وظلت تمنع عبور المقاتلين الكرد من أراضيها إلى سوريا، لكن المراسلين يقولون إن قرارها يدل أكثر على التعاطف مع العراقيين الكرد.
طائرات التحالف تهاجم مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في عين العرب "كوباني" بين حين وآخر لمنعه من السيطرة على المدينة.
وقال عصمت حسين، وهو مسؤول كردي رفيع المستوى يتولى الدفاع عن عين العرب (كوباني) لبي بي سي إن قواته بادرت بالفعل بقتال مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، لكنهم بحاجة إلى أسلحة ثقيلة أكثر من حاجتهم إلى أفراد.وكان الجيش الأمريكي قد قال قبل ساعات فقط من تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، إنه شن عملية إسقاط لأسلحة وذخيرة وإمدادات طبية إلى المقاتلين الكرد في سوريا حول كوباني.
وقال رئيس مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إيفان سيمونوفيتش إن تصرفات مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية مع الأقليات ترقى إلى حد جرائم حرب.
وتبلغ الفظائع التي ارتكبوها مع الأقلية الإيزيدية حد الإبادة، بحسب ما قاله.
وقد حدث تقدم مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في وقت لا تزال فيها الحرب الأهلية مشتعلة.
وتشن أمريكا غاراتها الجوية دون إذن من الحكومة السورية، والرئيس بشار الأسد الذي يسعى الغرب إلى الإطاحة بحكمه.
وفي العراق تتم الغارات الجوية بالتعاون مع الحكومة. وكان مسلحو التنظيم قد استولوا على مساحات كبيرة من شمال البلاد، واقتربوا في تقدمهم من العاصمة بغداد.
وفي سياق متصل قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "الدولة الإسلامية" أصبح يسيطر على أكثر من نصف مدينة دير الزور شرق البلاد بعد أن كسب امس الثلاثاء أرضاً من قوات الرئيس السوري بشار الأسد، في أول نصر يحققه هناك التنظيم المتشدد منذ نحو شهرين.
وقال المرصد السوري الذي يتابع الحرب الأهلية إن مقاتلين من الجانبين سقطوا في اشتباكات مدينة دير الزور من دون أن يحدد عدد القتلى.
وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد إن تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطر على أجزاء كبيرة من المنطقة الصناعية في دير الزور وهو ما يعني انه يسيطر الآن على أكثر من نصف المدينة.
وقال عبد الرحمن إن تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يحارب أيضاً القوات الكردية للسيطرة على بلدة كوباني على حدود تركيا أرسل تعزيزات إلى دير الزور خلال الأيام القليلة الماضية.
ويتعرض التنظيم لضربات جوية تقودها الولايات المتحدة في العراق وسوريا.
وأسقط سلاح الجو الأميركي أسلحة للكرد الذين يدافعون عن كوباني يوم الاثنين. وترفض واشنطن التعاون مع حكومة الأسد.
من جانب اخر أكدت بريطانيا امس الثلاثاء أنها سمحت بقيام طائرات من دون طيار بعضها يحمل أسلحة بطلعات استطلاعية فوق سورية "قريباً" لجمع معلومات استخباراتية عن متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال وزير الدفاع مايكل فالون إن "طائرات من طرازَي "ريبر" و"ريفيت" ستحلّق فوق سوريا من ضمن جهود لحماية أمننا القومي من التهديد الإرهابي الذي ينطلق من هناك". وأكد في بيان مكتوب للبرلمان أن "الطائرات ريبر لن يسمح لها باستخدام أسلحتها في سوريا وهو أمر قال إنه سيتطلب تصريحاً جديداً".
ولم تتمكن ناطقة باسم وزارة الدفاع من أن توضح على الفور ما إذا كان هذا يعني موافقة وزارية أم تصويتاً في البرلمان. وأعلن فالون الأسبوع الماضي أن بريطانيا سترسل طائرات "ريبر" التي تحمل أسلحة إلى الشرق الأوسط لتنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق. وصوّت البرلمان البريطاني لمصلحة توجيه ضربات جوية ضد التنظيم في العراق الشهر الماضي، بعد طلب من الحكومة العراقية، ولكن بريطانيا لا تشن ضربات جوية على سوريا. وكانت قالت من قبل إن "مثل هذه الضربات ستتطلب موافقة برلمانية جديدة".