أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، يوم أمس الثلاثاء، أن تنظيم (داعش) "غير مسار حربه في العراق وسوريا تجاه الكرد"، وأكد ان قوات البيشمركة ستهزمهم رغم ذلك، وفيما دعا دول العالم إلى تجفيف منابع تمويل الإرهاب "البشرية والمادية"، اعرب السفير الفر
أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، يوم أمس الثلاثاء، أن تنظيم (داعش) "غير مسار حربه في العراق وسوريا تجاه الكرد"، وأكد ان قوات البيشمركة ستهزمهم رغم ذلك، وفيما دعا دول العالم إلى تجفيف منابع تمويل الإرهاب "البشرية والمادية"، اعرب السفير الفرنسي الجديد في العراق عن رغبة بلاده بـ"توطيد العلاقات مع إقليم كردستان على كافة المستويات".
وقال مسعود بارزاني في بيان صدر امس على هامش لقائه سفير فرنسا الجديد في العراق مارك باريتي والقنصل الفرنسي في اقليم كردستان آلان كيبخات، وتلقت (المدى برس)، نسخة منه، إنه "على الرغم من الحصار المفروض على تسليح قوات البيشمركة، الا اننا واجهنا دولة إرهابية مسلحة تسليحا جيدا والتي استحوذت على سلاح العراق و سوريا".
وأضاف بارزاني انه "مع هذا استطاعت قوات البيشمركة ان تكتشف فورا تكتيك الإرهابيين وأوقفت تقدمهم وأرغمتهم على الانسحاب من اكثر المناطق"، مؤكدا أن "قوات البيشمركة "استعادت الكثير من المناطق التي احتلها تنظيم (داعش) اما المناطق الباقية فستحرر هي الاخرى ايضا".
وتابع بارزاني أن "الإرهابيين غيروا مسار حربهم في العراق وسوريا باتجاه الكرد وهم سيهزمون"، مشدداً على أن "العمليات العسكرية لوحدها غير كافية لهزيمة (داعش) ويجب تجفيف مصادرها المادية إلى جانب منع التحاق الإرهابيين بصفوفهم والحد من استخدام التنظيم للأراضي السورية كملاذ آمن له".
من جانبه قال السفير الفرنسي مارك باريتي خلال البيان إن "حرب كردستان ضد (داعش) ليست مهمة للعراق والمنطقة فحسب بل هي مهمة للعالم كله"، مخاطبا بارزاني "انتم تقاتلون بدلا عن العالم كله".
وفي سياق آخر اعرب باريتي عن رغبة "باريس بتوطيد العلاقات مع اقليم كردستان على كافة المستويات الاجتماعية والثقافية وعمل الشركات".
وأكد البيان أن الجانبين بحثا العملية السياسية في العراق و تأسيس الحكومة الجديدة والعلاقات بين اقليم كردستان وبغداد. وفي سياق متصل أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، امس الثلاثاء، أن تنظيم (داعش) "منظمة إرهابية" لكن بـ"إمكانيات" دولتين، وأكد أن هدف التنظيم "إبادة" الشعب الكردي و"القضاء" على إقليم كردستان، وفيما اشار إلى أن الكرد والايزيديين "جسد واحد لا ينفصلان"، تعهد بـ"العمل على إعادة أهالي سنجار إلى ديارهم".
وقال مسعود بارزاني في بيان صدر عن الحزب الديمقراطي الكردستاني على هامش لقائه ملاكات الحزب الايزيديين في دهوك وتلقت،( المدى برس)، نسخة منه، إن "(داعش) منظمة ارهابية لكن بإمكانيات دولتين"، مؤكداً أن "هدفهم النهائي هو إبادة الشعب الكردي، فهو يحاول القضاء على اقليم كردستان لأنه لا يؤمن بأيّة أمة وبخاصة الكرد".
وأضاف بارزاني أن "ما نفذته (داعش) في الآونة الأخيرة هوعبارة عن امتداد للسياسات التي تعرض لها الشعب الكردي"، مبيناً أن "الكرد حاولوا كثيراً أن يفهموا العالم بأننا لسنا شعباً يريد الانتقام".
وتابع بارزاني أن "الشعب الكردي تعرض لكارثة كبيرة وهذه الكارثة هي شبيهة بالكوارث التي تعد امتداداً لكارثة الأنفال"، لافتاً إلى أن "هناك 12 الف شخص من إخواننا الفيليين مازالوا مفقودين، في حين دمرت 4500 قرية من قرى كردستان، وتم نقل سكانها الى المجمعات القسرية بهدف القضاء على هذه الأمة".
واكد بارزاني انه "تمت إبادة 180 ألف مواطن من إقليم كردستان خلال هذه العمليات، من بينهم مسلمون ومسيحيون وايزيديون، ولم يتم العثور بعد عملية تحرير العراق اثناء فتح المقابر الجماعية وحتى الآن، سوى على ثلاثة أو أربعة آلاف جثة أما البقية فهم مفقودون في صحارى العراق".
وعن الأوضاع في سنجار أشار رئيس إقليم كردستان إلى أن "هناك اكثر من الف عنصر من قوات البيشمركة متواجدون في جبل سنجار"، لافتاً الى أنه "إذا منحنا الله الفرصة فسيعود أهل سنجار مرفوعي الرأس إلى ديارهم". وشدد بارزاني أن "الايزيديين هم أعرق الكرد، وهم الجزء الرئيس في كردستان"، لافتاً إلى أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني والايزيديين جسد واحد لا ينفصلان عن بعضهما البعض، كذلك الحال بين الحزب الديمقراطي وسنجار".
وأشار بارزاني انه "حارب من أجل حرية الديانة الايزيدية، ليكونوا أحراراً كالمسلمين والمسيحيين في كردستان، وعمل من اجل إعادة الشخصية الى الفرد الايزيدي لكي لا يشعروا انهم مختلفون".
ومن المعروف ان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أعلن في الـ14 من تشرين الاول الحالي، أن قوات البيشمركة كشفت التكتيكات العسكرية للإرهابيين مبكراً وتمكنت من إيقافها ودحرها في مناطق عدة"، وأكد أن البيشمركة كانت تعاني من "حصار بالتسليح وواجهت منظمة إرهابية تمتلك قدرات دولة"، وفيما أشار وزير الخارجية البريطاني إلى أن التحالف الدولي والبيشمركة يمتلكان رؤية واضحة تجاه تنظيم (داعش)، لفت إلى أن إقليم كردستان يتحمل العبء الأكبر كونه "يقاتل نيابة عن العالم".
وكان بارزاني أكد، يوم السبت،( 4 تشرين الاول 2014)، أن الحرب التي يخوضها شعب كردستان ضد تنظيم (داعش) "معركة الوجود الكردي" ضد قوة "غاشمة هزمت جيشين وسيطرت على اسلحتهما المتطورة"، وأكد أن عناصر البيشمركة البواسل "يسطرون انتصارات يومية كبرى"، وفيما أشار إلى أن البيشمركة "تقاتل اليوم نيابة عن جميع البشرية"، أعرب عن أمله بأن يشهد عيد الأضحى "انتصارات أكبر".
وطالب نائب ايزيدي ، الاثنين ، ( 20 تشرين الاول 2014)، القوات الأمنية بإنقاذ 700 عائلة إيزيدية محاصرة في جبل سنجار من قبل عناصر(داعش)، وفيما دعا المجتمع الدولي الى تقديم المساعدة لهذه العوائل، أوضح أن الضربات الجوية لطيران التحالف "محدودة وغير مركزة".
يذكر أن تنظيم (داعش) فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، في،(العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها إلى محافظات أخرى بينها صلاح الدين وكركوك وديالى ووصل إلى مشارف اربيل ودهوك، فيما تخوض قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي ومتطوعون معارك عنيفة في المناطق القريبة من اقليم كردستان.