المشاركة العراقية في مهرجان أبوظبي السينمائي والذي تنطلق فعالياته هذا اليوم ، وكما افصح عنها منهاج المهرجان ، تمثلت بثلاثة أفلام سينمائية عراقية، وهي فيلم "الأوديسا العراقية" لـ سمير جمال الدين، و"صمت الراعي" لرعد مشتت، و"ذكريات منقوشة على حجر" لشوكت أمين كوركي" اضافة الى فيلمين قصيرين يعرضان في اطار برنامج خاص حمل عنوان السينما العربية في المهجر وهما فيلم (حرب) لمحمد الدراجي ، وفيلم (باوك) أو الأب للمخرج هشام زمان ..
فهل ستكرر هذه المشاركة، فاعلية المشاركة العراقية في الدورة السابقة للمهرجان حيث حصدت ثلاثا من الجوائز المهمة في المهرجان . فقد نال الفيلم الروائي العراقي "تحت رمال بابل" للمخرج محمد الدراجي جائزة أفضل فيلم عربي في مسابقة الأفلام الروائية بمهرجان ابو ظبي السينمائي بدورته السابعة، فيما حاز الفيلم الروائي "بلادي الحلوة..بلادي الحادّة" للمخرج العراقي الكردي هينر سليم على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وفي مسابقة آفاق جديدة فاز بجائزة أفضل فيلم من العالم العربي "قبل سقوط الثلج" للمخرج العراقي الكردي هشام زمان.
المشاركة هذا العام ستشهد تمثيل العراق بأول فيلم من الأفلام التي نفذت بتمويل من (مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية) وهو المشروع الذي أثار ومازال جدلا كبيرا في أوساط السينمائيين العراقيين ، والفيلم هو (صمت الراعي) وهو العمل الاول لمخرجه رعد مشتت ، وهو ايضا الفيلم الاول من بين هذه الأفلام الذي سيتم عرضها جماهيريا .. خاصة مع خيبة الأمل النقدية والجماهيرية التي رافقت العروض الاولى او الخاصة لبعض هذه الأفلام ، التي لم ترتق الى مستوى التمويل الذي خصص لها.
وتخطي فيلم مشتت (صمت الراعي) للجنة اختيار الأفلام في محفل سينمائي مهم مثل مهرجان ابوظبي السينمائي ، يمنح الأمل في ان يحفظ هذا الفيلم بعض ماء وجه هذا المشروع ، والأمل كل الأمل في ان يكرر إنجاز الدورة الماضية للأفلام العراقية.
المخرج محمد الدراجي وبعد تحقيقه إنجازا غير مسبوق في مهرجان العام الماضي، وهو إنجاز يكتسب أهميته من المستوى المتقدم للأفلام المتنافسة في اطار مسابقة الأفلام الروائية العربية والتي استطاع فيلم الدراجي ان يخطف منها بريق التفوق، وهو الفيلم الذي تميز "بأسلوب سينمائي خاص وحيوي، يلقي الضوء على واحد من أهم وأفظع الفصول المجهولة لحرب الخليج، مازجاً ببراعة بين إعادة البناء الدرامي، الشهادات الواقعية والمادة الأرشيفية" ، كما جاء في حيثيات منح الجائزة . الدراجي ستتمثل مشاركته هذا العام بفيلمه القصير (حرب).
الأمر نفسه ينطبق على المخرج هشام زمان الذي كان في الدورة الماضية حديث النقاد بفيلمه (قبل سقوط الثلج) الذي نال عنه جائزة لجنة التحكيم في مسابقة آفاق جديدة "لتصويره التحوّل الداخلي لشاب راسخ في تقاليده من خلال رحلة شخصية، تكتشف الإنسانية والحب وتقاطع الحضارات"، كما نوهت اللجنة عند منحها الجائزة. وسيكتفي زمان هذه المرة بفيلمه القصير (باوك).
المخرج شوكت أمين كوركي وهو يشارك بفيلمه (ذكريات منقوشة على حجر)، فانه يراهن على كونه ضيفا خفيف الظل على مهرجانات الخليج بالجوائز التي حصدها منها في مشاركاته المختلفة ، وربما ستكون اسهم اعتلائه منصات الفوز عالية لكنها مشروطة بأهمية الفيلم الذي سيشارك فيه.
السينمائيون العراقيون في أبوظبي
نشر في: 22 أكتوبر, 2014: 09:01 م
يحدث الآن
الأكثر قراءة
الرأي
![](https://almadapaper.net/wp-content/uploads/2024/01/almada-ad.jpeg)
![](https://almadapaper.net/wp-content/uploads/2024/01/almada-ad.jpeg)
![](https://almadapaper.net/wp-content/uploads/2024/01/Almada-logo.png)