حذر أعلى مسؤول أمني في بريطانيا، الثلاثاء، من الخطر الذي تمثله مليشيات تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش" مع تزايد أعداد الشباب البريطانيين الذين ينضمون للقتال بين صفوف التنظيم. ولفت رئيس الشرطة البريطانية، السير برنار هوغن هاو، في كل
حذر أعلى مسؤول أمني في بريطانيا، الثلاثاء، من الخطر الذي تمثله مليشيات تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش" مع تزايد أعداد الشباب البريطانيين الذين ينضمون للقتال بين صفوف التنظيم.
ولفت رئيس الشرطة البريطانية، السير برنار هوغن هاو، في كلمة له خلال قمة الأمن القومي في لندن، الثلاثاء، إلى أن خمسة بريطانيين، على الأقل، يتجهون، أسبوعيا، إلى العراق أو سوريا للانضمام إلى "داعش."
وأضاف: " قد لا يبدو الرقم كبيرا لكن بالنظر إلى أن هناك 50 أسبوعا في العام، أي ما يعني 250 شخصا إضافيا، فهذا أكثر بـ50 في المئة من عدد الذين نعتقد أنهم موجودون بالأصل هناك."وأشار إلى أن هذه الأرقام تمثل الحد الأدنى، لافتا إلى أن هناك ربما العديد من يعتزمون السفر إلى دولة أخرى قبل التوجه إلى سوريا والعراق، "بطريقة لا يمكن دائما رصدها عندما تكون هناك دول ضعيفة وحدود مفتوحة."وتابع: "نعرف أن ما يقدر بحوالي 500 بريطاني سافروا للانضمام إلى القتال.. عاد منهم العديد ويرغب عديدون في القيام بذلك خلال الشهور أو الأعوام المقبلة." ورأى مفوض الشرطة البريطانية في عودة هؤلاء الأفراد بعد اكتسابهم خبرة قتالية "إلى شوارع المملكة المتحدة كخطر على المجتمع" واختتم قائلا، وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "لقد تغير قرع طبول الإرهاب في المملكة المتحدة أنها أسرع وأكثر كثافة."
في واقعتين منفصلتين، اعتقلت السلطات البريطانية، الأربعاء، رجلا وامرأة، للاشتباه بضلوعهما في الإعداد لأعمال إرهابية بسوريا. وذكر بيان للشرطة أن الرجل اقتيد إلى أحد أقسام الشرطة وسط لندن للتحقيق معه، فيما جرى تفتيش عقار سكني في غرب العاصمة البريطانية بحثا عن مزيد من المعلومات بشأن هذا الموضوع.وكانت الشرطة قد اعتقلت امرأة صباح امس الاربعاء للاشتباه أيضا في ضلوعها بأعمال إرهابية على خلفية الأحداث الجارية في سوريا.
وتنفذ الشرطة البريطانية اعتقالات شبه يومية على خلفية التصدي للأخطار الإرهابية الناجمة عن الأحداث في كل من سوريا والعراق، بعد رفع درجة التأهب الأمني في البلاد من جراء الخطر الذي يمثله ما يعرف بتنظيم الدولة.