TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > تونس في يوم الانتخابات.. إجراءات أمنية وقلق من هجمات

تونس في يوم الانتخابات.. إجراءات أمنية وقلق من هجمات

نشر في: 25 أكتوبر, 2014: 09:01 م

ءوضعت تونس امس السبت اللمسات الأخيرة على التحضيرات لأول انتخابات تشريعية منذ ثورتها في 2011 في اقتراع حاسم سيجرى وسط تعزيزات أمنية كبيرة تحسبا لاعتداءات إسلاميين مسلحين. وكانت حملة هذه الانتخابات التي ستليها الرئاسية في 23 تشرين الثاني/نوفمبر، إجم

ءوضعت تونس امس السبت اللمسات الأخيرة على التحضيرات لأول انتخابات تشريعية منذ ثورتها في 2011 في اقتراع حاسم سيجرى وسط تعزيزات أمنية كبيرة تحسبا لاعتداءات إسلاميين مسلحين.

وكانت حملة هذه الانتخابات التي ستليها الرئاسية في 23 تشرين الثاني/نوفمبر، إجمالا كئيبة -بعد ان خيبت آمال العديد من التونسيين في الثورة- لكنها كانت هادئة.

ويفرض الصمت السبت والأحد على الأحزاب لذلك نظمت آخر تجمعات حملتها مساء الجمعة.

ويرى المراقبون ان هناك حزبين يعتبران الأوفر حظا للفوز وهما حركة النهضة الإسلامية التي حكمت البلاد من بداية 2002 الى بداية 2014 واكبر خصومها "نداء تونس" الحزب غير المتجانس الذي يضم معارضين سابقين للرئيس المطاح به زين العابدين بن علي وبعض قياديي نظامه. 
وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال رئيس الوزراء مهدي جمعة السبت أثناء عملية تفقد قوات الأمن ومراكز اقتراع ومراكز شرطة في منطقة نابل شمال شرق تونس، "نعلم ان هذه التجربة مستهدفة (من مجموعات متطرفة) لانها فريدة من نوعها في المنطقة، انها تحمل آمالا".
وأضاف ان المرحلة الانتقالية الديمقراطية في تونس منذ ثورة 2011 "مشروع مضاد لهؤلاء الناس، تلك المجموعات، انها تعلم ان نجاح هذه التجربة يشكل خطرا عليها ليس فقط في تونس بل في المنطقة". 
وردا على سؤال حول حجم الخطر الإرهابي غداة الهجوم الأمني على منزل كان يأوي مجموعة مسلحة، كما قالت السلطات، اعرب رئيس الوزراء عن ثقته عشية الانتخابات.
وقال "لدينا انتشار امني يزداد متانة وفعالية، ان عملية امس، ما استخلصه منها، هو ان الانتشار فعال ويجب ان يزداد يقظة".
وقتلت القوات التونسية خلال ذلك الهجوم على منزل في واد الليل، ضاحية تونس، ستة مشتبه فيهم من بينهم خمس نساء، وقبل يوم من ذلك قتلت المجموعة احد عناصر الحرس الوطني.
وتشكل تونس آمال مرحلة انتقالية ديمقراطية ناجحة في حين عم القمع والفوضى بقية بلدان ما سمي بالربيع العربي.
وكان جمعة برفقة رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار الذي قال لفرانس برس ان "الأهم هو تفقد اخر الإجراءات المتخذة في مجال الأمن والاستعدادات لليوم الكبير، ساعة الحقيقة".
وأعلنت الهيئة انها قد لا تتمكن من إعلان نتيجة الانتخابات ليل الاحد الاثنين في حين أمامها مهلة حتى الثلاثين من تشرين الاول/أكتوبر لإعلان تشكيلة البرلمان الجديد، غير ان الأحزاب المشاركة في الانتخابات تستطيع نشر نتائج تعداد أصواتها في اقرب وقت، وان عملية فرز الأصوات مفتوحة أمام الجمهور. 
وانتشر ثمانون الف شرطي وجندي بمناسبة الانتخابات التشريعية.
ودعي نحو 5,3 مليون ناخب الى صناديق الاقتراع في 33 دائرة انتخابية لاختيار 217 نائبا من بين 1300 لائحة مرشحين حسب النظام النسبي، وتنتخب الجالية التونسية في الخارج منذ الجمعة. 
وفي حين ينظر المجتمع الدولي الى تونس على انها آخر أمل في مرحلة انتقالية ديمقراطية في ما يسمى بالربيع العربي، تخشى السلطات هجمات إسلاميين تهدف الى تعطيل الانتخابات.
ويستفيد من النظام النسبي -الأقوى يبقى- الأحزاب الصغيرة في حين أعلنت كبرى القوى السياسية من الان انها لن تستطيع ان تحكم بمفردها.
وقال محسن مرزوق احد قيادي "نداء تونس" "اظن ان البرلمان سيكون مقسما" وتوقع ان يتقاسم حزبه وحركة النهضة حوالي 150 مقعدا بينما تعود البقية الى عدد كبير من الأحزاب الصغيرة التي سيتعين التفاوض معها من اجل تشكيل الحكومة.
ويبقى العنصر المجهول وهو نسبة مشاركة التونسيين الذين يعربون عن استيائهم من المعارك السياسية التي اخرت الانتخابات سنتين. واضطرت حركة النهضة الى التنحي عن الحكم بداية 2014 بعد سنة 2013 التي اندلعت خلالها ازمة سياسية واغتيال معارضين وهجمات مقاتلين إسلاميين وأكدت انها تريد تشكيل حكومة وفاق وحتى التحالف مع نداء تونس اذا اقتضى الأمر.
اما نداء تونس، الحزب العلماني الكبير الذي اتهم حركة النهضة خلال حملته بانها ظلامية وغير ديمقراطية، فانه ينوي اذا فاز بالأغلبية ان يشكل ائتلافا لكن لم يغلق بعد باب التعاون مع الإسلاميين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

قتل مفرزة إرهابية بضربة جوية بين حدود صلاح الدين وكركوك

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

الطيران العراقي يقصف أهدافا لداعش قرب داقوق في كركوك

"إسرائيل" تستعد لإطلاق سراح عناصر من حزب الله مقابل تحرير مختطفة في العراق

حالة جوية ممطرة في طريقها إلى العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

متابعة/ المدى أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنه لا يمكن العودة إلى القتال والدمار في غزة، مشدداً على ضرورة استمرار وقف النار في القطاع. وقال، إن"إخراج سكان القطاع من أرضهم تطهير عرقي"،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram