TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > حقوق الإنسان.. حبر على ورق

حقوق الإنسان.. حبر على ورق

نشر في: 26 أكتوبر, 2014: 09:01 م

في العاشر من شهر ديسمبر  عام ١٩٤٨ أقرت الجمعية  العامة للأمم  المتحدة ، الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، ودعت الدول الأعضاء في المنظمة إلى  اعتماده والالتزام  بتطبيق بنوده. 
سبقه ما ترشح من رحيق  الثورة  الفرنسية ، من نتائج باهرة ، ابرزها  لي آذرع الإقطاع  ، وكسر  شوكة  الاستبداد والظلم  بما تضمنه دستورها آنذاك ، من مضامين  تتعلق بحقوق الإنسان . والذي ساهم في بلورتها  نفر من المفكرين  والمصلحين ، وفي مقدمتهم خطيب الثورة الفرنسية ( ميرابو) والمفكر ( مونييه ) ، وتضمن - الدستور - سبع عشرة مادة - نصت مادته  الأولى البليغة …:# ولد الناس أحرارا ، متساوين في الحقوق ، إلى جانب أحقيتهم الطبيعية في الحرية والملكية  والأمن . دون تمييز بسبب العنصر او اللون او الجنس او اللغة او الدين او المعتقد او الرأي او الانتماء الفكري ..  # تحظر تجارة الرقيق ، ويمنع الرق والاستعباد . #لا يجوز القبض على آي كان ، او حبسه ، او تعذيبه ، او نفيه  تعسفا ، إلا بنص قانوني  ساري التطبيق . # القضاء والمحاكم الوطنية ملاذ المواطن المعتدى عليه أو  المهضومة  حقوقه  # المتهم برئ حتى تثبت إدانته  قضائيا ،# حرية التنقل واختيار محل الإقامة وأماكن السكن ، محفوظة .ومكفولة ،# لكل فرد الحق في العمل والحماية أثناء البطالة # لكل فرد الحق في التعليم . # للأمومة  والطفولة  الحق في الرعاية والعناية …….إلخ.
والآن .. في خضم هذي الفوضى العارمة التي تلتف على العراق  والمنطقة ، ماذا تبقى من وثيقة الإعلان العالمي لحقوق  الإنسان ، الذي نمر عليه مرور اللئام ولا نستحي من التذكير  بتاريخه ، والاحتفال به في موعده كل  عام؟ أليس الأولى بنا — نحن  المدججين  بالأجندات المكتوبة سلفا—المرهونين لإرادات  الغير ، المفجوعين بالأشلاء وضحايا  المفخخات . الخائفين من الآتي . اليائسين من  المستقبل ، آن نقرأ الفاتحة على روح المغفور  له المسمى : الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram