امرأة البرازيل الحديدية انتصرت على تحديات للفساد وعدم الاستقرار صحيفة الباييس قالت تحت عنوان "روسيف التي تغلبت على مرض السرطان.. تفوز في الانتخابات رغم العقوبات" إن روسيف التي تلقب بالمرأة الحديدية حافظت على منصبها كأول رئيسة للبلاد. وخرجت روسيف الم
امرأة البرازيل الحديدية انتصرت على تحديات للفساد وعدم الاستقرار
صحيفة الباييس قالت تحت عنوان "روسيف التي تغلبت على مرض السرطان.. تفوز في الانتخابات رغم العقوبات" إن روسيف التي تلقب بالمرأة الحديدية حافظت على منصبها كأول رئيسة للبلاد. وخرجت روسيف المقاومة السابقة التي تعرضت للتعذيب إبان الديكتاتورية العسكرية من ظل مرشدها الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لتخلفه قبل أربع سنوات، وتصبح أول امرأة تتولى رئاسة البرازيل، والآن تفوز بولاية ثانية، وأضافت الباييس "في يناير كانون الثاني عام 2011 عند تسلمها الوشاح الرئاسي من أيدي الرئيس السابق لولا دا سيلفا قالت روسيف "أنا سعيدة، ولم أشعر بذلك إلا نادرا في حياتي، فالفرصة التي أعطاني إياها التاريخ بأن أكون أول امرأة تترأس البرازيل" ،ولكن على الرغم من أن هذا العام اعترضت المرأة الحديدية عقبة دخول منافس ثان من الجنس الناعم وهي الخبيرة البيئية مارينا سيلفا، البالغة من العمر 56 عاما على خط الانتخابات إلا أنها فازت عليها في الجولة الأولى، وبالنهاية فازت على منافسها الآخر من الحزب الاجتماعي. ويشبه معجبو روسيف البالغة من العمر 66 عاما بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث تعرف بصلابة مواقفها بما يتناقض مع مرشدها الرئيس السابق لولا دا سيلفا العامل النقابي، الذي أصبح رئيسا للبلاد لسبع سنوات في الفترة الفاصلة بين 2003 و2010 والمعروف ببساطته وقربه من الناس. وكانت روسيف وزيرة للمناجم والطاقة في حكومة الرئيس الأسبق لولا، وشغلت هذا المنصب بين 2002 و 2005 ثم وزيرة من 2005 حتى 2010، كما ترأست حينذاك مجلس إدارة عملاق النفط شركة بتروبرا، ولم تخض روسيف أي انتخابات في السابق، وهي شبه مجهولة بالنسبة للبرازيليين، غير أن لولا الرئيس الذي سبقها فرضها في العام 2009 كمرشحة لحزب العمال ذي التوجه اليساري لخلافته في المنصب، على الرغم من أنها من غير الأعضاء التاريخيين للحزب. وقد شاركت المطلقة التي قهرت السرطان، كما يحلو لبعض البرازليين تسميتها، أثناء شبابها إبان النظام الديكتاورى فى المقاومة المسلحة المعروفة باسم كولينا (قيادة التحرير الوطنى)، وفى الطلائع الثورية المسلحة ايه آر بالماريس، لمكافحة النظام في الفترة الفاصلة بين 1965 و1984.
تونس تتبنى الديمقراطية بجرأة وتمثل حالة استثنائية
علق الكاتب الأميركي جاكسون ديل على الانتخابات البرلمانية في تونس، وقال في مقاله بصحيفة واشنطن بوست، بأن يوم أمس الاول الأحد، كان يوما مهما للانتخابات حول العالم، فأوكرانيا كانت تختار برلمانا جديدا في أعقاب العدوان الروسي، وكانت البرازيل تصوت على بقاء أو ذهاب رئيستها الاشتراكية المتعثرة، لكن الحدث الأهم كان في تونس، حيث بدأت الثورات العربية قبل حوالي أربع سنوات، وهي المكان الوحيد الذي لم تكن النتيجة فيه عودة الديكتاتورية أو الحرب الأهلية، على حد قوله. ووصف ديل تونس بأنها الحالة الشاذة الظاهرة في الشرق الأوسط، حيث تدور المعركة بين تنظيم داعش الإرهابي وخصومه المستبدين على جثث العرق وسوريا. وفي يناير كانون الثاني الماضي أقرت تونس دستورا ينص على توازن القوى بين البرلمان الذي يتم اختياره في تلك الانتخابات، وبين الرئيس الذي سيتم انتخابه شعبيا الشهر المقبل. وأشار الكاتب إلى المنافسة بين حزب النهضة والأحزاب العلمانية الأخرى للفوز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان. بينما يدعو النهضة إلى تشكيل ائتلاف يضم كل الأحزاب، واختار ألا يخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. ونقل ديل عن لطفى زيتون، القيادي بحزب النهضة، قوله "لقد تعلمنا الدرس من مصر"، حيث أدى انتخاب إسلامي متصلب الرأي إلى الإطاحة به.. وأضاف: "قررنا في هذه المرحلة من العملية الديمقراطية أننا نحتاج غلى توحيد البلاد وليس إثارة الانقسام في المشهد السياسي". واعتبر ديل أن تلك الاستراتيجية وواضع رؤيتها، راشد الغنوشي، تبدو بلا شك استثنائية في المشهد العربي. لكن هل تونس تمثل حالة شاذة بالفعل. يجيب الكاتب على هذا السؤال قائلا، إنها بطرق ما ليس كذلك. فمثل أغلب مناطق الشرق الأوسط، غرقت تونس في حالة من البيروقراطية ونظام تعليمي سيئ ويل من الشباب غير قادر على إيجاد عمل. كما أن لتونس نصيبها من التطرف، ويعتقد أن ثلاثة آلاف تونسي قد سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى داعش أو الجماعات التابعة للقاعدة. ويلقى بعض التونسيين باللوم في صعود التطرف على النهضة أو على الانفتاح الديمقراطي، وهم بذلك يحاكون كما يزعم الكاتب، دعاية النظام في مصر الذي يسعى مثلما كان يفعل زين العابدين بن علي وحسني مبارك إلى الإيحاء بأنه هو والثيوقراطية الإسلامية المتمثلة في داعش البديلين الوحيدين في المنطقة. وكعادته، استغل ديل مقاله للهجوم على مصر، بل وانتقد الإدارة الأمريكية والرئيس باراك أوباما لمقابلته الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي دون أن يقوم أو وزير خارجيته جون كيري بلقاء راشد الغنوشي الذي كان في واشنطن في نفس الشهر.