TOP

جريدة المدى > عالم الغد > هل نحن مستعدون للتعايش مع أجهزة الروبوت؟

هل نحن مستعدون للتعايش مع أجهزة الروبوت؟

نشر في: 27 أكتوبر, 2014: 09:01 م

تفيد الكثير من المؤشرات أن ما يُعرف بأجهزة الروبوت "الاجتماعية" في طريقها لتكون أكثر شيوعا، ولكن هل تُرانا سنستمتع بصحبتها؟ كريس بارانيوك يشرح في السطور التالية الأسباب التي ربما تجعل من العسير في بعض الأحيان التكيف مع مثل هذه الصحبة، وكيف سيغير هذا

تفيد الكثير من المؤشرات أن ما يُعرف بأجهزة الروبوت "الاجتماعية" في طريقها لتكون أكثر شيوعا، ولكن هل تُرانا سنستمتع بصحبتها؟

كريس بارانيوك يشرح في السطور التالية الأسباب التي ربما تجعل من العسير في بعض الأحيان التكيف مع مثل هذه الصحبة، وكيف سيغير هذا الأمر من ملامح حياتنا.
في بادئ الأمر، قد يقول البعض إن أجهزة الروبوت ليست إلا مجموعة من الخدم الآليين.
وإذا كان مثل هذا الوصف صحيحا في الماضي، فإنه لم يعد كذلك في الوقت الحاضر. فبعض تلك الأجهزة – على سبيل المثال - مُبرمج لكي يتعامل ويستجيب ببساطة مع ما يراودنا من رغبات.
مثال على ذلك، روبوت منحه مبتكروه اسم (بَتلر) - في إشارة كما يبدو إلى كلمة (خادم أو ساقِ) باللغة الإنكليزية، وهو روبوت يجول في ردهات أحد فنادق وادي السيليكون بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
لكن في هذه الأيام، ينصب الاهتمام الأكبر على أجهزة الروبوت التي يمكن أن نتبادل معها أطراف الحديث، وأن نتفاعل معها اجتماعيا، بل أن نتعايش معها جنبا إلى جنب. من بين هذه الأجهزة، تلك التي يمكن أن تتفهم ما يختلج في صدورنا من مشاعر، ويكون بوسعها تقديم الرعاية لنا حينما نتقدم في العمر.
فإذا علمنا أن التوقعات تشير إلى أن عدد أرباب المعاشات في أوروبا سيصل إلى نصف عدد القوى العاملة في القارة بحلول عام 2060، قد ندرك أن ذلك يشكل أحد الأسباب التي تحدو الكثيرين إلى النظر إلى أجهزة الروبوت باعتبارها إحدى الوسائل التي ستساعد على التكيف مع طبيعة مجتمع يزداد فيه عدد كبار السن.
"أحد أفراد الأسرة"
لكن الأمر لا يقتصر على هذا الحد، فأجهزة الروبوت الاجتماعية ذات الاستخدام التجاري، وهي تلك التي تطرح للبيع حاليا، مثل الروبوت (جيبو)، تروج وتسوق باعتبارها قادرة على أن تصبح "أحد أفراد الأسرة"، وأن بوسعها جعل إنجاز المهام المنزلية وتحقيق الأهداف الشخصية أمرا أكثر إمتاعا.
وقد صُمم (جيبو) ليقع في منزلة وسطى بين "كبير الخدم"، و"الأخ"، وهو ما تعتبره مبتكرته الخبيرة في أجهزة الروبوت الاجتماعية، سينثيا بريزيل، أمرا بالغ الأهمية.
وتقول بريزيل في هذا الصدد إن الباحثين وجدوا في الكثير من الحالات أن "البشر يتعاملون مع أجهزة الروبوت الاجتماعية على نحو أفضل من تعاملهم مع الأجهزة الإلكترونية الأخرى (التقليدية) ذات الشاشات المسطحة".
وتضيف: "فهم يتعلمون منها بسرعة على سبيل المثال. أو ربما يكونون أكثر نجاحا في التعامل مع برنامج الحفاظ على الوزن المدرج ضمن تطبيقات البعض منها".
وفي الوقت نفسه، يتجاوز دور مثل هذه الأجهزة أحيانا النطاق الشخصي، لتضطلع بأدوار على الصعيد العام والمؤسسي، مثل مساعدة السجناء على "إعادة تأهيل أنفسهم اجتماعيا"، في إطار الخطط الرامية لإعادة تأهيلهم بشكل عام.
وعلى الرغم من أن مثل هذا الهدف قد تحقق على مدار سنوات عبر البرامج الخاصة بحمل السجناء على تبني حيوانات أليفة والتعايش معها، يبدو أن أجهزة الروبوت تحقق نتائج أفضل على هذا الصعيد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

غوغل تطرح أداةً جديدةً لوقف

غوغل تطرح أداةً جديدةً لوقف "إعلانات التذكير"

تعمل شركة غوغل على طرح أداة جديدة ستوقف ما يسمّى بإعلانات التذكير، وتمكن متصفحي شبكة الإنترنت من حجب الإعلانات المتعلقة بمنتجات تصفحوها من قبل ولم يقوموا بشرائها رقمياً، وعادةً ما تستخدم هذه الوسيلة لمحاولة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram