TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كلام ابيض : تنظيف المدرسة

كلام ابيض : تنظيف المدرسة

نشر في: 9 ديسمبر, 2009: 06:14 م

جلال حسن بين فترة واخرى تصدروزارة التربية بيانات، وتبليغات، وكتبا رسمية تبلغ فيها ادارات المدارس المنتشرة في بغداد والمحافظات كافة بمنع استخدام الطلاب والطالبات بأعمال التنظيف داخل المدرسة ، وتوضح الوزارة في تلك البيانات بأنها قامت بتعيين الاف من عمال التنظيف في الاعوام السابقة ،
 وتنسيبهم ضمن ادارات المدارس ، وتقول : لا يمكن زج او تكليف الطلبة في امور التنظيف والاعمال الخدمية ، بل وتعدها ظاهرة غير حضارية وممنوعة . اذن تتحمل ادارات المدارس المسؤولية المباشرة بهذه الاعمال باعتبارها الادارة التربوية ، قبل ايام وصلتني رسالة من احد الاعلاميين التدريسيين يذكر فيها تصرفات مديرة مدرسة ، ويناشد وزارة التربية بالحد من تصرفات هذه المديرة ، وطالبني بالاحتفاظ باسمه خوفا على ابنتيه من الرسوب . يقول في مختصر الرسالة: (لي طفلتان في ثانوية النبوغ للبنات الواقعة في حي القادسية ببغداد والتي تتبع إداريا الى تربية الكرخ الأولى، وما تقوم به مديرة هذه المدرسة من انتهاك لحقوق الانسان والطفل من خلال المعاملة السيئة باتباعها أساليب الضرب والشتيمة مع الطالبات) . ويضيف: (قدري مع الازدحام المروري أن تذهب ابنتاي في الساعة السابعة صباحا أي قبل بدء الدوام بساعة وتقوم المديرة بإعطاء بناتي (السطلة والماسحة) لتنظيف غرفتها أولا والصفوف والمدرسة ثانيا ليس من جانب العقوبة وانما من جانب كون ابنتاي هما أول من يصل الى المدرسة، ورغبة من المديرة في تنظيف المدرسة مع استخدام أسلوب الشتيمة والتوعد خلال مايقومان به من عمل. وعندما رغبنا في التحدث مع المديرة للكف عن معاملتهما بهذه القسوة، توجهت والدتهما للمدرسة فوجدت المديرة تصرخ وتعربد بوجه إحدى أمهات الطالبات وتتوعدها لأنها جاءت لتعاتبها- اي المديرة-، كونها قد ضربت ابنتها، فقامت زوجتي بالعودة من دون أن تفاتح المديرة، خوفا من تعرضها للاهانة وحرصا على ابنتاي من الرسوب والانتقام، فوجدت أن أحسن وسيلة هو أن أقوم بنشر هذه الشكوى راجيا من مسؤولي وزارة التربية والجهات ذات العلاقة في منظمات المجتمع المدني ومجلس النواب، أن يتخذوا إجراءات صارمة للحد من هذه الأفعال، وان لاتكون هناك إجابات دبلوماسية ودفاعية عن المديرة، وأنا مستعد لإثبات كل أقوالي ولكن من دون أن يكون أي تأثير على دراسة ابنتاي جراء هذه الشكوى). وفي الوقت الذي نعرض فيه مشكلة الاستاذ التدريسي نعد هذه الظاهرة خرقا قانونيا واداريا وتربويا واخفاقا في الادارة التربوية، ونناشد وزارة التربية بإقامة ندوات، ومؤتمرات ، وورش عمل مستمرة للهيئات التعليمية من اجل خلق نظام تربوي فعال وسليم. jalalhasaan@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram