ترجمة / اسلام عامرعن الفاينانشال تايمز رفض غوردن براون رئيس وزراء بريطانيا زيادة الاموال المخصصة لاعادة اعمار جنوب العراق على الرغم من المناشدات للمزيد من الموارد بحسب لجنة التحقيق في يوم الجمعة الماضي .
 وقد أخبر دومنيك أسكويث وهو مسؤول كبير في وزارة الخارجية لجنة التحقيق بأنه قد تم عقد الجهود في سبيل إعادة أعمار البصرة حيثما تتمركز القوات البريطانية الا أن هذه الجهود قد تراجعت وذلك لنقص في الاموال واوضح : "لقد كان هذا الاتجاه ذا اولوية كبيرة الا أننا لم نتسلم موارد إضافية وأن الامر متروك لأدارات الحكومة البريطانية لتحول القضية لوزارة المالية لأخذ الموارد الكافية والتي من شأنها سد النقص الحالي". وسيتسبب هذا التقييم بقراءة غير مريحة لبراون والذي من المتوقع أن يأخذ دور الشاهد في لجنة التحقيق العراقية في السنة المقلبلة. ولطالما أصر براون على أن أحتياطي وزارة المالية الخاص بتلبية الاحتياجات التشغيلية للحرب ولأعادة الاعمار بعد أنتهاء الصراع كافٍ ليسد جميع هذه الاحتياجات ويعبر فريق غوردن براون عن قلقه من أن تتخذ جلسة التحقيق المزيد من العوائق السياسية أكثر مما هو متوقع، مع التغطية اليومية لجلسات الاستماع والتي تحظى بشعبية في حكومة حزب العمال ولم يكن هنالك اي طلب رسمي للسيد غوردن بخصوص ظهوره حتى الان وقال الناطق بأسمه أنه مستعد للظهور والمجيء في حال تم أستدعاؤه. ويعد أسكويث والذي كان مديراً للعراق بين عامي 2004 و2006 وأصبح فيما بعد سفيراً لبغداد ويعد الاخير في سلسلة المسؤولين الذين أنتقدوا علناً مستويات الدعم. وقال بيتر ريكيتس والذي كان أنذاك المدير السياسي بوزارة الخارجية امام لجنة التحقيق ان المملكة المتحدة "قد قدمت المزيد من الموارد" جنوبي العراق و ذلك لـ"دعم الطموح الذي من شأنه لعب دور نموذجي" و مؤخرا ، وصف كبار المسؤولين العسكريين و شخصيات الدفاع الانقسامات العميقة داخل مقر الحكومة البريطانية حول كيفية انفاق هذه الاموال المحدودة في الجنوب مما عرقل هذا الامر العمليات في الميدان. و روى السيد كيفين تيبت و هو السكريتير الدائم السابق في وزارة الدفاع كيف شكك مسؤولو التنمية في انفاق المال في العراق على اساس عدد السكان الذي "لم يكن سيئا بما فيه الكفاية". و اكد اسيكوث يوم الجمعة الماضي "احباطه الشديد" بما يخص البيئة التي يتم العمل بها و قال :"حال ما يتم بناء محطة مياه او يتم وضع محطة كهرباء فرعية فان الاموال تُستَنزف". و نقل شهود اخرون يوم الجمعة الماضي قلق المسؤولين في بريطانيا فيما يخص مدى الاستعدادات البريطانية لما بعد الغزو و قال الجنيرال ديفد ويلسون و هو مستشار عسكري بريطاني كبير في القيادة المركزية الامريكية في فلوريدا قال ان المملكة المتحدة قد طلبت اعادة التاكد فيما لوكانت الخطط الضرورية و الموارد في محلها.و قال: "لقد قام الوفد البريطاني بتحديد النقطة مسبقا و انا شخصيا لا اعتقد ان الاجابة مرضية تماما لهذا الوضع". و كان الفريق الامريكي و الذي وُضع لاول مرة على الاشراف على الجهود في اعادة الاعمار كان غارقا و غير مهيأ و قال "كان لديهم نقص في عدد العاملين و نقص في التمويل و انهم قد واجهوا صعوبات عميقة في بعض الحالات بالرغم من وضوح المهمة التي ارسلوا من اجلها.