بغداد/ المدى
رفضت إحدى مديريات وزارة التربية تقسيم التلاميذ في مدارسها إلى قسمين أثناء تعليمهم طقوس الصلاة في الدروس الدينية ، بناء على ما نشرته "المدى" بعددها 2496 في الثامن والعشرين من أيار العام الجاري . وكانت "المدى" قد اطلعت على حادثة غريبة حصلت في إحدى المدارس الابتدائية في قرية زراعية قرب مدينة الكاظمية، حين اشتكى أحد الآباء من قيام المعلمة التي تدرس فيها ابنته بتقسيم التلاميذ إلى قسمين بأربعة فصول دراسية ، كل قسم يدرسه معلم دين من مذهب مختلف عن القسم الآخر.وقررت مديرية تربية الكرخ الأولى في كتابها ذي العدد 29760، المعطوف على كتاب الوزارة – المديرية العامة للتعليم العام المرقم 9279 وتلقت "المدى" نسخة منه، عدم "ممارسة مثل هذه الأساليب"، داعية إلى " الركون لطرح القضايا المشتركة التي توحد ولا تفرق والابتعاد كليا عن القضايا الخلافية واتباع الشفافية والموضوعية في ذلك " .
وتابعت " أن من الضروري الأخذ بالمشتركات في الأديان والتشديد على جوهرها الذي يتفق عليه الجميع، خصوصا وان المجتمع العراقي يتميز بالتنوع "، لافتا إلى أن من "الواجب احترام كل الأطياف " .
وكانت وزارة التربية قد أوصت المدارس بتدريس مادة الدين وطقوس الصلاة وفق المذهبين (الشيعي – السني) على حد سواء . وسبق أن قال المتحدث باسم الوزارة وليد حسين في حديث لـ "المدى"، إن " وزارته سعت إلى أن تعلم أصول الدين والصلاة في المدارس لكي تجنب التلاميذ تعلمها من الشارع أو من مصادر غير موثوقة".
ورفض حسين أن يتم شطر الأطفال إلى قسمين وتعليمهم أصول الدين كلاً حسب مذهبه، وتابع " الوزارة تؤكد على طرح القضايا المشتركة والابتعاد عن القضايا الخلافية ولا تجد الوزارة خوفا من تلك القضايا " على حد قوله.
وتابع " يجب طرح الخلاف أيضا ولكن بطريقة شفافة وبموضوعية بعيدا عن التشنج "، وترفض الوزارة على لسان متحدثها فكرة إلغاء درس الدين .
ويشير المسؤول في الوزارة إلى أن " التربية تقع على عاتقها تربية جيل يعرف دينه "، داعيا إلى تشديد الرقابة على " المتطرفين والمرضى" على حد وصفه .
جميع التعليقات 1
mustafa hatiff
اني كمواطن عراقي اتوجه بالشكر والامتنان لكل شخص ساهم بايقاف مثل هذا التصرفات