TOP

جريدة المدى > سينما > "ذيب" الأردني يحظى بإعجاب النقاد وينال فاراييتي وحضور قوي للأفلام الوثائقية

"ذيب" الأردني يحظى بإعجاب النقاد وينال فاراييتي وحضور قوي للأفلام الوثائقية

نشر في: 29 أكتوبر, 2014: 09:01 م

واحدة من مفاجآت دورة هذا العام الفيلم الأردني (ذيب) وهو العمل الروائي الأول لمخرجه ناجي ابونوار، الفائز بجائزة افضل مخرج في مهرجان فينسيا السينمائي ، اضافة الى تنويه خاص في مهرجان لندن السينمائي.الفيلم يتناول رحلة صبي لايتجاوز السنوات العشر متتبعا اث

واحدة من مفاجآت دورة هذا العام الفيلم الأردني (ذيب) وهو العمل الروائي الأول لمخرجه ناجي ابونوار، الفائز بجائزة افضل مخرج في مهرجان فينسيا السينمائي ، اضافة الى تنويه خاص في مهرجان لندن السينمائي.الفيلم يتناول رحلة صبي لايتجاوز السنوات العشر متتبعا اثر أخيه الدليل لبدوي اخر وبرفقته عسكري انكليزي ، وأحداث الفيلم تدور ، عشية انطلاق الثورة العربية في العقد الثاني من القرن المنصرم ، في الصحراء الممتدة من شمال السعودية الى صحراء جنوب الأردن وهو المكان الذي تم فيه تصوير الفيلم التاريخي "لورانس العرب."
 
تكتنف رحلة الصبي الكثير من الأحداث التي تزيد من مأساتها قسوة الصحراء ، ومن خلال أداء مذهل للصبي الذي يقوم بدوره الطفل (جاسر عيد) ، وعلى خلفية أحداث تاريخية عاشتها المنطقة في تلك الفترة التي شهدت نهاية أربعة قرون من حكم العثمانيين.
تسلم المخرج الأردني ناجي أبو نوار جائزة فارايتي لأفضل مخرج من الشرق الأوسط لهذا العام تقديرا له عن إنجاز فيلمه (ذيب) الذي يتنافس في مسابقة (آفاق جديدة) بمهرجان أبوظبي السينمائي.
و(ذيب) -الذي حمل اسم بطله الصبي- هو الفيلم الروائي الطويل الأول لمخرجه وصوره في الصحراء الأردنية وقام ببطولته مجموعة من البدو من أهل المنطقة وتدور أحداثه خلال الحرب العالمية الأولى في مجتمع مغلق يكاد يفتح نوافذه على التغيير كما يطرح أسئلة عن العلاقة بالاستعمار الذي كان يحتل تلك المنطقة.وكان أبو نوار فاز بجائزة أوريزونتي لأفضل مخرج في مهرجان البندقية السينمائي لهذا العام عن (ذيب).
والفيلم الذي كتبه أبو نوار وباسل غندور يتناول قيام أخوين بدور الدليل في الصحراء لضابط بريطاني في مهمة غامضة ومحفوفة بالمخاطر إذ تجمع مرتزقة عثمانيون وثوار عرب يسعون لمقاومة جيش الاحتلال فضلا عن مغيرين من البدو.
وخلال الرحلة يقتل الضابط البريطاني ثم يقتل الشقيق الأكبر حسين على يد بدو آخرين ويتمكن الصبي ذيب من الفرار من القتل وينجو من الموت بعد سقوطه في بئر ثم يدفن أخاه ويفاجأ بالقاتل مصابا برصاصة فينقذه ثم يقتله في نهاية الفيلم الذي اتخذ من الصحراء ساحة منحته نفسا ملحميا في مشاهد تؤهله ليكون من كلاسيكيات السينما العربية كما يتوقع له نقاد في مهرجان أبوظبي الفوز بإحدى الجوائز.
من جهة اخر تميزت دورة هذا العام بعروض وثائقية استطاع البعض منها ان يسحب البساط من الأفلام الروائية ، وخاصة مع الأفلام الوثائقية العربية، فمن بين 17 فيلما في المسابقة الرسمية كانت هناك 7 أفلام وثائقية عربية ، احدها مشغول بصيغة الأبعاد الثلاثة وهو فيلم (الأوديسا العراقية).
عن ذلك قال انتشال التميمي مدير البرمجة العربية في المهرجان في لقاء صحفي: ان الجمهور أصبح على تماس مباشر مع الفيلم الوثائقي، ومنذ السنة الأولى والثانية كان ثمة تفاعل حقيقي معه بسبب الاختيارات الناجحة للأفلام الوثائقية المشاركة القديمة والحديثة، العربية والأجنبية، الطويلة والقصيرة بمواضيعها المتنوعة.
فعلى الرغم من أن المهرجان ليس متخصصاً بالسينما الوثائقية إلا أنه بدأ يشكل علامة واضحة وجاذبة في هذا الشأن، مشيراً إلى أن الفيلم الوثائقي العربي يعيش مرحلة ازدهار متميزة خارج المهرجان وداخله، حيث تشارك هذه السنة 7 أفلام وثائقية عربية من أصل 17 فقط. وهذا بالتالي يشكل دافعاً كبيراً للمخرجين للتقديم والمشاركة، فعندما يعرف المخرج طبيعة الأفلام المنتقاة وسويتها الفنية المطلوبة، سيعمل جاهداً لصناعة مماثلة وملائمة.
ويضيف: «الفيلم الوثائقي العربي ارتفع كثيراً في السنوات الماضية، ومن دون شك فقد أسهمت فيه بعض القنوات التلفزيونية الإخبارية، مثل الجزيرة والعربية، كذلك لصندوق سند بصمة واضحة في هذا القطاع من الصناعة السينمائية».
وتواصلت في اليوم السابع فعاليات المهرجان حيث أقيم امس العرض العالمي الأول للفيلم المدعوم من سند "قراصنة سلا" للمخرجتين مريم عدو و روزا روجرز. ويحكي الفيلم قصة مجموعة من أطفال الشوارع في المغرب يخالفون أعرافهم المجتمعية بانضمامهم لسيرك يحاول أن يغير من حياتهم. ويمكن مشاهدة عالم السيرك الساحر من خلال عيون هؤلاء الأطفال البهلوانيين.
وكان محبو السينما في أبوظبي مدعوين لحضور العرض الأول اليوم للفيلم الروسي "لفاياثان" للمخرج اندريه زفياكنتسِف٬ والمشارك في قسم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. حاز هذا الفيلم على جائزة مهرجان لندن السينمائي الدولي، وجائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان السينمائي في وقت مسبق من هذا العام.ويحكي الفيلم قصة دراما تراجيدية عن الفساد والمظاهر المسلحة في روسيا الحديثة٬ وتقدم للمشاهد وجهة نظر صانعها المتمثلة بأنه مهما كان المجتمع الذي نعيش فيه اليوم٬ فإننا سنواجه يوما ما خياراً بين أمرين٬ إما أن نعيش عبيدا أو نعيش أحراراً. وسيتواجد المنتجان المشاركان في هذا الفيلم الكسندر رودنيانسكي و سيرغي ميلكوموف بالإضافة إلى الممثل ألكسيه سيريبرياكوف للتحدث مع الجمهور بعد العرض. وسبق أن تم عرض فيلم زفياكنتسِف الأسبق "إيلينا" في مهرجان أبوظبي السينمائي لعام 2011.
وعرض امس أيضا باكورة أعمال المخرج التركي كان موجديجه "سيفاش" الحائز على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان فينيسيا السينمائي٬ وهو مشارك ضمن قسم مسابقة آفاق جديدة٬ وينقل المشاهد إلى العالم الدموي وغير القانوني لرياضة قتال الكلاب في البراري الشرقية لتركيا. وهذا هو العرض الأول في العالم العربي. 
وضمن عروض قسم مسابقة آفاق جديدة عرض أيضا الفيلم الفائز بجائزة التحكيم الكبرى في مهرجان كان السينمائي "العجائب" ٬ وهو من إخراج الإيطالية أليتشه رورواتشر٬ ويحكي قصة أسرة ألمانية-إيطالية من مربي النحل وبخاصة غلسومينيا ذات الأعوام الـ 12 ٬ وحكاية البلوغ والغياب التدريجي للعادات والتقاليد الأسرية.“نادي الشغب" هو فيلم ناقد للطبقة الاجتماعية الأرستقراطية الفاسدة في بريطانيا والتي تعيش ثراء وتسلطا غير مشروطين٬ وهو من إخراج الدنماركي لون شيرفيك ويشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في المهرجان .أما ضمن قسم الأفلام الوثائقية لليوم٬ فقد عرض امس "دبلوم وطني" وهو باكورة المخرج ديودو حمادي٬ ويوثق الفساد المنتشر في نظام التعليم في الكونغو وكيفية تقرير الشهادة لسير حياة الطلاب إما بالبقاء في حياة الفشل أو المضي قدما. وفي السياق نفسه عرض الفيلم الجزائري- الفرنسي "إن شاء الله الأحد" للمخرجة يامينا بنغيغي وذلك ضمن برنامج السينما العربية في المهجر التابع لقسم العروض الخاصة ٬ والفيلم الكلاسيكي "الرجل الذي أحب النساء" أيضا ضمن العروض الخاصة وبالتحديد ضمن برنامج فرنسوا تروفو.
كما عرض فيلم "سلطة الطاقة" للمخرج الألماني هيوبرت كانافال ويعرض قضية المشاكل التي تسببها الأساليب البدائية في إنتاج الطاقة٬ سواء كانت من البترول أو الغاز أو الطاقة النووية أو الهيدروالكترونية٬ حيث تؤثر كل هذه الأساليب على البيئة والإنسان وتتسبب بالأمراض وفقدان الوظائف وانقراض الكائنات. ويقدم المخرج عبر الفيلم قصصا توضح مصلحة الإنسان في حماية البيئة عبر حقائق ودراسات وحوارات. وسيعرض هذا الفيلم ضمن قسم عروض السينما العالية لمهرجان أبوظبي السينمائي 2014.
ومن ضمن عروض السينما العالية لليوم أيضا الفيلم الأميركي "لعنة السدود" ذو الإخراج السينمائي المدهش٬ وهو من إخراج بن نايت وترافيس رامل ويحكي عن قضية السدود التي كانت في زمن سابق رموز فخر وطني ٬ ويناقش الفيلم إذا ما كانت هذه السدود تشكل خطراً على البيئة على المدى الطويل. 
ويعرض اليوم أيضا فيلم "يومان وليلة" ضمن قسم عروض السينما العالمية٬ وهو من إخراج جان - بيار داردن ولوك داردن اللذين حازا مرتين على السعفة الذهب في مهرجان كان السينمائي. سيكون العرض في بحضور الممثل فابريزيو رونجيون.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

السينما كفن كافكاوي

مهرجان الجونة السينمائي يعلن عن مواعيد دورته الثامنة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram