TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > النازحون، ديتهم في رقاب المسؤولين

النازحون، ديتهم في رقاب المسؤولين

نشر في: 29 أكتوبر, 2014: 09:01 م

بعد مجانية التعليم - بكافة مراحله - في الستينيات وما تلاها ، ليشمل الجميع دون تمييز ، بين غني وفقير ، او بين ابن وزير او خفير..
بعد قرار التعليم الإلزامي ، الذي أرغم أولياء الآمور على زج الأبناء في المدارس حتى ليذكر - أبناء جيلي ، الإشاعة المتداولة آنذاك بخصوص معاقبة أولياء الأمور الذين يتقاعسون عن تسجيل أولادهم في المدارس ..
بعدما سقطت هيبة الدولة إثر اجتياح الكويت ، وما تلاها من سنوات الحصار العصيبة ، وما أعقبها من أعوام الاجتياح...
انقلبت أعالي الأمور أسفلها ، وكان حجر الزاوية الأول المتين الذي تهاوى هو التعليم ، بعدها انفرط عقد القوانين الوضعية الصارمة ، وغدا كل فرد يعزف على قانونه الخاص ، الذي يبيح له الحصول على أقصى المغانم ، بأسرع وقت ، وأقل جهد، وآحيانا بدون جهد يذكر .
ما هيبة الدولة وعلو شأنها إلا قيامها على الأسس الثلاث : القوانين الصارمة السارية على الجميع ..واقتصادها المتين .. ودور العلم فيها : من الروضة حتى أعلى دراسة جامعية .
مناسبة هذي المقدمة ، رسالة فاجعة من طالب نازح من إحدى المحافظات الملتهبة الأوار ، جامعي ، في الصف الثالث علوم ، يقول : اضطررنا للهرب ، تركنا بيوتنا ومتاعنا وكل شيء ، وحللنا ضيوفا (( ثقلاء ))على معارف لنا ببغداد ، الفجيعة الثانية بعد النزوح ، حين رفض طلبي ومعي العشرات بل المئات من الطلبة لإكمال السنة الدراسية بجامعة بغداد بحجة الطاقة الاستيعابية للقبول … قد يكون لهم العذر ولكن ما ذنبنا نحن ؟ ونزوحنا القسري كان خارج إرادتنا ورغما عنا؟ ما ذنبنا لنجد أنفسنا على القارعة ، لا مأوى ، لا مورد ، لا مستقبل ، ……..
### ما بيد الكاتب من حيلة غير مناشدة المسؤولين لتدارك الفجيعة قبل وقوعها ، وإيجاد حل للطلبة النازحين ، يعينهم على مواصلة الدراسة — أبسط حقوقهم التي كفلها الدستور، سيما وبينهم بلا شك من النابهين والواعدين كثرة كاثرة.
هل بين المسؤولين من يقرأ ؟ هل ثمة من يصغي ؟ هل من مجير ؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram