TOP

جريدة المدى > محليات > باعة الكتب يشددون على شمولهم بتمثيل في لجنة تأهيل شارع المتنبي

باعة الكتب يشددون على شمولهم بتمثيل في لجنة تأهيل شارع المتنبي

نشر في: 21 أكتوبر, 2012: 07:43 م

عد مجموعة من بائعي الكتب في شارع المتنبي قرار أمانة بغداد الخاص بتنظيم الشارع على شكل "بسطات" توزع بطريقة نظامية بالقرار الإيجابي إذا ما جاء التقسيم بطريقة عادلة وبإشراف بائعي الكتب أنفسهم ، وان يشمل القرار الشوارع المحاذية للمتنبي ،ولا تقتصر حملات التنظيم على شارع المتنبي وحده .

الكتبي فريد باسم يقول بهذا الخصوص، "التنظيم مهم لشارع المتنبي ولكل شوارع ومناطق بغداد شرط أن  يكون بطريقة علمية ومدروسة ، وان تؤخذ آراء أصحاب البسطات والمحال في حال قيام الأمانة بأي إجراء  ، ونحن نبارك أي جهود إذا كان الأمر يصب في صالح مرتادي الشارع والبائعين الذين يكسبون قوتهم اليومي عن طريق بسطاتهم في هذا الشارع العريق" .
حملات مكررة
 وأشار باسم إلى أن "أمانة بغداد قامت في الآونة الأخيرة بحملات لرفع الأكشاك والتجاوزات على رصيف الشارع بدون سابق إنذار إلى بائعي الكتب والقرطاسية ، علما انه يضم أكثر من 500 شخص يعملون ببيع الكتب والقرطاسية، فضلا عن المأكولات " .
وأوضح "شكلنا في وقت سابق لجنة مهمتها التفاوض مع أمانة بغداد من اجل الوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف، وتم التفاوض مع مسؤولي الأمانة بحضور قائد الشرطة ولم يحدث أي شيء جديد ما عدا أنهم عادوا بحملة أخرى لرفع البسطات المنتشرة في الشارع، وتهشيم المظلات " .
من جانبه تساءل الصحفي حسام الحاج/ احد رواد الشارع في حديث لـ "المدى"، إذا كانت خطوة أمانة بغداد تصب باتجاه تنظيم شارع المتنبي أو ما يعرف محليا بـ البسطات" أعتقد أنها خطوة إيجابية، لكننا ننتظر من الأمانة نفسها الالتفات إلى ميدان الرصافي والسوق العربي وشارع الرشيد على بعد أمتار من شارع المتنبي المستهدف وحده دون سواه بدواعي الفوضى والإهمال ؟! ".
وأضاف الحاج "نتمنى أن لا تساهم حملات الحكومة بتقييد تدفق المعلومة والكتاب إلى المثقفين العراقيين الذين تصفهم الحكومة دائما باليساريين، فإذا كانت نية أمانة بغداد باتجاه التنظيم والترتيب، نرحب بها، لكن إذا كانت من جانب تقنين أو تقييد الكتاب والمثقف اعتقد أنها خطوة تأتي ضمن سلسلة الخطوات التي تصب في خنق المثقف أو الصوت الحر الذي يحمل هموم هذا الشعب وينسجم بشكل أو بآخر مع الرغبة الكبيرة لسلطة تكميم الأفواه كي لا يعلو صوت المثقف على السلطة " .
إلى ذلك أوضح الكتبي ستار محسن  أن " أغلب بائعي الكتب ليس لديهم علم بالقرار الجديد لأمانة بغداد الخاص بتشكيل لجنة مشتركة لوضع آليات توزيع وعمل الباعة".
مع القرار .. ولكن
وبين  محسن أن "وضع أكشاك خاصة لبائعي الكتب في شارع المتنبي خطوة جيدة ولن تؤثر على المكتبات الكبيرة والمقاهي العريقة ، بل إن التنظيم والترتيب سيظهر الشكل الحقيقي لهذا الشارع التراثي الجميل ونحن على استعداد تام للتعاون مع الأجهزة الحكومية وأمانة بغداد"، داعيا الأمانة إلى القيام بأعمال التنظيف ورفع التجاوزات في شوارع بغداد.
وكانت أمانة بغداد،  أعلنت السبت الـ 13 من الشهر الجاري، عن تشكيل لجنة مشتركة تضم أدباء وأصحاب المكتبات ومختصين في بلدية مركز الرصافة لوضع الأسس والضوابط "الصحيحة" لعرض الكتب وبيعها في شارع المتنبي .
وقالت مديرية العلاقات والإعلام في أمانة بغداد، في بيان، تلقت " المدى " نسخة منه، إن الأمين عبد الحسين المرشدي، "وجه على إثر جولة ميدانية في شارع المتنبي بتشكيل لجنة مشتركة من أدباء وأصحاب مكتبات في شارع المتنبي وعدد من الاختصاصيين في بلدية مركز الرصافة لتطوير ووضع الأسس والضوابط الصحيحة لعرض الكتب وبيعها في الشارع المذكور".
وأضافت المديرية في بيانها، أن أمين بغداد "التقى خلال زيارته للشارع المذكور مجموعة من الأدباء والمثقفين والمسؤولين من بينهم النائب طلال الزوبعي ووزير التخطيط السابق مهدي الحافظ واستمع لآرائهم وأفكارهم للنهوض بالواقع الخدمي لمدينة بغداد بعامة وشارع المتنبي بخاصة"، مشيرة إلى أن المرشدي "وجه بتشكيل لجنة مشتركة لمناقشة مشكلة التجاوزات في شارع المتنبي وطريقة عرض الكتب على الأرصفة لوضع الأسس والضوابط الصحيحة لعرض تلك الكتب وبيعها على وفق طرق تحافظ على جمالية الشارع ومكانته التاريخية وأهمية تلك المطبوعات فضلاً عن توجيه الدائرة البلدية بضرورة زيادة الاهتمام بنظافة الشارع ونشر الحاويات البلاستيكية بأعداد تسهم في المحافظة على نظافته". وكانت ملاكات دائرة بلدية الرصافة نفذت مع دائرة الأمن والحراسات وبالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد، في (21 من أيلول/ سبتمبر 2012)، حملة كبرى لإزالة التجاوزات "غير النظامية" على أرصفة شارع المتنبي بدعوى تسببها بـ"تشويه منظر الشارع وجماليته"، بحسب البلدية ، شملت رفع الأكشاك ومواقع بيع المأكولات ومعروضات الكتب والمطبوعات على الأرصفة، مما أدى إلى إثارة انتقادات واسعة النطاق لهذا العمل الذي تم مساءً "دون سابق إنذار"، في منطقة تشكل "رئة الثقافة العراقية".
ويعود شارع المتنبي الواقع في قلب بغداد، بمنطقة يطلق عليها اسم القشلة، إلى أواخر العصر العباسي، واشتهر منذ ذلك الحين بازدهار مكتباته واحتضن أعرق المؤسسات الثقافية، وأطلق على الشارع اسم المتنبي، في 1932 في عهد الملك فيصل الأول تيمناً بشاعر الحكمة والشجاعة أبي الطيب المتنبي.
منارة للثقافة ..
وتحول شارع المتنبي في أوائل التسعينات، في ظل الحظر الدولي الذي فرض على العراق، إلى ملتقى للمثقفين كل يوم جمعة، حيث يتم عرض آلاف الكتب وتنتشر فيه مكتبات الرصيف.
وتباع في هذا الشارع الذي تحيط بجانبيه أبينة تراثية كانت تشكل معاً مقر الحكم العباسي، مختلف أنواع الكتب، كما تباع القرطاسية والأقراص المدمجة والنظارات الطبية والخرائط، وحتى الألعاب الصغيرة. وتعرض الشارع في العام  2007، إلى هجوم بسيارة مفخخة أدى لاستشهاد ما لا يقل عن 30 مرتادا للشارع وتدمير عدد من المكتبات والمباني من ضمنها المكتبة العصرية وهي أقدم مكتبة في الشارع تأسست عام 1908م. كما تهدم مقهى الشابندر الذي يعود إلى العهد العثماني وهو من أهم معالم بغداد العريقة. إضافة إلى تدمير واحتراق العديد من المكتبات والمطابع والمباني البغدادية الأثرية في الشارع .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

في عيد المرأة العالمي.. امتعاض نسوي من تعديلات القوانين الأسرية وتحذير من تفاقم
محليات

في عيد المرأة العالمي.. امتعاض نسوي من تعديلات القوانين الأسرية وتحذير من تفاقم "المشكلات العائلية"

 ذي قار / حسين العامل   مع حلول عيد المرأة العالمي اعربت عدد من الناشطات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة في ذي قار عن قلقهن من مستقبل تتحكم فيه تشريعات برلمانية تبيح...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram