اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > تحديات وصعوبات تواجه العام الدراسي والمتخصصون يطالبون بجهود استثنائية

تحديات وصعوبات تواجه العام الدراسي والمتخصصون يطالبون بجهود استثنائية

نشر في: 31 أكتوبر, 2014: 09:01 م

 تناول العديد من وسائل الإعلام هموم وتحديات العام الدراسي الجديد من خلال العديد من المشاكل التي واجهتها السنة الدراسية بسبب المشاكل الكثيرة والعديدة منها الأبنية المدرسية ومشكلة النازحين وتأخير بــدء العام الدراسي وغيرها.  ولأهمية هذا المو

 تناول العديد من وسائل الإعلام هموم وتحديات العام الدراسي الجديد من خلال العديد من المشاكل التي واجهتها السنة الدراسية بسبب المشاكل الكثيرة والعديدة منها الأبنية المدرسية ومشكلة النازحين وتأخير بــدء العام الدراسي وغيرها. 

ولأهمية هذا الموضوع الحيوي أجري هذا التحقيق الذي شارك فيه الزميلان مصطفى احمد وسمــا علي خيون المتدربان في الجريدة لهذا العام ، وهما من طلبة قسم الإعلام في كلية دجلة . (المدى ) أجرت استطلاعاً للعديد من المعنيين والمتخصصين لمناقشة اهم المشاكل والتحديات التي وصفها البعض (عام التحدي) فيما يرى البعض الآخر أن علينا أن ندرك أهمية التعليم في المجتمع برغم الصعوبات والتحديات التي تواجه البلاد وأن نتجاوزها.
نحن بحاجة إلى ساعات دراسية إضافية
مدرس اللغة الانكليزية في الإعدادية المركزية وليد السبع أوضح لـ( المدى ) أن البلاد تشهد حالياً ظروفاً مأساوية أدت إلى سقوط مدن بأكملها ونزوح آلاف من الأُسر ما ألقى بظلالها على الجانب التعليمي ، السبع لخص هذه التحديات التي نواجهها في العام الدراسي الجديد ٢٠١٤- ٢٠١٥. 
أولا: إن العام الدراسي الذي بدأ في ٢٢ من تشرين الأول يعد فترة متأخرة جداً وقياساً للأعوام السابقة مما يعني إننا بحاجة إلى عدد ساعات دراسية إضافية للطلبة من اجل تغطية المناهج بصورة صحيحة ، وهذا ما التفتت إليه الوزارة بجعل يوم السبت دواما رسميا من اجل ذلك . 
ثانيا: إن هناك الكثير من الطلبة النازحين من المناطق الساخنة سيكون من الصعب عليهم الالتحاق بمدارس خصوصا وان المعطيات تشير إلى صعوبة الظروف التي يعيشونها كالعيش داخل خيمة صغيرة ناهيك عن الظروف الصحية والمعيشية الأخرى. 
ثالثا: إن هناك عدداً من المدارس في المناطق الآمنة يشغلها مهجرون ونازحون من المناطق الساخنة مما يُضيف عبئاً ثقيلا آخر على الوزارة .
العام الحالي سيواجه تحديات صعبة 
وأضاف السبع إن هناك تحديات أخرى تتعلق بالطلبة الساكنين داخل المناطق الساخنة والطلبة الجدد ( الأول الابتدائي) وكيفية تسجيلهم ، كل هذه التساؤلات والتحديات توحي بان العام الحالي سيمثل تحدياً لنا إذ نحتاج نحن كوزارة مدرسين وطلبة وجميع العاملين في المجال التربوي ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بالأمور التربوية لبذل جهود استثنائية من اجل إنجاح هذا العام الدراسي .
احمد كيطان مدرس اللغة العربية في إعدادية السويس قال لـ( المدى ) إن تعدد العطل والمناسبات الدينية الرسمية وغير الرسمية تُعــد ظاهرة غير ايجابية وأحد الأسباب التي تؤدي إلى عدم انتظام الدوام الرسمي وإكمال المنهاج المقرر لجميع المرحل الدراسية حيث إن مجموع العطل في السنة الواحدة كانت أحد الأسباب المؤثرة على الدراسة وتطوير مستوى الطلبة .
الالتزام بتنفيذ وتطبيق المنهاج المقرر
كيطان طالب المعنيين في الوزارة وهيئة الرأي إلى وضع خطة متكاملة توضح فيها سُبل تنظيم الدراسة في عموم محافظات البلاد وآلية توجيه إدارات المدارس في الالتزام بتنفيذ وتطبيق المنهاج المقرر وعدم التعذر بأعذار تكون مسببة لعدم انتظام الدوام في المدارس وهذه احد الأهداف المهمة في العام الدراسي الجديد مبيناً إن ما يحصل ألان جعل الوضع التعليمي يعاني أوضاعاً صعبة بسبب عوامل عدة أهمها الوضع الأمني وحالة النزوح والتأخير في بدء العام الدراسي الجديد ، بالإضافة إلى إن العطل التي أصبحت الهاجس المسبب في إكمال المناهج التعليمية وحسب ما مقرر في الجداول التربوية والعطل لا تؤثر في الطالب والمنهاج الدراسي فقط ، بل وتؤثر على جميع قطاعات ومؤسسات الدولة ويكون تأثيرها مباشراً على العملية التربوية والطالب يصاب بنوع من الخمول وعدم الشعور بالمسؤولية. إذاً الأمر يحتاج إلى إعادة وترتيب من جديد لسير العملية التربوية من اجل معالجة الخلل الذي يحدثه التأخير بإكمال المناهج الدراسية والذي قد يضطر أولياء أمور التلاميذ إلى أخذ أبنائهم دروساً خصوصية من اجل إكمال المادة الدراسية.
محاسبة المقصرين والحـــد من حالة الفوضى
الناطق الرسمي في وزارة التربية سلامة الحسن قالت لـ( المدى ) إننا نعيش في وضع استثنائي الآن ، وبتوجيه ومتابعة من الوزير لجهاز الإشراف ضرورة أهمية ومتابعة انتظام الدوام الرسمي في جميع المدارس والحد من حالة الفوضى والتسيب لبعض الطلبة والمتابعة الدقيقة لتنفيذ المنهاج بشكل علمي ومحاسبة المقصرين ومهما كان المنصب والتأكيد على إدارات المدارس لتشجيع الطلبة على الالتزام في الدوام الرسمي وحث عوائل الطلبة على متابعة أبنائهم وهذه مسؤولية مشتركة فيما تم توجيه مديريات التربية بتذليل الصعوبات وإعطاء الصلاحيات الإدارية لذلك والاتفاق مع مجالس المحافظات والمجالس المحلية على إن يتم إخلاء المباني المشغلة من قبل النازحين قبل الثاني والعشرين من الشهر الحالي لفسح المجال أمام الطلبة لمباشرة دوامهم. 
الحسن أشارت إلى أنها أعدت آلية خاصة تتسم بالمرونة لاستيعاب الطلبة والتلاميذ النازحين وتوزيعهم بشكل متساوٍ على المدارس في المناطق التي نزحوا إليها.
دوام يوم السبت مقابل ثمـن 
الحسن أوضحت أن الوزارة قررت أن يكون يوم السبت دواماً رسمياً مقابل ثمن للملاك التدريسي وهذا يأتي ضمن معالجة الوزارة في التقليل للفترة الزمنية التي سببت التأجيل في بدء الدوام الرسمي . الحسن أضافت أن الوزارة قررت الاستعانة بالخبرات المحلية والأجنبية من اجل النهوض بالواقع التربوي في البلاد لاسيما إن هذا القطاع يشهد تطوراً ملحوظاً في جميع بلدان العالم وهناك رغبة وطموح كبير لدى جميع قيادات الوزارة والعاملين فيه إلى تطوير هذا القطاع المهم . وتابعت الحسن إن القطاع التربوي يواجه مشكلة كبيرة وهي الأبنية المدرسية ونحن بحاجة فعلية إلى 10 آلاف مدرسة بعد إن تم تدمير أكثر من 3000 مدرسة بسبب العمليات العسكرية.
الابتعاد عن أجواء الدراسة خلق حالة الاسترخاء 
أبو طلال عامل في مطعم شعبي لديه أربعة أولاد في المدارس وبمراحلها الدراسية المختلفة أوضح لـ( المدى ) إن كثرة العطل الطويلة تجعل الطالب في حالة استرخاء وتبعده عن المادة الدراسية وبالتالي عدم التركيز في ظل الابتعاد عن أجواء الدراسة مما يؤدي إلى تدني مستواه العلمي . وقال سيف حامد: إن حالة الإدمان لدى الأطفال من خلال مشاهدة التلفاز واللعب بأجهزة الانترنيت والألعاب الأخرى خلقت لهم أجواءً أخرى بعيدة عن الطموح في الدراسة وهذا بسبب التأخير في بدء العام الدراسي الجديد . 
جاسم فرج مدرس في إعدادية الصناعة التابعة إلى دائرة التعليم المهني يوضح لـ(المدى ) إن التعليم مرَّ في فترة مظلمة خلال العقد الأخير من القرن الماضي، بل على العكس أراد النظام السابق أن يهبط التعليم إلى الحضيض كي يستطيع تحقيق مآربه من خلال مجتمع متخلف وقد استهدف المعلم من مختلف النواحي مما جعل عطاءه بالحد الأدنى فضلا عن عزوف الطلبة عن التعليم بسبب الظروف السياسية والاقتصادية في جعل مخرجات التعليم متدنية من حيث النوع .
قطاع التعليم يواجه العديد من التحديات
فرج أشار إلى أن قطاع التعليم يواجه صعوبات وتحديات كبيرة بالرغم من وجود العديد من الأفكار التي يمكن من خلالها الارتقاء بالعملية التربوية والتي تتجسد بالعمل بقوانين الأداء في العمل والتشديد على تطبيقها بحق المقصرين من الملاك التدريسي وتفعيل قانون الثواب والعقاب ليكون الثواب حافزاً والعقاب رادعاً وإعادة النظر في الآليات المتبعة حالياً بوضع شروط لا تسمح بتسريب الطلبة للمؤهلين لهذه المهنة من خلال رفع معدلات القبول فيها وإعادة النظر في المناهج الدراسية لكل مرحلة تأخذ بنظر الحسبان كل ما يتعلق بالطالب العراقي من ثقافة وبيئة ومعتقد وانتماء , والعمل على استقلال المنهج وعدم تسييس الجانب الإداري والاعتماد على معيار الكفاءة للوصول إلى هذا المنصب آو ذاك وإقامة الدورات وفتح باب البعثات أو الزمالات للهيئة التعليمية ووضع حد لكل القرارات التي من شأنها إن تسبب في تدني المستوى التعليمي ومتابعة إدارات المدارس ولاسيما البعيدة عن مركز المحافظة من قبل المشرفين بشكل دوري مما يولد شعوراً لدى بعض المعلمين بان إدارة التربية على علم بما يحدث في المدارس وبالتالي تفعيل المراقبة .
ضعف المستوى الدراسي
في حين قال سرمد عبد الكريم مدرس لغة عربية إن هناك ضعفاً واضحاً في المستوى الدراسي بشكل عام الذي يقصد به ضعف الطالب في الوصول إلى المستوى التحصيلي الذي يتناسب مع عمره الزمني مما يعيقه عن الانتقال إلى صف أعلى وهناك عوامل عديدة وراء هذا الضعف منها إخفاق القدرات العقلية لبعض الطلبة مما يؤثر على تحصيلهم الدراسي وفهمهم للحقائق العلمية . سرمد أوضح لـ( المدى ) إن ما يحدث في البلاد من عمليات عسكرية لمحاربة المسلحين وآثاره على الحياة العامة لها تبعيات سلبية على قطاع التعليم كما هو مؤثر على القطاعات الأخرى لكن يتطلب منا كمدرس وطالب والأسرة إلى ضرورة التعاون من اجل التقليل من هذه السلبيات والعمل بجد من اجل إن يكون هذا العام مقبولا من جميع النواحي .
الأسرة تتحمل المسؤولية الكاملة
أم إيلاف ربة بيت صاحبة ثلاثة أطفال جمعيهم في المرحلة ألابتدائية تشير إلى (المدى) إن الأسرة تتحمل المسؤولية الكاملة في تطوير قابلية الطالب ومن ثم المعلم والمدرسة ولكن للأسف الشديد نرى ظاهرة عدم المبالاة من قبل الأسرة نفسها في متابعة التحضير اليومي للطالب مما يشكل عبئا كبيرا على المعلم في المدرسة والطالب نفسه إثناء المشاركة اليومية في نشاطات الصف اليومي مما يولد حالة نفسية عند الأطفال خصوصاً إذ ما تم محاسبته من قبل المعلمة إمام الطلبة ، أم إيلاف طالبت أسرة الطلبة بأهمية متابعة أبنائهم بشكل متواصل في التحضير اليومي للدراسة .
كثـرة العطل الرسمية للدولة 
أحمد الخفاجي وهو مدرس اللغة العربية قال: إن هذه الظاهرة باتت مشكلة كبيرة يواجهها القطاع التعليمي خاصةً وبصورة كبيرة الأساتذة والتدريسيين والطلاب أيضاً، حيث يكون في كل عام دراسي جديد هنالك خطة تدريسية معدة من قبل وزارة التربية والتعليم ونكون نحن الأساتذة ملزمين بالعمل بها وتنفيذها في كل عام كما يجب ، لكن في الحقيقة نواجه مشكلة كبيرة في تحقيق هذه الخطة التدريسية وتنفيذها على ارض الواقع بصورة تامة 100% في السنوات العشر الاخيرة ، حيث يحصل تقصير بها في كل عام دراسي وذلك بسبب كثرة تعطيل الدوام الرسمي للدولة ،كما أن هنالك تأثيرات أخرى مثل ( التغيرات المناخية والفيضانات) التي حدثت في الآونة الأخيرة وما سببته من مشاكل وصعوبات ، وايضاً ظروف البلد الأمنية المتردية وتأثيرها على الطلاب كونهم جزءاً من المجتمع.
في حين ترى الأستاذة التربوية ( سليمة الناصري ) أن هذه الحالة التي تمر بالملاك التربوي هي الجديدة من نوعها حيث كان المدرسون ينفذون الخطط التدريسية حيث كانت مقسمة على مدار الأيام والأسبوع والشهر، وكانوا ينهون المناهج العليمة في الوقت المحدد لها، بل كانوا يقومون بعمل مراجعة شاملة لكل المواد التدريسية للطلاب من اجل الاستفادة وتحسين المستوى التعليمي والاستيعابي للطلاب من أجل الارتقاء بالواقع التعليمي .
أما العطل فإنها تؤثر سلباً على الأستاذ بشكل خاص والطلاب المجتهدين كذلك حيث يعاني الطلاب وخاصة طلاب الصفوف المنتهية (البكالوريا) من مشكلة عدم اكتمال المناهج في الوقت المحدد من أيام الدوام الرسمي وهم ملزمون بالامتحان بالمادة التعليمية جميعا ، فأصبحت مشكلة كبيرة بسبب العطل وصعوبة توجه الطلاب نحو إكمال الدراسة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram