اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > جواد البولاني: البعض يسعى إلى تعويق العملية السياسية وتأخير بناء البلد

جواد البولاني: البعض يسعى إلى تعويق العملية السياسية وتأخير بناء البلد

نشر في: 9 ديسمبر, 2009: 07:44 م

حاوره/ يوسف المحمداوي تصوير/ مهدي الخالديحصل الحوار قبل يوم من تفجيرات الثلاثاء الدامي، وبتواضع كبير وبضيافة عراقية فاحت منها، رائحتي الشاي والقهوة وبالرغم من الجهد الواضح على ملامح وجهه الاسمر، استقبل السيد وزير الداخلية جواد البولاني جريدة (المدى) في حوار ضيف الخميس
ليعطيها من وقته ساعتين مؤكداً لها بأن هناك امراً ديوانياً صادراً من رئيس الوزراء يعطي مسؤولية امن العاصمة لقيادة عمليات بغداد مبيناً بأن دور وزارتي الدفاع والداخلية هو الدعم والتحشيد فقط، ويرى البولاني بأن البعض يسعى الى تعويق العملية السياسية وتأخير بناء البلد مشيراً الى ان اقالة اللواء عبد الكريم خلف جاءت عن طريق وشايات ودعاوى كيدية، وبشأن استرداد المتهم محمد الدايني من ماليزيا اوضح البولاني بأن الملف اكتمل والحكومة تسعى جادة بتسلمه من دولة ماليزيا مبيناً ان هناك فريقا من الداخلية بصدد استرداده من الجانب الماليزي. في بور سعيد عشت اجمل ايام حياتي*من هو جواد البولاني؟ -عراقي ابن المدن الغنية باخلاقها ومحبتها وطيبتها، ولدت في بغداد عام 1960، دخلت المدرسة  الابتدائية في منطقة الكسرة، وفي الخامس الابتدائي أنتقلنا الى منطقة الكيارة في مدينة الثورة سابقاً ومدينة الصدر حالياً، بعدها انتقلنا الى منطقة الداخل  قطاع 55 واكملت الابتدائية ما بين مدرسة الحمدانية والادريسي ، واكملت المتوسطة والاعدادية في بورسعيد ، وعشت اجمل ايام حياتي فيها، ويمكن ان اصفها بمرحلة المثابرة الجادة لتكوين الشخصية ، وكنت جزءاً من الولادة المسؤولة في طبيعة اكتمال النضج من ضمن ذلك الجيل المهم، وكان للعائلة دورا كبيرا في متابعة دراستي وحتى هواياتي الرياضية، ولذا اصف  بورسعيد بالنقطة المهمة في حياتي، ولي فيها اصدقاء كثر، الان هم اسماء لامعة في الاوساط الثقافية والفكرية والاعلامية ، وكذلك الرياضية ، علماً ان من اهم هواياتي هي ممارسة كرة القدم، وهناك العديد من الاسماء الرياضية المهمة التي  تتلمذنا على ايديها من امثال جاسم عباس، عباس طورش، كاظم ديوان، حميد مجيد، ومن المدرسين الذين يشكلون في ذاكرتي ضوءاً متقداً على الدوام ولهم الدور الكبير في ايصالنا الى مرحلة النهج العلمي والاخلاقي منهم الاساتذة عبد الزهرة في اللغة العربية ، وكذلك مدرس الانكليزية احمد، واسكندر في الرياضيات ، وهادي جبر اللامي، وكاظم الأزيرجاوي في الفيزياء وعبد الحسين الحجار، وعدنان مامكا مدرس اللغة العربية، بعد بور سعيد دخلت الجامعة التكنولوجية ودرست فيها هندسة الميكانيك ، في السنة الثالثة والرابعة تخصصت في هندسة الطائرات، وحصلت على شهادة البكلوريا في الهندسة منها عام 1984، عام 1985 ، عملت في قاعدة الحبانية كمهندس طائرات، واستمريت في العمل مع الاسراب التدريبية، واثناء تلك الفترة كنت المسؤول عن  الالعاب الرياضية في قاعدة الحبانية.rnمعارضة صامتة*متى تولد عندكم هاجس العمل السياسي؟ -دائماً العمل والاحتكاك بالمجتمع يعطيك صورة حقيقية عن طبيعة وحجم المعاناة ، سواء من تصرف النظام الديكتاتوري السابق، وايضاً من تراكمات الانظمة الاستبدادية السابقة، فالبلد منذ أكثر من اربعة عقود يعاني الكثير من صور الاضطهاد، والعراقيين بمعظمهم وبالذات الذين اختاروا ان يبقوا في الداخل بالرغم من حجم المأساة، كنا نشكل نوعاً من المعارضة ولكنها للامانة كانت صامتة، ومع ذلك كانت تطمح الى التغيير الحقيقي، والتخلص من النظام الفاشستي ، ولكن طبيعة النظام وسياسته الامنية ألغت كل ابواب التغيير الممكنة من الداخل ، وباعتقادي ان جميع العراقيين في الداخل كانوا يعيشون في سجن كبير يحكمه سجان واحد اسمه (صدام حسين)، فماذا يفعل المسجون ازاء سجان متمكن بأدواته ، لذا ارتضى الشعب ان تكون ادوات تحريره من ذلك السجن خارجية ، فجاءت اميركا واطاحت بالنظام السابق لينطلق العراق بآفاق جديدة نحو فضاء الحرية، فما تحقق يعد نقطة الشروع لجميع العراقيين باتجاه العمل السياسي. rnالتوجه السياسي أمر طبيعي عند العراقيين *هل دخلتم المعترك السياسي قبل التغيير ام بعده؟ -منذ عام 1986 وكنت اتنبأ بسقوط ذلك النظام، واي شخص متابع للتغييرات الحاصلة في العالم،  فضلاً عن ملاحظة وتشخيص السياسات الخاطئة التي يمارسها النظام الديكتاتوري ومنهجيته ، كان لديه شعور وصورة دقيقة بنهاية دراماتيكية لذلك النظام، وكنا نتمنى ان تكون تلك النهاية مبكرة أي قبل عام 2003 ، وان لاتمضي كل تلك السنوات على العراق والعراقيين في ظل اتون الحروب وويلاتها. وخسر البلد رجالاته في حروب ليس لنا فيها ناقة او جمل، بالاضافة الى ذلك المقابر الجماعية والاعدامات العشوائية للكثير من ابناء العراق ، فمنذ عام 1968 والعراق عانى الويلات، المهم بعد عام 2003 تولد عند العراقيين وهو امر طبيعي ، التوجه للعمل السياسي، وانا كعراقي فمن هذه المرحلة تبنيت هذا التوجه وخضته على الواقع، وراهنت على نجاحي فيه، ففي عام 2003 عضو مناوب في مجلس الحكم، عضو في الجمعية الوطنية والمجلس الوطني، وكنت رئيس لجنة المياه في الجمعية الوطنية..اسهمت في كتابة قانون ادارة الدولة الانتقالي وكذلك في كتابة ال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

متابعة/ المدىما يزال قانون الاستثمار يلوح في الأفق، وسط حديث عن تسهيلات حكومية لتطوير وتقوية قطاع الاستثمار، إذ ظهرت بوادر نيابية لتوجه البيت التشريعي نحو إجراء تعديلات على قانون الاستثمار من أجل مواكبة الحاجة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram