لم أكن أرغب أن يملأني الظلامُ ببهجتهِوالأسف بتاريخهكانت لي رائحة كتابومنشفة تنقلني بدموعيمن مبنى ضحاياي إلى مدفنهمإلى سدود تستغيث بالنهارحينما كان الليل يلعبُ بذيلهوالظلامُ يلعبُ ببكارة الشمسكانت أحلام النهر تخضرُ في جثث غرقاهوتستدير إلى حياتي في جهت

لم أكن أرغب أن يملأني الظلامُ ببهجتهِ
والأسف بتاريخه
كانت لي رائحة كتاب
ومنشفة تنقلني بدموعي
من مبنى ضحاياي إلى مدفنهم
إلى سدود تستغيث بالنهار
حينما كان الليل يلعبُ بذيله
والظلامُ يلعبُ ببكارة الشمس
كانت أحلام النهر تخضرُ في جثث غرقاه
وتستدير إلى حياتي في جهتها السابعة
تلك التي لم تزل تهشم أصابع القابلة
منشغلة بعقارب الساعة الجدارية
المعلقة في غرفة نوم القمر،
تلك التي تهشمت تحت أضراسي ذات مائدة
لم أرغب أن أُحدّث المصاطب
غير أن آلهتها طاروا إلى كالح
وحطّوا فوق كتفيه
شهقتُ في بئرها
وصرخت: هذا ليس هديلي
انه عواء نقاط تفتيش
حلمت كلُّ المرايا بندباتِ وجهي
طار الحمامُ بأطلسه الصباحي
ونسي هديله في مرآتي
مازلتُ استعيرُ جناح ملاك
أدخل صيدليات تضجُّ بعفج العائلات
وصياح الديكة
وطأتُ جسوراً أكلتها الحرووووووووب
تناسلت في صدئها قطط شباط
وهي تموء.... طُزززززز....!
شباطٌ ناقص فوق أسرّةِ قطط،
نسيتُ رائحته
آخذني نشيدهُ إلى باش طابياً
أصطاد أحلامي البنفسجية
وأرقن نبضات الموّلدة الكهربائية وزعيقها
أنام بقوة الزئبق العائلي
ذلك الذي يذكرني بأصدقائي المنسيين
في ساحة الطيران وباب الطوب وباب لكش
وباب نركال وساحة الأندلس وباب جديد
ودائماً ـ باب الحياة
ابكي على صورتي الشعرية أمام تمثال الحرية
استدين لفّة فلافل من مطعم الازدهار..،
هذه محطات وقود أخرى
هذه ليست سان فرانسيسكو يا سركون
أنها نقاط تفتيش
الآن أفكر في كأس عرق محلّي مغشوش
لقد نسيتُ لساني فوق طاولة الكتابة
صرختُ: أنا فارزة والعالم فيّ خطأ
ستحبل الأخطاء كلها بي..
وأصل إلى السماء بحذاءٍ ابيض ...