حقق الجيش الوطني الليبي تقدماً في معاركه ضد مليشيات "فجر ليبيا" غربي البلاد، فيما استهدفت طائراته المقاتلة قارباً للصيد كان محملاً بالأسلحة قبالة سواحل مدينة سوسة الساحلية. وأظهرت صور، بثها ناشطون عبر الإنترنت، ما قالوا إنها سيارات ودبابات تابعة لما

حقق الجيش الوطني الليبي تقدماً في معاركه ضد مليشيات "فجر ليبيا" غربي البلاد، فيما استهدفت طائراته المقاتلة قارباً للصيد كان محملاً بالأسلحة قبالة سواحل مدينة سوسة الساحلية.

وأظهرت صور، بثها ناشطون عبر الإنترنت، ما قالوا إنها سيارات ودبابات تابعة لما يعرف بمليشيات فجر ليبيا اغتنمها الجيش الليبي في معارك غربي البلاد.
وشن الجيش الليبي عمليات في منطقة ككلة ضد قوات فجر ليبيا، ما أدى إلى اندلاع معارك استمرت حتى ساعة متأخرة من مساء السبت.
من جانبه حمل المتحدث باسم الجيش الليبي، الرائد محمد حجازي، في حديث لسكاي نيوز عربية، الدوحة المسؤولية عن إدخال السلاح إلى المليشيات في ليبيا، موضحاً أنه تم ضبط عدة شحنات سلاح.
كما أشار المتحدث باسم الجيش الليبي، في اتصال مع سكاي نيوز عربية، إلى أن قوات الجيش استعادت السيطرة على سجن بوهديمة في مدينة بنغازي.
وكانت جهات محلية ودولية قد طالبت بالتدخل لإنقاذ أرواح نحو 150 معتقلاً في سجن بوهديمة بعد أن اقتحمه أفراد من جماعة أنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي. وعلى صعيد آخر، قال بيان صادر عن وزارة المواصلات الليبية إن حركة الملاحة الجوية في مطار الأبرق الدولي بمنطقة الجبل الأخضر شرقي ليبيا، توقفت حتى إشعار آخر، وذلك إثر وقوع اشتباكات بين عدد من موظفي الأجهزة الفنية، وقوى الأمن في المطار وفي سياق اخر أفادت لقطات فيديو وأقوال مقيم بان عشرات السكان في بلدة درنة بشرق ليبيا اعلنوا ولاءهم لابو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الاسلامية الذي يقاتل في سوريا والعراق.
وأمكن في لقطات فيديو بثت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهدة نحو 50 شخصا وهم يجتمعون في درنة تأييدا للبغدادي الذي نصب نفسه خليفة للدولة الاسلامية المنبثقة عن تنظيم القاعدة. وأكد مقيم في درنة صحة لقطات الفيديو التي التقطت الليلة الماضية.
وتنتاب دول غربية وجيران ليبيا مخاوف متزايدة من ان الدولة الاسلامية تسعى الى استغلال حالة الفوضى التي تعم ليبيا المنتجة للنفط -حيث ساعد اسلاميون متشددون وفصائل أخرى على الاطاحة بمعمر القذافي عام 2011 - لاقامة اقطاعيات خاصة بهم. وتقصف قوات أمريكية وعربية أهدافا للدولة الاسلامية في سوريا والعراق منذ ان اعلن المتشددون الخلافة في المناطق التي يسيطرون عليها.
وتحول ميناء درنة -الذي يقع في منتصف المسافة بين مدينة بنغازي الليبية والحدود المصرية- الى نقطة تجمع للاسلاميين المتشددين والمتعاطفين مع القاعدة.
وقال مسؤولو أمن مصريون إن 15 من عناصر الدولة الاسلامية -بزعامة مواطنين أحدهما مصري والآخر سعودي- توجهوا الى درنة قادمين من سوريا في سبتمبر ايلول الماضي في محاولة لحشد تأييد واقامة فرع للتنظيم في ليبيا.
وأظهرت لقطات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي شبانا يقودون سيارات في شوارع درنة وهو يلوحون بعلم الدولة الاسلامية عقب الزيارة.
ولم تستطع السلطات فتح صناديق الاقتراع للانتخابات البرلمانية الليبية في درنة في يونيو حزيران الماضي بسبب تهديدات من المتشددين. واعدم شبان اسلاميون متشددون مصريا ايضا بسبب حادث قتل مزعوم في استاد درنة.