احتفى المركز الثقافي البغدادي وضمن منهاجه الأسبوعي ليوم الجمعة الماضي بتجربة عدد من التشكيليين وهم: فهد الصقر ومحمد السبع وعبد الأمير المالكي ورحيم السيد. وأوضح مقدم الجلسة الدكتور محمد الواضح ان هذا التكريم يأتي ايماناً بالدور الذي يلعبه الحراك الثق
احتفى المركز الثقافي البغدادي وضمن منهاجه الأسبوعي ليوم الجمعة الماضي بتجربة عدد من التشكيليين وهم: فهد الصقر ومحمد السبع وعبد الأمير المالكي ورحيم السيد. وأوضح مقدم الجلسة الدكتور محمد الواضح ان هذا التكريم يأتي ايماناً بالدور الذي يلعبه الحراك الثقافي والإبداعي في إظهار الوجه المشرق لبغداد والعراق عموماً.. وأشار مدير المركز طالب عيسى في كلمة له الى أن الإبداع العراقي يتجسد في زمن صعب ومكان مستحيل وسط ظروف صعبة. مبيناً ان المبدع العراقي برغم هذا الظرف إلا انه يقدم الكثير.. وقال: ان المركز الثقافي البغدادي اصبح واحة للمبدعين في أنواع من الفنون المدهشة على مستوى التشكيل والشعر والمسرح، حتى ان ما نشاهده اليوم من بعض المبدعين في الحرف اليدوية وهم يعيدون إلينا صناعات تراثية عفى عليها الدهر. لافتاً الى انه الآن يجد الفرصة سانحة لمطالبة الجهات المعنية بسن قانون الإبداع العراقي الذي تأخر كثيراً. مؤكداً على وجوب ان يكون للمبدع حق وحقوق في حياته قبل وفاته.
وأشار الفنان فهد الصقر الى انه منذ صغره وهو يتابع التراث التشكيلي والمعماري وقد استهوته موضوعة الشناشيل. وقال: عند انتقالي الى بغداد كنت أريد ان أضع هذا المشهد أمام المسؤولين المعنيين في التراث فأقمت عدة معارض في هذا المجال.. مبيناً ان رسالته كانت واضحة وأثيرة بدليل الاجراءات التي اتخذتها محافظة بغداد بضم بعض البيوت البغدادية الى أمانة العاصمة على ان تكون مستقبلاً محطة ثقافية للروابط الأدبية. فيما بين الفنان رحيم السيد ان تجربته قد تميزت من خلال رسمه بأقلام الجاف وبأحجام كبيرة، وايضاً من خلال تحويل بعض أبيات الشعر الى لوحات تعبيرية.
من جانبه بين الفنان عبد الأمير المالكي انه نذر نفسه ليضع للتاريخ بصمة. مبيناً انه عندما كُتب التاريخ تعرض للتحريف والتأليف على مر العصور، ولم يحقق رسالته بصور صحيحة. وقال: لكن اللوحة حين توثق التاريخ لا يمكن تحريفها.. واني الآن اعمل على توثيق كل الأحداث التي يمر بها البلد من خلال جداريات كبيرة يمكن ان تكون بالتعاون مع المحافظة على شكل لوحات سيراميك في ساحات بغداد. لافتاً الى انه يتمنى على زملائه التشكيليين ان يتمسكوا بالمدرسة الواقعية وان لا ينصرفوا الى غيرها لأجل توثيق الأحداث التاريخية بأشكال بسيطة يفهمها عامة الناس. موضحاً ان اللوحة بمثابة رسالة يجب ان تصل للجميع وان لا تقتصر الأعمال على النخبة.
فيما أشار الفنان محمد السبع الى انه وجد في المركز الثقافي فضاءً يتسع لطموحاته. وقال: بغداد تعيش في دواخلنا ومنها نستمد الارتقاء بالثقافة والإبداع.