بغداد / المدى والوكالاتفي سلسلة من التنديدات والاستهجان الدولي للاعمال الوحشية التي تعرض لها الشعب العراقي اثر تفجيرات الثلاثاء الدامي التي راح ضحيتها 127 شهيدا واصابة اكثر من 450 آخرين، دانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس امس بشدة الهجمات الارهابية التي ضربت امس الاول بغداد
داعية الشعب العراقي لان يواجه هذه الهجمات والا تشكل عائقا له. وقالت رايس في بيان صحافي "ادين هذه الهجمات الدنيئة التي ضربت بغداد بأقسى العبارات واقدم مواساتي للجرحى وعائلات الضحايا". مؤكدة ان هذه الاعمال "لن تقف بوجه رغبة الشعب العراقي للعيش بسلام" مضيفة ان اقرار قانون الانتخابات التشريعية التي ستجري في آذار المقبل قبل ايام يعبر عن تصميم الشعب العراقي على تحديد مستقبله بنفسه عبر الوسائل الديمقراطية والسلمية. من جهته ندد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني بالتفجيرات الارهابية التي وقعت امس في بغداد والتي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى الابرياء. جاء ذلك خلال برقيات بعثها لاريجاني الى كل من الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اياد السامرائي تنديدا بالاعتداءات الارهابية التي هزت العاصمة امس. واعرب لاريجاني خلال هذه البرقيات عن تعازيه ومواساته للشعب العراقي وتضامنه مع اسر الشهداء وضحايا الحادث مبديا في الوقت نفسه استعداد بلاده لتقديم الخدمات الطبية اللازمة لمعالجة المصابين . فيما اكد رئيس هيئة اركان الجيش الامريكي مايكل مولن ان التفجيرات التي هزت العراق مؤخرا تتابعت "بعناية فائقة". وقال بحسب(كونا) "نعمل على مساعدة الاجهزة الامنية في العراق لمواجهة أي عجز ربما يحدث هناك". وأضاف: ان القيادة العراقية خلال الهجومين الاخيرين بالقنابل "تحركت لضمان عدم اضفاء شكل طائفي عليهما". وتابع "انني لا أشير الى الهجومين الاخيرين سوى لتأكيد حقيقة أن تفشي الطائفية وهو ما اعتقد ان هذه التفجيرات تسعى اليه حقا لم يحدث". الى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا تدين الأعمال الإرهابية التي وقعت في بغداد، وتعرب عن ثقتها بأن الإرهابيين لن يتمكنوا من وقف تحرك العراق على طريق التطور الديمقراطي. وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية بحسب وكالة فوستي الروسية امس ، أن روسيا تدين بحزم هذه الجرائم الدموية التي تستهدف المدنيين العراقيين. وأكدت الوزارة أن موسكو تؤيد جهود الحكومة العراقية للقضاء على الإرهاب. وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف قد بعث ببرقية تعزية الى نظيره العراقي جلال طالباني بصدد التفجيرات الإرهابية التي وقعت في بغداد امس الاول الثلاثاء. وأعرب ميدفيديف بشكل خاص عن غضبه من الجرائم الوحشية التي أودت بحياة أكثر من مئة شخص وإصابة أكثر من 450 آخرين بجروح وألحقت أضرارا بعدد من المباني الحكومية في العراق. وأضاف ميدفيديف في رسالته التي نشرت نصها الدائرة الصحفية للكرملين أنه متأكد من أن هذه "الأعمال التي يقوم بها المجرمون" لن تؤدي إلى وقف العملية السياسية في العراق ومسيرة البلد على طريق التطور الديمقراطي ونهوضه من جديد بالكامل. وتعبيرا عن شجبها للتفجيرات دانت تركيا بشدة التفجيرات العنيفة التي ضربت بغداد امس الاول داعية الى تضامن الشعب العراقي بمواجهة الارهاب. وقالت الخارجية التركية في بيان صحافي بحسب (كونا) انها اذ تعرب عن الاسف الشديد لسلسلة التفجيرات في بغداد فانها تدين بشدة هذه الهجمات الارهابية التي استهدفت الابرياء خصوصا في وقت يسعى العراق فيه لاستعادة الاستقرار وتعزيز المناخ الديمقراطي. واضاف البيان ان هذه الهجمات التي وقعت امس تستهدف تخريب العملية السياسية في العراق بعد يوم من نجاح البرلمان العراقي في اقرار قانون الانتخابات الذي سيمكن البلاد من عقد اول انتخابات عامة منذ انسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية في الصيف الماضي. فيما أعلنت رئاسة البرلمان استدعاء رئيس الوزراء نوري المالكي ووزيري الداخلية والدفاع ومسؤولين آخرين للاستجواب اليوم الخميس على خلفية هذه التفجيرات. تفاصيل ص2
حملة تنديد بتفجيرات بغداد ودعوات استهجان لجريان الدم العراقي
نشر في: 9 ديسمبر, 2009: 08:31 م