(ذاك هو الإمام الحسين بن على ، وأولئك نحن . وهذي مقاطع منتقاة من مسرحية عبد الرحمن الشرقاوي .)
…. ما عاد في هذا الزمان سوى رجال كالمسوخ الشائهات ، يمشون في حلل النعيم ، وتحتها نتن القبور ، يتشامخون ، صاروا على آمر البلاد فأكثروا فيها الفساد .
فسد الزمان …
أين الرجال الصامدون، ذوو الضمائر ؟ أهل البصائر ؟ خمص البطون من الصيام، زرق الشفاه من الدعاء ،
أسفاه ، قد ذهبوا جميعا دون رجعة .
فلتذكروني ، لا تسفكوا دماء الآخرين ، بل اذكروني بانتشال الحق من ظفر الضلال ،
فلتذكروني ، حين تختلط الشجاعة بالحماقة ، وإذا المنافع والمكاسب أثقلت ميزان الصداقة،
فلتذكروني حين يختلط المزيف بالشريف .. حين تشتبه الحقيقة بالخيال ، وإذا غدا البهتان والتزييف والكذب المجلجل هن أيات النجاح .
فلتذكروني في الدموع ، فلتذكروني حين يستقوي الوضيع ، حين تغشى الدين صيحات البطون ، وإذا أختفى نغم الإخاء ، وإذا شكا الفقراء ، واكتظت جيوب الأغنياء ،
فلتذكروني عندما يفتي الجهول ، وحين يستخزى العليم و حين يستحلى الذليل ، وإذا اللسان أذاع ما يأبى الضمير من الكلام .. فلتذكروني .
فلتذكروني إن رأيتم حاكميكم يكذبون ، ويغدرون ويفتكون ويأفكون ،
والقائمين على مصالحكم يهابون القوي ولا يراعون الضعيف . والصامدين من الرجال غدوا كأشباه الرجال ، وإذا انحنى الرجل الأبي ،وإذا رأيتم فاضلا منكم يؤاخذ عند حاكمكم بقوله ، وإذا خشيتم آن يقول الحق منكم واحد في صحبه او دين آهله،،
وإذا غزيتم في بلادكمو وانتم تنظرون... فلتذكروني . ولتذكروا ثأري العظيم لتأخذوه من الطغاة ، وبذاك تنتصر الحياة . فإذا سكتم بعد ذاك على الخديعة وارتضى الإنسان ذله ، فآنا سأذبح من جديد ،وأظل أقتل كل يوم آلف قتلة ، سأظل أقتل كلما سكت الغيور ، وكلما أغفى الصبور……
سأظل أقتل كل يوم الف قتلة !
الحسين ثائرا.. الحسين شهيدا
[post-views]
نشر في: 2 نوفمبر, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 1
د عادل على
فداء لمثواك من مضجع-----تنور بالابلج الاروع--------------باعبق من نفحات الجنان روحا ومن مسكها اضوع---ورعيا ليومك يوم الطفوف -----وسقيا لارضك من مصرع-------وحزنا عليك بحبس النفوس -------على نهجك النير المهيع-------وصونا لمجدك من ان يزال----بما انت تاباه م