لم تجد أم أحلام بعد مقتل زوجها عملاً ملائماً لها لتوفير ما يحتاجه أبناؤها سوى أن تستقبل أهالي المنطقة وتحديداً نساؤها (لعمل ولف الكبة) وبيعها مقابل أجور قليلة. فتقول: لم أر أفضل من هذه المهنة لتوفير لقمة عيش من دون الخروج من منزلي، وفي الوقت نفسه أهت
لم تجد أم أحلام بعد مقتل زوجها عملاً ملائماً لها لتوفير ما يحتاجه أبناؤها سوى أن تستقبل أهالي المنطقة وتحديداً نساؤها (لعمل ولف الكبة) وبيعها مقابل أجور قليلة. فتقول: لم أر أفضل من هذه المهنة لتوفير لقمة عيش من دون الخروج من منزلي، وفي الوقت نفسه أهتم بمنزلي وأبنائي. وتؤكد أم أحلام أنها لن تستطيع أن تعمل بمهنة أخرى لأنها أمية وغير متعلمة. وتصف أم أحلام حكايتها مع هذه المهنة فتقول: في البداية كنت أعاني من قلة الزبائن ومع مرور الوقت أصبحت معروفة، وبات أهالي الحي ومعارفهم وأقربائهم يتصلون بي عن طريق الهاتف النقال وطلب الكمية التي يرغبون فيها. مؤكدة بالرغم من إنها باب رزق لها ولأطفالها، إلا أنها متعبة جداً وأجورها قليلة، وتتطلب مجهودا جسديا كبيرا، كما أن اليوم الذي لا أقوم (بعمل الكبة ولفها) لا نحصل على وارد رزق لأبنائي. أم أحلام لم تكن المرأة الوحيدة التي تمتهن هذه المهنة في الأحياء والأزقة منها الشعبية والراقية، بل إن الأحياء الراقية نجد أن هذه المهنة يكون الطلب عليها أكثر، ولأسباب عديدة.